جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دورتها الحادية عشرة

  يستمر الإقبال بشكل مكثف على المشاركة والتباري حول جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ومختلف فئاتها من قبل الأفراد والمؤسسات والباحثين. وكرمت الجائزة، يوم الأحد 10 مارس 2019، الفائزين في طبعة الجائزة الحادية عشرة 2019.
 شهد قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي حفلا بهيجا، أقيم بالمناسبة تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، سلم من خلاله الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي درع الفوز للمتوجين.

تكريم الفائزين  بالجائزة الدولية

وفاز عن فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة مناصفة بين كل من الدكتور مارك ألفريد تستر من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية، والدكتورة هدي بدري محمد علي من جمهورية ألمانيا الاتحادية. كما فازت شركة (Desert Fruit) من جمهورية ناميبيا. بالمناصفة مع شركة (SAHAM AGRI) من المملكة المغربية. وفازت شركة (Groasis) غروازيس من هولندا عن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي، في حين فاز عن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي مناصفة بين الأستاذ الدكتور جوليان شرودر من الولايات المتحدة الأمريكية والأستاذ الدكتور عبد الباسط عودة ابراهيم من جمهورية العراق.

تكريم الفائزين بالجائزة المحلية

ومنحت جائزة المزارع المتميز والمزارع المبتكر التي تنظمها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع شركة الفوعة لكل من الفائز بالمركز الأول عن المزارع الصغيرة الشيخة عنود بنت راشد بن أحمد المعلا في حين حظي سعيد عبد الله جمعة بهارون آل علي بالمركز الثاني. وعن فئة المزارع المتوسطة فاز كل من الفائز بالمركز الأول: سعيد عبد الله حسن بن القديم الحبسي، والفائز بالمركز الثاني: حمد الحر راشد الحر السويدي. أما الفائز عن فئة المزارع فوق المتوسطة نالها كل من الفائز بالمركز الأول: خليفة عبد الله خميس محمد المزروعي والفائز بالمركز الثاني: محمد سعيد سالم جاعد القبيسي وعن فئة المزارع الكبيرة فاز كل من الفائز بالمركز الأول: سلطان سعيد محد سلطان العرياني والفائز بالمركز الثاني: محمد علي مرشد المرر.

الشجرة المباركة رمز للتسامح والتعايش بين الشعوب والحضارات

وأفاد الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح، رئيس مجلس أمناء الجائزة في كلمته خلال افتتاح الحفل أن ما حققته الجائزة خلال عقد من الزمن فاق كل التوقعات وساهم في تعزيز الموقع الريادي لدولة الإمارات في تنمية وتطوير قطاع نخيل التمر والابتكار الزراعي بالعالم، ففي سنة 2018 على وجه الخصوص نفذت الجائزة اثنتا عشرة مبادرة متميزة على المستوى المحلي والعربي والدولي، مشيرا الدور الريادي الذي عقدته الجائزة بمختلف مهرجانات التمور المنعقدة بالعديد العربية .
وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة أن ستحتفل خلال هذا السنة 2019 بعام التسامح، لأن التسامح يقود الأمم إلى السلام والتقدم والنمو والثقة في المستقبل.
وأشاد الشيخ نهيان بنتائج مؤتمر وزراء الزراعة للدول المنتجة والمصدر للتمور الذي نظمته الجائزة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) لوضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، بمشاركة اثنتي عشرة وزارة زراعة وأكثر من ست منظمات دولية متخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور. حيث أسفر الاجتماع عن إنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ استراتيجية خاصة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء التي باتت السوسة تشكل خطرا عابرا للحدود يهدد مستقبل زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، ويشغل بال المنظمات الدولية المختصة.
 وفي نفس السياق، وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن الاستثمار في الابتكارات والبحوث أمر أساسي لضمان استدامة إنتاج نخيل التمر، وهو مصدر مهم للغذاء وسبل معيشة الملايين من الناس في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأضاف دا سيلفا “إن من تداعيات تغير المناخ الزيادة المستمرة لشح المياه، مما يتسبب في إثارة موجات الجفاف الشديدة والمطولة ويساهم أيضاً في تفشي الآفات والأمراض وانتشارها، مثل سوسة النخيل الحمراء”.
وأضاف: “نحن بحاجة ماسة إلى بناء القدرة على الصمود وتعزيز قدرة القطاعات الزراعية على التكيف من خلال الممارسات الذكية مناخياً التي يمكنها أيضاً الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي”. وأشار إلى أهمية نخيل التمر المتأصل في الاقتصادات والثقافات والنظم الغذائية لشعوب منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأشار دا سيلفا إلى المجموعة المتنوعة من الأدوات والمعارف التي أتاحها العلم والابتكار لإنتاج “أكبر وأفضل باستخدام موارد أقل”.
وتشمل هذه الأدوات، على سبيل المثال، أنظمة الزراعة المائية التي تنتج أغذية عالية الجودة دون تربة وباستخدام 10 بالمائة من كمية المياه المستخدمة في أنظمة الزراعة التقليدية، واستخدام الطائرات بدون طيار للمساعدة في تتبع الآفات والأمراض، وكذلك استخدام تكنولوجيا النانو في تحلية المياه.
وقال غرازيانو دا سيلفا: “يكمن التحدي في اغتنام جميع الفرص لتطبيق حلول مبتكرة وتطويرها. ولهذا، نحن بحاجة لأن نضع سياسات للابتكار وتنفيذ الاستثمارات وعقد الشراكات التي تجمع بين القطاعين العام والخاص، وأن نسعى إلى تنفيذ التزام طويل الأجل”.
ونظمت الفاو في نوفمبر الماضي أول ندوة دولية حول الابتكار الزراعي للمزارعين الأسريين، حيث أكد المشاركون على أهمية العائلات المزارعة في الابتكار الزراعي.
وأكد دا سيلفا على الحاجة إلى تعزيز قدرات المزارعين على الابتكار، معربا عن تقديره للدور الذي تلعبه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في مجال تعزيز الممارسات الزراعية المبتكرة، وخاصة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه.

