حافلات النقل الدولي ومعاناة المهاجرين المغاربة

 مصطفى صابر

لم تخل عملية عبور مئات من المواطنين المغاربة عبر بوابة ميناء طنجة المتوسط، لقضاء عطلة نهاية السنة الميلادية 2015 ببلدهم، من مشاكل ومعاناة أثرت بشكل سلبي عليهم وعلى عائلاتهم، جعلت البعض منهم يفضل العودة إلى بلاد المهجر. فقد عاش  المواطنون المغاربة  القادمون من اسبانيا، فرنسا ، بلجيكا، هولاندا، ايطاليا، ألمانيا وغيرها على متن الحافلات، لحظات صعبة، جعلتهم يفقدون أعصابهم، قبل أن يضطروا إلى التعبيرعن تذمرهم واستياءهم،  بالاحتجاج وترديد الشعارات المطالبة بحسن الاستقبال وتيسييرشروط التحاقهم بأرض الوطن.
فعلى مستوى الإجراءات الإدارية بالميناء، أكد المهاجرون في تصريحات لبيان اليوم، أن مدة الانتظار المرتبطة بالتفتيش الجمركي للحافلات تفوق حاليا 12 ساعة، وهو شيء غير منطقي وغير مقبول، حيث يوجد ضمنهم مرضى ومسنون وأطفال، مما جعلهم يقضون ليلة  19/ 20 دجنبر الماضي، في ظروف لاإنسانية، حيث البرد القارس، ومنهم من ترك أدوية داخل الحافلات المحتجزة للتفتيش، خصوصا وأن منهم من يعاني من أمراض مزمنة ما جعل حالتهم الصحية تتدهور إلى الأسوأ. وأضاف المتضررون، أنه عند اتصالهم بمصلحة الشرطة للتعبيرعن تذمرهم من هذا الوضع، لاحظوا غياب التنسيق التام ما بين رجال الأمن ومصلحة الجمارك، حيث أنه رغم المجهودات التي بدلها رجال الأمن المتواجدين ليلته بدائرة الميناء في تطويق المشكل والحد من معاناة مدة الانتظار، فلم يفلحوا في ذلك، كما عانوا أيضا من مضايقات واستفزازات بعض المشردين واللصوص الذين يتخذون من محطة الميناء مرتعا لهم.وطالب المتضررون بتدخل الجهات المسؤولة من أجل عدم تكرار ماجرى، وذلك بتسريع الإجراءات عوض تحويل حياة المواطنين إلى جحيم لايطاق.

Related posts

Top