جمهورية الرأس الأخضر تجدد التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي

جددت جمهورية الرأس الأخضر، أول أمس الثلاثاء، التأكيد على دعمها للوحدة الترابية للمملكة المغربية ولمبادرة مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، باعتباره الحل الوحيد الموثوق والواقعي لحل النزاع حول الصحراء المغربية.

 وتم التعبير عن هذا الموقف في البيان المشترك، الذي صدر عقب الدورة الثانية للجنة المختلطة الكبرى للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، التي ترأسها بالرباط وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، روي ألبرتو دي فيغيريدو سواريس.

 وفي هذا الإطار، أشاد سواريس بجهود منظمة الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء.

 كما أعرب عن دعم جمهورية الرأس الأخضر للبحث عن حل دائم يحفظ الوحدة الترابية للمملكة تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة.

 وأوضح البيان المشترك ذاته أن سواريس أكد أن فتح جمهورية الرأس الأخضر لقنصلية عامة لها بالداخلة، في يونيو 2022، يتماشى مع الدينامية الدولية لتأكيد مغربية الصحراء.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، روي ألبرتو دي فيغيريدو سواريس، في ندوة صحفية عقب الدورة الثانية للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، والتي ترأسها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، “نجدد دعمنا الراسخ للوحدة الترابية للمملكة، ولكل الجهود التي يقودها المغرب على مستوى الأمم المتحدة” من أجل تسوية قضية الصحراء.
وفي معرض حديثه عن العلاقات الثنائية بين الرباط وبرايا، عبر سواريس عن ارتياحه للاهتمام الذي يوليه المغرب لتطوير التعاون مع الرأس الأخضر، مشيدا بالتوقيع، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة الكبرى، على تسع اتفاقيات تعاون مع المملكة، تشمل عدة مجالات.
وذكر في هذا الإطار، بتوقيع اتفاقية الإلغاء المتبادل للتأشيرة لحاملي جوازات السفر العادية، والتي من شأنها تعزيز تدفق السياح والمبادلات التجارية بين البلدين.  وقال “إننا نتطلع بحماس كبير إلى الافتتاح المرتقب للسفارة المغربية في برايا، والتي ستشكل مؤشرا إضافيا لدعم تعميق علاقاتنا”.
ومن جانبه، صرح بوريطة بأن “المغرب يشكر جمهورية الرأس الأخضر على مواقفها الثابتة بشأن قضية الصحراء المغربية”.
وأبرز أنه “منذ سحب الرأس الأخضر الاعتراف بالجمهورية الوهمية سنة 2007، حدث تطور كبير في هذا الموقف، وهو ما اتضح مؤخرا من خلال افتتاح قنصلية لجمهورية الرأس الأخضر بالأقاليم الجنوبية للمملكة في غشت 2022”.
ولفت بوريطة إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين في تطور مستمر، معتبرا أن الدورة الثانية للجنة المشتركة الكبرى، وتبادل الزيارات القطاعية سيعززان هذه الدينامية الإيجابية.
وأكد أنه “هناك إرادة للمملكة، وفقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل مواكبة جميع الجهود التنموية لسلطات الرأس الأخضر”، مضيفا أن المغرب يتابع وينوه بجميع الإصلاحات الجارية في هذا البلد، وكذا بالرؤية الواضحة لسلطاتها العليا في مجال التنمية.

الحفاظ على السلم في إفريقيا

أكدت المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن البلدين تحذوهما رغبة مشتركة للمساهمة في الحفاظ على السلم والاستقرار في القارة الإفريقية. 

 وسجل البلدان في البيان مشترك الصادر في ختام الدورة الثانية للجنة المشتركة للتعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، التي ترأس أشغالها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإقليمي بجمهورية الرأس الأخضر، روي ألبرتو دي فيغيريدو سواريس، بارتياح تقارب وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح البيان المشترك أن الوزيرين جددا عزمهما على المشاركة في جهود حل الخلافات في إفريقيا، مبرزين في هذا الإطار الجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب، في ظل القيادة الحكيمة والمستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وشقيقه فخامة رئيس جمهورية الرأس الأخضر، خوسيه ماريا بيريرا نيفيس، ومعالي الوزير الأول للرأس الأخضر، خوسيه يوليسيس كوريا إي سيلفا، من أجل تنمية القارة.

 وجدد الطرفان التأكيد على التزام قائدي البلدين ورئيسي الحكومتين بالعمل جنبا إلى جنب من أجل السعي إلى تحقيق سلام دائم وتنمية اقتصادية في القارة، وذلك في سياق تفعيل منطقة التبادل التجاري الإفريقي الحر.

 وفي هذا الإطار، أكد بوريطة استعداد المملكة المغربية المساهمة في تعزيز اندماج الرأس الأخضر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وذلك مع الأخذ في الاعتبار خصوصياتها كدولة جزرية.

 من جانبه، جدد الجانب المغربي شكر وامتنان حكومة المملكة المغربية للدعم غير المشروط الذي قدمته جمهورية الرأس الأخضر دائما للمغرب، كما يتضح من مواقفها في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

 وتحقيقا لهذه الغاية، اتفق الطرفان على دعم ترشيحات المغرب والرأس الأخضر على مستوى هذه الهيئات بطريقة منسقة ومتبادلة.

 وذكر البيان المشترك أنه في ختام أشغال الدورة الثانية للجنة المختلطة للتعاون بين المغرب والرأس الأخضر، أعرب الطرفان عن سعادتهما بنتائج هذا الاجتماع الهام الذي مكن من دراسة وتحديد مختلف مشاريع التعاون والإجراءات التي سيتم تنفيذها بشكل مشترك.

Related posts

Top