الانتقال من “إطعام” الناس إلى “تغذيتهم” بأطعمة صحية ومغذية

وركز المدير العام للفاو على ضرورة رعاية الابتكار “في كامل النظام الغذائي” وليس فقط في القطاع الزراعي.
وقال: “نحتاج إلى تغيير أنظمتنا الغذائية وتحويلها من مجرد “إطعام” الناس إلى “تغذيتهم” بالأطعمة الصحية والمغذية. هذا التغيير أساسي لمعالجة ليس فقط الجوع ولكن أيضاً جميع أشكال سوء التغذية، ولا سيما البدانة”.
على الصعيد العالمي، يعاني أكثر من ملياري شخص من زيادة الوزن، من بينهم 670 مليون شخص يعانون من البدانة (يمثلون حوالي 13 بالمائة من سكان العالم البالغين).
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تصل نسبة البالغين الذين يعانون من البدانة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا إلى 30 في المائة تقريباً، وتصل إلى 40 بالمائة تقريباً في دول معينة في الإقليم.
وأضاف دا سيلفا: “يترتب على زيادة معدلات البدانة أعباء اقتصادية واجتماعية كبيرة. إن البدانة هي عامل خطر للعديد من الأمراض غير السارية مثل السكتة الدماغية والسكري وبعض أنواع السرطان”.
وتشير التقديرات إلى أن التأثير الاقتصادي العالمي للبدانة يبلغ حوالي 2 تريليون دولار في السنة (2.8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي). وحذر المدير العام من أن “هذا يعادل التأثيرات العالمية للتدخين أو النزاعات المسلحة على مستوى العالم”.
وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات البدانة هو أن النظم الغذائية الحالية زادت من توافر وسهولة الوصول إلى الأطعمة عالية التصنيع والتي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والغنية بالطاقة والدهون والسكر والملح.
وقال غرازيانو دا سيلفا: “هذا أمر مثير للقلق ولا سيما لدى الدول التي تعتمد اعتماداً مفرطاً على الواردات الغذائية، كما هو الحال في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا”. ودعا إلى وضع لوائح وأنظمة لتجارة الأغذية تضبط واردات الأغذية غير الصحية، وتساهم في تفادي ما وصفه “بعولمة البدانة”. 
وقال دا سيلفا إن معرض إكسبو 2020 القادم في دبي سيوفر فرصة جيدة للمجتمع الدولي لمناقشة الأفكار والشراكات المبتكرة لمعالجة التحديات المستقبلية، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.
 يذكر أن الحفل عرف تكريم بعض الشخصيات الوطنية والدولية التي ساهمت في خدمة وتطوير القطاع الزراعي وزراعة النخيل وإنتاج التمور بالعالم. كما مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) قدم السيد خوسيه غرازيانو دا سيلفا الميدالية الذهبية للمنظمة الى الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي لما قامت به من جهود وانجازات باسم دولة الامارات العربية المتحدة على المستوى العربي والدولي. تسلم الميدالية الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء الجائزة.
يشار أن الحفل تميز بعرض أوبريت “حلم تمرة” تم التركيز فيه على مسيرة النمو والتطور التي شهدتها دولة الامارات في المجال الزراعي خاصة شجرة نخيل التمر بصفتها ركيزة أساسية في التنمية المستدامة والأمن الغذائي وجزءاً من الهوية الوطنية، وأشادت لوحات الأوبريت الفنية بأهمية التسامح وما تمثله شجرة نخيل التمر من بعد رمزي في التعايش والتواصل بين الشعوب والحضارات.
