قال جواد الشامي المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة، المقام حاليا بمدينة مكناس، إن هذه التظاهرة التي ستقام على مساحة 172 ألف متر مربع منها 80 ألف متر مربع مغطاة وفضاء لركن أزيد من 3000 سيارة، يرتقب أن تستقطب هذه السنة حوالي 850 ألف زائرا و 1200 عارضا يمثلون 60 دولة.
وأضاف في حوار مع بيان اليوم، أن من مميزات الملتقى هذه السنة، حضور دولة الإمارات العربية المتحدة كصيف شرف، والتي تشكل ثالث مستمر أجنبي في المغرب والأول من بين الدول العربية.
كما أنها تتوفرعلى برنامج مهم جدا خاص بالمغرب، من خلال شركاتها الحاضرة في المعرض، والتي تستفيد من ألف متر مربع من مساحة المعرض. وأكد أيضا أن لوتنعكس بشكل سلبي على الأمن الغدائي.
وتتمثل هذه التحديات، التي تواجه الفلاحة، خصوصا في تدبير الأراضي الفلاحية والحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها والحد من التأثيرات البيئية السلبية على النشاط الزراعي. وفيما يلي نص الحوار.
< ما هي أهم مميزات المعرض الدولي للفلاحة في دورته الحادية عشرة؟
> أعتقد أن المعرض الدولي للفلاحة له عدة مميزات، في مقدمتها، حضور دولة الإمارات العربية المتحدة كضيف شرف، والتي تشكل ثالث مستمر أجنبي في المغرب والأول من بين الدول العربية.
كما أنها تتوفرعلى برنامج مهم جدا خاص بالمغرب، من خلال شركاتها الحاضرة في المعرض، والتي تستفيد من ألف متر مربع من مساحة المعرض.
وهذه الشركات لها طموح كبير للدخول إلى السوق المغربية، وللبحث أيضا عن مواد للتصدير نحو الخليج.
وللإشارة، تربط دولة الامارات والمملكة المغربية علاقات شراكة مند فترة طويلة، نظير برامج التعاون الثنائي التي أسهمت في تطوير علاقتهما الاقتصادية، كما حققت التجارة الخارجية المغربية قفزة حقيقية بانتقالها من 300 مليون درهم سنة 2000 إلى حوالي 4.1مليار درهم سنة 2014 دون احتساب الاستثمارات الأجنبية.
كما تجمع المغرب والإمارات العربية والمتحدة أكثر من 60 اتفاقية تعاون في قطاعات مختلفة منها الفلاحة والصناعة والسياحة.أضف إلى ذلك، أن الدورة تتميز أيضا بعقد مجموعة من الاتفاقيات من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، علاوة على تنظيم مجموعة من المناظرات الفكرية التي خصصت لها 5 قاعات داخل المعرض.
هناك أيضا، حضور قوي للمنتوج المحلي في هذا المعرض، من خلال حوالي 300 جمعية وتعاونية، تنتمي لكل مدن ومداشر المغرب، تشارك بمنتوجاتها، مما أعطاها دفعة قوية.
وللإشارة فقط، فعند تنظيم الدورة الأولى من هذا المعرض، لم يكن عدد الجمعيات آنذاك يتجاوز 20 تعاونية، وكان المنتوج المعروض الذي قدمته جد متوسط، لذا أدعوكم اليوم، لتتجولوا في فضاءات المعرض لتكتشفوا بأنفسكم الفرق الكبير بين الأمس واليوم.
< ماذا عن مشاركة الدول بالنسبة لهذه السنة؟
> وصل عدد الدول المشاركة 63 دولة، ينتمون إلى مختلف القارات، ضمنها 16 بلدا إفريقيا. هناك أيضا تنامي القطب الدولي، حيث نتوصل كل سنة بطلبات المشاركة.
وإذا كنا ركزنا في السنوات الخمس الأخيرة، على العلاقات التجارية والسياسية التي تربطنا بمجموعة من دول أوروبا، فإننا نلاحظ اليوم، التحاق الدول الإفريقية بدورها بشكل متميز بالمعرض، أولا لبيع منتوجاتها، وثانيا للبحث عن أسواق أخرى،خارج إفريقيا، انطلاقا من فرص اللقاءات التي يتيحها لهم المعرض مع باقي الدول المشاركة في المعرض.
< ما هي دلالات شعار المعرض “فلاحة مستدامة ومقاومة للتغيرات المناخية”.
> بالنسبة لشعار المعرض الدولي للفلاحة، هذه السنة، فهو يندرج في إطار التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي بالمغرب، جراء التغيرات المناخية التي يعرفها المغرب، من أجل تسليط الضوء عليها، من جهة، والحد من تأثيرها على النشاط الفلاحي، من جهة أخرى. ولتوضيح أكثر، فالمغرب ليس له مشكل مع التساقطات، بل بطريقة توزيع الماء على مدار السنة، ويمكن للخبراء في مجال التغيرات المناخية، أن يتجاوزوا هذا المشكل، من خلال إبداع تقنيات تمكننا من تجاوز تأثير الجفاف على بعض المزروعات.
> أولا، تضاعفت مساحته لتبلغ 172 ألف متر مربع، منها 90 ألف متر مغطاة ،كما بلغ عدد العارضين خلال الدورة السابقة 1090 عن 59 دولة و 19 وفدا رسميا أجنبيا بمدة عرض 6 أيام شهدت توافد 817 ألف زائر وتغطية 300 صحفي.
< ما هي التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي بالمغرب اليوم؟
> لوتنعكس بشكل سلبي على الأمن الغدائي.وتتمثل هذه التحديات،التي تواجه الفلاحة، خصوصا في تدبير الأراضي الفلاحية والحفاظ على الموارد المائية وترشيد استعمالها والحد من التأثيرات البيئية السلبية على النشاط الزراعي. وأعتقد أن المعرض فرصة مواتية لتقاسم نتائج الأبحاث التي قدمها خبراء في ندوات ومؤتمرات وتبادل التجارب الناجحة. كما أن هذه الدورة تضم 9 أقطاب تتوزع بين «قطب الجهات» و»قطب المؤسسات والمحتضنين» و»القطب الدولي» و»قطب المنتجات» و»قطب المعدات واللوازم الفلاحية» و قطب الطبيعة والحياة» و» قطب المنتجات المحلية» و»قطب تربية المواشي» و» قطب الآلات والفلاحية». وستقدم 12 جهة بالمملكة المغربية خلال هذا الموعد السنوي منتجاتها الفلاحية حسب نوعية جغرافية المنطقة ومناخها وخصوصياتها من منتجات محلية وفلاحة تضامنية والسياسات والبرامج التي تم وضعها لتطوير القطاع.
< ماذا عن الرواج الاقتصادي داخل المعرض؟
> بالنسبة لقطب الآلات الفلاحية، وحسب إحصائيات رسمية، فحوالي 40 في المائة من رواجه السنوي يتم هنا في المعرض، كما أن مجموعة من الجمعيات والتعاونيات، تقوم ببيع 60 في المائة من منتوجها السنوي بالمعرض، نفس الشيء بالنسبة للبذور والأسمدة، وغيرها.
< ماهي رهانات المعرض هذه السنة؟
>أولا تحسين عيش الفلاحين وإنتاج طاقات متجددة عبر استغلال المخلفات الفلاحية وتحقيق إنتاج مستدام يعد من بين التحديات التي يروم المعرض الدولي للفلاحة بمكناس بلوغها، وعموما نريد تنمية الفلاحة والفلاح.
> حاورة حسن العربي