جلالة الملك يترأس مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للـ OCP

ترأس جلالة الملك محمد السادس، أول أمس السبت، بالقصر الملكي بالرباط، مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط (2023 – 2027) وتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة ومجموعة OCP المتعلقة بهذا البرنامج.
ويندرج هذا الحفل، بحسب بلاغ الديوان الملكي، في إطار التوجه الإرادي الذي كرسه جلالة الملك، منذ عدة سنوات، في مجال الانتقال إلى الطاقات الخضراء والاقتصاد الخالي من الكربون. كما يأتي امتدادا لجلسة العمل التي ترأسها جلالته في 22 نونبر الماضي، والتي خصصت لتطوير الطاقات المتجددة والآفاق الجديدة المفتوحة في هذا المجال.
وفي بداية هذا الحفل، قدم مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة OCP أمام جلالة الملك نتائج البرنامج الاستثماري السابق للمجموعة، الذي ارتكز على التوجيهات السامية لجلالة الملك لسنة 2012، والذي مكن من ترسيخ مكانة المجموعة بقوة في سوق الأسمدة، حيث تضاعفت قدرات إنتاج الأسمدة ثلاث مرات، مما جعل المجموعة اليوم أحد أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاطية في العالم. وفيما يلي بلاغ الديوان الملكي:

“ترأس جلالة الملك محمد السادس، يوم السبت 3 دجنبر 2022 بالقصر الملكي بالرباط، مراسيم تقديم البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد للمجمع الشريف للفوسفاط (2023 – 2027) وتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة ومجموعة OCP المتعلقة بهذا البرنامج.
ويندرج هذا الحفل في إطار التوجه الإرادي الذي كرسه جلالة الملك، منذ عدة سنوات، في مجال الانتقال إلى الطاقات الخضراء والاقتصاد الخالي من الكربون. كما يأتي امتدادا لجلسة العمل التي ترأسها جلالته في 22 نونبر الماضي، والتي خصصت لتطوير الطاقات المتجددة والآفاق الجديدة المفتوحة في هذا المجال.
وفي بداية هذا الحفل، قدم مصطفى التراب، الرئيس المدير العام لمجموعة OCP أمام جلالة الملك نتائج البرنامج الاستثماري السابق للمجموعة، الذي ارتكز على التوجيهات السامية لجلالة الملك لسنة 2012، والذي مكن من ترسيخ مكانة المجموعة بقوة في سوق الأسمدة، حيث تضاعفت قدرات إنتاج الأسمدة ثلاث مرات، مما جعل المجموعة اليوم أحد أكبر منتجي ومصدري الأسمدة الفوسفاطية في العالم.
وقد اعتمدت مجموعة OCP على قدرات البحث والتطوير التي تزخر بها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) من أجل الاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيات الصناعية والرقمية الجديدة، وتطوير الخبرات في مجال التقنيات المبتكرة للتسميد المعقلن القادرة على رفع تحديات الفلاحة المستدامة والأمن الغذائي.
إثر ذلك، قدم التراب أمام جلالة الملك، البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لمجموعة OCP. ويرتكز هذا البرنامج على الرفع من قدرات إنتاج الأسمدة، مع الالتزام بتحقيق الحياد الكربوني قبل سنة 2040، وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الفريدة من الطاقة المتجددة، وعلى المنجزات والمكاسب التي حققتها المملكة في هذا المجال، بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

ومن خلال الاستثمار في الطاقة الشمسية والطاقة الريحية، تهدف المجموعة إلى تزويد جميع منشآتها الصناعية بالطاقة الخضراء بحلول سنة 2027. وستمكن هذه الطاقة الخالية من الكربون من تزويد المنشآت الجديدة لتحلية مياه البحر، من أجل تلبية احتياجات المجموعة، وكذا تزويد المناطق المجاورة لمواقع المجمع الشريف للفوسفاط بالماء الصالح للشرب والري.
وستمكن هذه الاستثمارات، على المدى البعيد، من وضع حد لاعتماد المجموعة، التي تعتبر المستورد الأول للأمونياك على الصعيد العالمي، على هذه الواردات، وذلك عبر الاستثمار في سلسلة الطاقات المتجددة – الهيدروجين الأخضر – الأمونياك الأخضر، مما سيمكنها من ولوج سوق الأسمدة الخضراء بقوة وحلول التسميد الملائمة للاحتياجات الخاصة لمختلف أنواع التربة والزراعات.
وسيتم تعزيز هذا الطموح من خلال برامج دعم المقاولات الصناعية الصغرى والمتوسطة، وكذا المقاولات الفاعلة في قطاعي الطاقة والفلاحة. وهو ما سيساهم في بروز منظومة بيئية وطنية مبتكرة، وخلق فرص جديدة للشغل والإدماج المهني للشباب.
وقد خصص لهذا البرنامج الجديد، الذي يهدف إلى ترسيخ المكانة العالمية لمجموعةOCP ، استثمار إجمالي يقدر بـ 130 مليار درهم خلال الفترة 2023 – 2027، ويهدف إلى تحقيق نسبة إدماج محلي تصل إلى 70 في المائة، إضافة إلى مواكبة 600 مقاولة صناعية مغربية، وخلق 25000 منصب شغل مباشر وغير مباشر.
ولهذه الغاية، ترأس جلالة الملك، مراسيم توقيع مذكرة تفاهم بشأن هذا البرنامج الاستثماري بين الحكومة ومجموعة OCP، ممثلين على التوالي بوزير الداخلية، وزيرة الاقتصاد والمالية، وزير التجهيز والماء، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية من جهة، والرئيس المدير العام لمجموعة OCP  من جهة أخرى.
حضر هذا الحفل رئيس الحكومة، ومستشارو جلالة الملك، وأعضاء الحكومة”.

Related posts

Top