وعلى مستوى البحث العلمي عن فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة الجائزة فازت الدكتورة هدى بدري محمد علي بالمناصفة بين الدكتور مارك ألفريد تستر (أمريكا)، كعادتها في محاولات بحثها قامت الدكتورة هدى من جمهورية ألمانيا الاتحادية بتحديد الواسمة الجينية الجزيئية المرتبطة بالجنس والمستخدمة للتمييز بين أشجار نخيل التمر (Phoenix dactylifera L.) الذكور والإناث.
،خلال العقد الماضي، كانت هناك العديد من المحاولات لتناول هذه المشكلة الأحيائية، عملت الدكتورة هدى بدري على تطبيق نهج جيني نسبي واستخدم جين (TOZ19) الذي اكتُشف أنه يخص نباتات الذكور في الحور الرجراج. وباستخدام أداة تقصي التسلسل الموضعي الأساسي (BLAST) مع التسلسل الجيني لنخل التمر، ثم اكتشف جين TBL3 المعروف في نخيل التمر، والذي كان متماثلاً بشكل كبير مع جين TOZ19، وتسلسل في ثلاث نخلات من الذكور وأربع من الإناث من أربع مزارع مهمة اقتصادياً لزراعة نخيل التمر في مصر. وبناءً على التراصف التسلسلي للنوكليوتيد، فقد حُدد النمط الفرداني من خلال مسح التغيرات الفردية متعددة الأشكال للنيوكليوتيد. ومن ثمَّ تم استنساخ جزء جيني من عينات إضافية من نخيل التمور والمكونة من ثلاث شجرات من الإناث واثنتان من الذكور، وتمت سلسلته والتأكيد على التغيرات الفردية متعددة الأشكال للنيوكليوتيد المرتبطة بالجنس المعروفة لكل على حدة. يمكن استخدام التغيرات الفردية متعددة الأشكال للنيوكليوتيد الثلاثة المرتبطة بالجنس الآن في التمييز بين ذكور نخيل التمور وإناثها في مرحلة زرع البذور، ومن شأن هذا زيادة التحسين وتمهيد الطريق لزراعة نخيل التمر لأغراض تجارية من خلال البذور. والواسمة الجينية الجزيئية سهلة نسبياً ورخيصة وسريعة كما إنها من أدوات تحديد جنس القابلة للزيادة. وإناث نخيل التمر تكون إما متماثلة الزيجوت أو متغايرة الزيجوت، في حين أن الذكور منها تكون فردية الزيجوت في المكان المرتبط بالجنس.
أما الدكتور مارك ألفريد تستر عن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، المملكة العربية السعودية أطلق تقنيات لزيادة تحمل المحاصيل الحالية للملوحة. ويقدر استهلاك المياه للزراعة في الشرق الأوسط بما يفوق 80%، ويتضح أن كثيراً من استخدامات هذه المياه غير مستدام، حيث إن المخزون الجوفي من المياه يتعرض للاستنزاف السريع. ومن الواضح أن استهلاك المياه هو أكبر خطر يهدد استدامة الزراعة على المدى البعيد في المنطقة، بما فيها زراعة نخيل التمور. ومن بين الإسهامات المطروحة لخفض الطلب على المياه الجوفية، ومن ثمَّ الإبطاء أو حتى إيقاف استنزاف هذا المخزون، هو استخدام المياه المالحة في الزراعة بدل المياه العذبة قدر الإمكان. ومع ذلك، يجب استخدام الماء المالح بعناية للحد من آثاره السلبية على بنية التربة والطبقات الصخرية المائية السطحية. وبالرغم من ذلك، توجد الكثير من البيئات التي يمكن إدارة الري بالماء المالح فيها بشكل جيد؛ فيمكن تطوير الأنظمة الزراعية المعتمدة على الماء المالح في البيئات الخاضعة للسيطرة، كالبيوت الزجاجية. أسس البروفيسور تستر مؤخراً شركة اسمها رد سي فارمز (Red Sea Farms) لإمداد البيوت الزجاجية بالماء المالح، حيث يجري استبدال ما بين 80-90% من الماء العذب ليحل محله الماء المالح بطريقة مستدامة بيئياً وصالحة للتطبيق اقتصادياً (http://redseafarms.com).
