جلالة الملك يأمر بالتعبئة لمساعدة المتضررين من البرد القارس في الجبال

تم أول أمس الأربعاء بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، الإطلاق الفوري للمبادرة التضامنية لفائدة الساكنة القروية المتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة، بأقاليم الأطلس الكبير والأطلس المتوسط.
وأوضح بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنه ستتم تعبئة أطقم بشرية وآليات لوجيستية هامة، بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من الأسر المنحدرة من الدواوير والمناطق النائية.
وأضاف المصدر ذاته، أن هذه العملية ستستهدف، في شطرها الأول، العديد من الأسر بأربعة أقاليم هي ميدلت وخنيفرة وأزيلال والحوز، مشيرا إلى أن كل أسرة ستستفيد من رزمة من مواد غذائية (دقيق، أرز، سكر، شاي، ملح، زيت المائدة، وحليب مجفف) وأغطية.
وفي سياق حشد التعبئة لتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين، استنفرت السلطات بعدد من المناطق إمكانياتها في إطار إجراءات استباقية لتحديد المناطق المهددة بموجة البرد وإعداد لوائح اسمية خاصة بالنساء الحوامل ومرضى القصور الكلوي بالمناطق المعرضة للعزلة، من أجل مواكبة وضعيتهم الصحية والتدخل في الوقت المناسب لإيوائهم بالمناطق التي تتوفر على مراكز استشفائية وإعداد لوائح الأشخاص بدون مأوى من أجل ايوائهم بالمراكز المعدة لذلك، وإحصاء الحاجيات من الأغطية بالداخليات ودور الطالب وكذا دور الولادة ودار المسنين خلال فصل الشتاء، وتحديد أماكن هبوط المروحيات بنفوذ الجماعات المعنية بموجة البرد بتنسيق مع مصالح الدرك الملكي.
هذا وكانت الحكومة في وقت سابق، قد كشفت أن المخطط الوطني الحالي لحماية الأسر القاطنة بالمناطق الجبلية من موجة البرد القارس، يستهدف ساكنة تقدر بـ 795 ألف و727 نسمة منتظمة في إطار 150 ألف و460 أسرة تقطن بـ1816 دوارا، مشيرة، إلى أن محاور التدخل تهم دعم الخدمات الصحية المقدمة لساكنة المناطق المعرضة لموجة البرد، وذلك عبر برمجة 3179 وحدة طبية متنقلة و164 قافلة طبية، بالإضافة إلى تعبئة 3311 طبيبا وإطارا طبيا، و863 سيارة إسعاف، وتهيئة ما مجموعه 160 منصة مؤقتة لتأمين نزول المروحيات التابعة للدرك الملكي أو لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
يذكر أن محنة ساكنة المناطق الجبلية من موجة البرد والصقيع، تتجدد مع كل فصل شتاء، ويزيد من شدة هذه المعاناة، ارتفاع ثمن الحطب وغلاء أسعار المواد الأساسية الأكثر استهلاكا من قبل الأسر المحتاجة، مما يؤثر على عيش فئات اجتماعية عريضة، لاسيما التلاميذ بأقاليم الأطلس الكبير والأطلس المتوسط.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top