أكد لحسن حداد وزير السياحة أن المغرب يراهن على توفير أزيد من 360 ألف سرير بحلول سنة 2020 وفق الأوراش السياحية المبرمجة في إطار رؤية 2020، فيما تلتزم وزارة السياحة بتوفير 250 ألف سرير مع نهاية السنة الحالية، وهو الالتزام الذي أخذته الحكومة الحالية على عاتقها منذ توليها المسؤولية سنة 2012 ضمن برنامج عملها.
وأضاف لحسن حداد خلال تقديمه لحصيلة قطاع السياحة 2012 – 2016، أول أمس الثلاثاء بالرباط، أن الإنجازات الحكومية على مستوى السياحة استطاعت تحقيق كل التزاماتها ضمن البرنامج الذي تم وضعه لذلك.
وأكد حداد، من جهة أخرى، على أن المغرب استطاع لأول مرة أن يتجاوز 10 ملايين سائح وهو الرقم الذي كان المغرب يطمح لتحقيقه منذ 2001، مشيرا إلى أن المغرب قطع أشواطا كبرى في استقطاب السياح من مختلف بلدان العالم.
وأوضح حداد أن المغرب يسير في منحى إيجابي فيما يتعلق بمؤشر السياحة، إذ منذ سنة ،2013 دخل المغرب منعطفا كبيرا من خلال تجاوزه لـ 10.17 ملايين سائح بالمقارنة مع 9.3 سنة 2010، مضيفا أن الفرصة كانت سانحة لتجاوز هذا الرقم كذلك لولا بعض الأحداث التي طغت على الساحة الدولية والتي من أبرزها العمليات الإرهابية التي استهدفت بعض دول أوروبا على رأسها فرنسا، إضافة كذلك إلى الأزمة الاقتصادية التي تمر منها العديد من البلدان خصوصا اسبانيا، فضلا عن الأوضاع المتوترة التي تعرفها دول الخليج العربي.
 ورغم هذه العوامل، يقول لحسن حداد، ظل قطاع السياحة متماسكا واستطاع أن يسير في منحى إيجابي، مما جعل الحكومة الحالية تفي بالتزاماتها تجاه القطاع الذي وضعته ضمن أولويات البرنامج الحكومي.
ومن جهة أخرى توقف المسؤول الحكومي خلال عرضه على أهم الإجراءات التي همت القطاع من خلال الاستثمارات وتطوير المنتوج، إذ استطاع المغرب مواصلة جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بفضل أسسه الاقتصادية المتينة وتموقعه الجيد بين العديد من الدول وجدية استراتجيته القطاعية، موضحا أن قطاع السياحة استطاع بدوره أن يحافظ على جاذبيته وأن يحقق نتائج إيجابية خلال الفترة الممتدة بين 2012 و2016 بمعدل يصل إلى 4 مليار درهم.
وأبرز حداد أن وزارة السياحة اعتمدت إجراءات جديدة خاصة بالقطاع من أجل تحفيز المستثمرين لاختيار المغرب كوجهة للاستثمار ومنها منح الاستثمار، وتوفير إطار ضريبي محفز.
ومن جهة أخرى قدم حداد عرضا حول تطور السياحة الداخلية التي حققت 5.9 مليون ليلة مبيت سنة 2015 أي ارتفاع بنسبة 20 بالمائة بالمقارنة مع سنة 2012، حيث فاق المعدل السنوي لمتوسط المبيتات 6 بالمائة، معتبرا أن المجهودات التي تم بذلها من طرف الوزارة وباقي المتدخلين لتنمية السوق الداخلية وخاصة من خلال تطوير عرض “محطات بلادي” واعتماد التوزيع الجهوي للعطل الدرسية، أتت أكلها وساهمت في بلوغ هذه الأرقام.
محمد توفيق أمزيان