المحاصيل المتحملة للأملاح مطلوبة من أجل الأنظمة الزراعية المعتمدة على الماء المالح، وتوجد فرص جديدة سانحة لتطوير هذه المحاصيل من خلال دمج علم الجينيات والسمات عالية الإنتاجية، وهو ما يفتح الباب أمام الدراسات الجينية المعجلة وتحسين المحاصيل. وفي برنامج البروفيسور “تستر” البحثي، تُطبق هذه التقنيات لزيادة تحمل المحاصيل الحالية للملوحة (كالأرز والشعير والطماطم)، وتسريع عملية استزراع النباتات التي تتمتع بمستويات كبيرة بالفعل من تحمل الملوحة مثل (كنبات الكينوا). وتحقيقًا لذلك، استهدف تستر وزملاؤه نبات الكينوا بوصفه نباتًا يتحمل الملوحة وله إمكانية كبيرة للنجاح في الشرق الأوسط، حيث سيوفر الماء الآسن غير المستخدم حاليًا الفرصة لنمو النبات بشكل مستقل وبجودة عالية، هذا بالإضافة إلى إتاحة الفرص للزراعة الابتكارية في الشرق الأوسط. ولقد جرى استزراع الكينوا بشكل جزئي، ولكن ما زال بها الكثير من السمات التي تحتاج إلى التحسين لتصير من المحاصيل الكبرى. وكأساس لدراساته الجينية، قاد البروفيسور تستر اتحادًا دوليًا من الباحثين لإنتاج أول تسلسل عالي الجودة لجين الكينوا، وقد نشر هذا العمل في العام الماضي في دورية “نيتشر ” واحتل مكانًا على الغلاف.
ويجري حاليا تمديد هذا البحث المنشور في دورية نيتشر بواسطة الدراسات الميدانية المكثفة في 10 دول، منها الإمارات العربية المتحدة، حيث يوجد من هذه سلالة الكينوا 1000 نوع يجري استزراعها وتحديد سماتها الظاهرة. وتستخدم هذه الدراسات الميدانية الطائرات المسيرة، والتي تلتقط الصور التي تخضع للتحليل باستخدام خوارزميات معقدة تتضمن تقنيات الذكاء الاصطناعي. ولقد أعيد ترتيب تسلسل الجين في جميع سلالات نبات الكينوا التي تُستزرع حالياً، الأمر الذي سيوفر مورداً جينياً غير مسبوق من الكينوا عالمياً. وإمكانية إحداث أثر بليغ على الزراعة في المنطقة.
أما بحث الدكتور جوليان شرودر رئيس معهد أبحاث نوفارتس (GNF) وأستاذ علوم النبات / جامعة كاليفورنيا، سان دييغو (أمريكا) الفائز مناصفة كذلك بين الدكتور عبد الباسط عودة إبراهيم فبحثه يتعلق بآليات نقل الإشارة والمسارات التي تتوسط مقاومة إجهاد البيئة (اللاأحيائي) في النباتات، ولا سيما الاستجابات لارتفاع ثاني أكسيد الكربون والجفاف وإجهاد الملوحة وإجهاد المعادن الثقيلة. حيث يترك هذا الإجهاد اللاأحيائي تأثيرات سلبية كبيرة ويقلل من نمو النبات وإنتاج الكتلة الحيوية على الصعيد العالمي. يعد هذا الإجهاد البيئي ذا صلة أيضا بتغير المناخ وتوسيع الأراضي الصالحة للزراعة المتاحة لتلبية احتياجات الغذاء والطاقة لنمو البشر المتزايد. وقد اكتشف الأستاذ شرودر بروتينات مرتبطة بثاني أكسيد الكربون وآليات تتوسط استجابات النباتات لارتفاع ثاني أكسيد الكربون المستمر في الغلاف الجوي وتغيرات تركيز ثاني أكسيد الكربون في الأوراق، ووجد أنه يمكن استخدام البروتينات المرتبطة بثاني أكسيد الكربون لزيادة كفاءة استفادة النبات الفورية من الماء.

> أبوظبي : محمد التفراوتي

Related posts

Top