تيفلت تتضامن مع رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبدالله البقالي

عبد العالي بوعرفي

نظم المركز المغربي للإعلام والثقافة، أول أمس الخميس، بدار المواطن بمدينة تيفلت، لقاء تضامنيا واحتفائيا برئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، مدير نشر صحيفة(العلم) الصحافي عبد الله البقالي، وذلك على خلفية المتابعة القضائية التي يتعرض لها. وشهدت الأمسية حضور فعاليات ثقافية وجمعوية وسياسية وإعلامية من مدينة تيفلت، وإقليم الخميسات بصفة عامة، كما حضرها الزميل محتات الرقاص مدير نشر جريدتي (بيان اليوم) و(البيان) بدعوة من المنظمين لتقديم شهادة في حق المتضامن معه. وعرفت الأمسية التضامنية كذلك تقديم مساهمة غنائية من طرف الفنان الملتزم المعروف صلاح الطويل، كما قدم عدد من المراسلين الصحفيين والمنتخبين وفعاليات جمعوية من مدينتي الخميسات وتيفلت شهادات تضامنية وتدخلات تفاعلية مع الكلمة التي ألقاها بها عبد الله البقالي في مستهل الاحتفاء.
الحاضرون قاموا في البداية بقراءة الفاتحة ترحما على  الإعلامية الراحلة مليكة مالك، وبعد ذلك رحب رئيس المركز المغربي للإعلام والثقافة خميس الإدريسي بعبدالله البقالي وبكل الحاضرين، وذكر بمساهمة الصحفي البقالي قبل 23 سنة في تغطية الأحداث والمحاكمات التي عرفتهاالمنطقة على خلفية عملية التزوير التي شابت الانتخابات آنذاك، ثم جرى عرض شريط فيديو تركيبي يؤرخ لتلك الحقبة الساخنة سياسيا في تيفلت، كما تم استعراض مجموعة من مقالات عبدالله البقالي التي دافع فيها عن المعتقلين ساعتها، مضيفا ان الرجل له علاقة وجدانية مع تيفلت، والتضامن معه اليوم أقل ما يمكن فعله.
أما عبد السلام السريفي، فقد أكد باسم الجمعية المنظمة، أن المركز جاء لتعزيز الترسانة التنظيمية لجسم الإعلام الوطني والثقافي، مضيفا أنه إطار كباقي الإطارات، لكنه يحمل تصورا جديدا يجمع الإعلامي والثقافي في علاقتهما بالتنموي، والهدف هو تشجيع وتطوير الآداء الإعلامي عبر مجموعة من الآليات الحديثة مع تشجيع الثقافة بواسطة خطة عمل تعتمد مقاربة تشاركية مع الإطارات الأخرى.
من جهته، عبر رئيس النقابة الوطنية للصحافة عبد الله البقالي، عن سعادته بهذه الالتفاتة خصوصا أنها جاءت من مدينة عزيزة عليه وتربطه بها علاقة حميمية، مؤكدا أن تيفلت قلعة تفجر فيها الصراع السياسي ضد الفساد والتزوير والإقطاع منذ عقود، وجرى استعمال الآلية الانتخابية لمواجهة الفساد والهيمنة والقمع، مضيفا أنه من الطبيعي أن تحتل تيفلت مكانة في مقدمة انشغالاته. أما فيما يخص قضية المتابعة، فقد أكد أن هناك فسادا شاب انتخابات اعضاء مجلس المستشارين وأن 80% من المستشارين استعملوا الأموال، وان مهمته كصحافي وكشاهد تحتم عليه قول الحق، مضيفا أنه يتمسك بأن يبقى شاهدا حرا ونزيها، وأشار ان القضية ليست قضية عبد الله البقالي بل هي قضية رأي عام، وأن هناك إجماع على التضامن معه من مختلف المشارب السياسية والنقابية والحقوقية الديموقراطية ومن فئات واسعة من المواطنين العاديين، لأن الجميع يعلم، أنه قال الحق في لحظة من اللحظات ولازال يقوله ومتشبثا به.
وبدوره تناول محتات الرقاص مدير نشر جريدة (بيان اليوم) و(البيان) الكلمة خلال هذه الأمسية التضامنية، عبرفيها ن سعادته لحضور هذا اللقاء التضامني مع البقالي الذي اعتبره (زميلا وصديقا ورفيق مسار)، مضيفا ان محاكمة عبدالله البقالي تستدعي من الجميع رفع الصوت احتجاجا على الإساءة الكبيرة التي تلحقها بصورة بلادنا، مبرزا أن المغرب اليوم يواجه الكثير من التحديات وتتربص به المخاطر، والشعب المغربي له العديد من التطلعات، مشددا على أن الجهات التي حركت هذه المحاكمة وجهت ضربة وإساءة كبيرتين  لبلادنا وعليها في أقرب وقت التحلي بالشجاعة وتقوم بوضع نقطة النهاية والتراجع عن هذه المتابعة وإصلاح هذا الخطأ.
وتمنى محتات الرقاص أن يبعث القضاء المغربي رسالة قوية من خلال طَي صفحة هذه القضية وإعطاء درس على كونه الحليف الأساسي للديموقراطية والحريّة ولتطوير حرية التعبير في هذه البلاد.
أما بالنسبة لعبدالله البقالي، فقد اعتبر محتات، الذي كان بمعيته عضوا في المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، على أنه بالفعل يعتبر رجل الانفتاح في علاقاته ومواقفه السياسية، كما ذكر على أنه كذلك مُذ أيام العمل في المنظمات الشبابية والتنسيق في إطار (لتشدو) بين منظمات الشباب للأحزاب الديموقراطية، ومن ثم، فالتضامن معه اليوم هو، بتعبير مسؤول صحافة حزب التقدم والاشتراكية، (هو تضامن مع ذواتنا ومع النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تعتبر عنوانا بارزا في تاريخ المسار النضالي والديمقراطي للشعب المغربي).

Related posts

Top