شهد حفل افتتاح الدورة 24 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية الذي تأسس سنة 1977، تكريم الممثل المغربي محمد الخلفي (المزداد بتاريخ 3 مارس 1937).
وقد تفاعل الجمهور الذي حضر اللقاء بشكل إيجابي وحار مع هذا التكريم والاعتراف الإنساني بمسار هذا الفنان المتميز.
وقدمت لسي محمد الخلفي هدايا رمزية تذكارية عبارة عن باقة ورد، وبورتريه مرسوم على لوحة، وذرع المهرجان، قدمها عبد الحميد الشنوري، عامل إقليم خريبكة، وعادل بركات رئيس مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، كما ألقى الإعلامي والفنان مراد العشابي، كلمة في حق الرجل المتحتفى به.
وقال مراد العشابي إن سي محمد الخلفي كسب بفضل أسلوبه المتميز وأدائه الصادق حب الجمهور الذي أصبح يعرفه عبر الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزية.
وأكد العشابي أن سي محمد الخلفي كان له الفضل في اكتشاف مجموعة من المشخصين وصقل مواهبهم، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وكان أول لقاء للممثل محمد الخلفي مع المسرح يعود إلى سنة 1957 في مسرح الهواة رفقة الراحلين الطيب الصديقي وأحمد الطيب لعلج وغيرهما، وبعدها بدأ مساره الاحترافي رفقة أسماء معروفة في الميدان المسرحي.
في سنة 1959 أسس محمد الخلفي فرقة “المسرح الشعبي”، ثم فرقة “الفنانين المتحدين” التي قدمت سبع مسرحيات أولها مسرحية “العائلة المثقفة” التي لعبت فيها الفنانة ثريا جبران دور البطولة.
كان محمد الخلفي أيضا، من الرواد الذين التحقوا بالتلفزيون منذ انطلاقته الأولى بالمغرب سنة 1962، حيث قدم أول مسلسل تلفزيوني بوليسي يحمل عنوان “التضحية”، ثم بعد ذلك مسلسل “بائعة الخبز”.
ومن بين الأعمال البارزة من سيتكومات، ومسرحيات، وأفلام تلفزية، وأفلام سينمائية، التي شارك فيها محمد الخلفي نذكر: مسرحية “الصحافة المزورة”، فيلم “الصمت اتجاه ممنوع” للمخرج عبد الله المصباحي (1973)، فيلم “الضوء الأخضر” للمخرج عبد الله المصباحي (1976)، فيلم “الورطة” للمخرج مصطفى الخياط (1984)، مسلسل “بوعزة الحكيم”، فيلم “أوشتام” للمخرج محمد إسماعيل (1997)، وستكوم “لالة فاطمة”، فيلم “هنا ولهيه” للمخرج محمد إسماعيل (2005)، والفيلم التلفزي “الشاهدة” لإبراهيم الإدريسي الحسني، سيتكوم “الخواتات”، مسلسل “ملوك الطوائف”، ستكوم “عش البنات”، مسلسل “لابريكاد”، فيلم “الوثر الخامس” للمخرجة سلمى بركاش (2011)، وفيلم “الدم المغدور” للمخرج عادل الفاضلي (2022).