حالة عبد الهادي السكيتوي

يستمر غياب عبد الهادي السكتيوي عن الإدارة التقنية لفريق أولمبيك أسفي لكرة القدم، فمنذ بداية السنة الجارية، لم يتمكن المدرب هذا المدرب الوطني من القيام بمهمته كمشرف أول عن الأمور التقنية للفريق المسفيوي، وكل المؤشرات تؤكد أن الغياب سيطول، إذ تقدم المدرب بشهادة طبية أخرى، تؤكد استمرار غيابه إلى منتصف شهر ماي القادم.
من المؤكد أن العملية الجراحية التي خضع لها السكتيوي كانت دقيقة، تتطلب المزيد من الوقت قصد الشفاء الكامل، واستعادة عافيته وصحته، حتى يعود إلى الساحة الرياضية، بنفس الحيوية المعروفة عنه، والقيام بواجبه أحسن قيام، كما عاهدناه كإطار من المستوى العالي.
وفي ظل هذا الطارئ الصحي، يستمر الفراغ داخل الإدارة التقنية، والذي يتم تعويضه مؤقتا بالمدير التقني كرمة، ورغم ذلك فإن مسار الفريق العبدي يحافظ على نوع من التوازن، يترجم على مستوى النتائج، حيث يحتل إلى حدود الدورة الحادية عشرة، المرتبة السابعة، بأربعة انتصارات، ثلاثة تعادلات، وأربع هزائم.
تعتبر هذه المرتبة متوسطة، بالاعتماد على مجموعة متجانسة، استفادت بطبيعة الحال من العمل الإيجابي الذي كان يقوم به المدرب السكتيوي، مع استحضار الحضور الفعال للعناصر الشابة التي تكونت داخل الفئات الصغرى للنادي، وهذه خاصية تحسب للإدارة المسيرة التي تخصص على ما يبدو رعاية خاصة لهذه الفئات.
أمام هذه الوضعية الغامضة، وجدت إدارة الأولمبيك في حيرة من أمرها، فعدم الحسم في أمر المدرب، يبقى الأمر معلقا، إذ كان من الصعب اتخاذ قرار فاصل، كما أن المدرب متمسك بمنصبه، ويثبت ذلك عن طريق التقدم بالشواهد الطبية، دون أفق واضح للحل في الأمد القريب.
من الناحية القانونية، فموقف المدرب سليم، وهذا راجع أيضا لكون مسيري فريق الفريق الرياضي الأول بالمدينة، لم ينتبهوا لمثل هذه الحالة، وكان من الضروري التنصيص على مثل هذه المواقف ضمن بنود العقد الذي يربط الطرفين.
والحالة هذه، فإن الضرورة تفرض الدخول مع المدرب في صيغة تفاوضية، تقود إلى حل يرضي الطرفين، وينهي الإشكال المطروح، كما أن السكيتوي مطالب بالتنازل، ولو نسبيا عن جزء من حقوقه، حتى يتمكن الفريق من إيجاد حل لحالة المؤقت التي تعرفها إدارتها التقنية، بتثبيت أمين كرمة كمدرب رسمي، ما دامت كل المكونات مقتنعة بالعمل الذي يقوم به طيلة فترة هذا الغياب الاضطراري.
الوضعية مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وان إصرار السكيتوي، يمكن أن يقود إلى الباب المسدود، ويمكن أن تصل الأمور إلى غرفة النزاعات، وهذا منعطف غير مقبول تماما، ولتفادي مثل هذه التطورات السلبية، لابد من فتح تفاوض جدي، وتنازل كل طرف لإنهاء إشكال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يؤثر على مسار ناد بكل مكوناته.

>محمد الروحلي

Related posts

Top