حد بوموسى: فعاليات مدنية ومنتخبون يتباحثون حول المشاريع المتوقفة

تدارس منتخبو جماعة حد بوموسى وجمعيات المجتمع المدني، العديد من القضايا الاجتماعية والتنموية، من بينها المشاريع المتوقفة التي كانت مثار نقاش طيلة الموسم الفارط، وذلك في لقاء جمعهم، مؤخرا، بعامل إقليم الفقيه بن صالح.
وعرف هذا اللقاء، الذي حضره رئيس المجلس الإقليمي ورؤساء العديد من المصالح الاجتماعية: الماء والكهرباء، الصحة التعليم الرياضة والفلاحة والتعاون الوطني، بالإضافة إلى ممثلين عن القسم الاجتماعي والتقني بالعمالة والكاتب العام للعمالة ومدير الديوان وعدد من الفعاليات والأطر والمنتخبين، نقاشا جديا وساخنا حول بعض المشاريع التنموية التي شابتها اختلالات خلال مرحلة الإنجاز.
وحاول المتدخلون بحث واقع التعليم والصحة والربط بالكهرباء والماء والمسالك والطرق والأمن والبيئة، وذلك خلال هذا اللقاء الذي شكل مناسبة استمع فيها عامل الإقليم إلى كافة التدخلات التي شخصت واقع الجماعة المنهك والإكراهات التي تتخبط فيها وواقع المجلس الجماعي، وتساءلوا عن سبب توقف عدة مشاريع اجتماعية من قبيل دار الثقافة الملعب السوسيو رياضي دار الولادة… كما استفسروا عن سبب عدم إشراك المجتمع المدني في إعداد برنامج عمل الجماعة 2016/2017، وعن انهماك بعض المستشارين في حماية أغراضهم الذاتية بعيدا عن انتظارات الساكنة، كما تساءلوا عن سبب تأخر المجلس الجماعي في إخراج مشروع الصرف الصحي بالمركز ومعالجة مشكل الربط بشبكة الكهرباء.
وطالب عامل الإقليم، باقتراحات، مبديا التزامه بالعمل على حل الإشكالات المطروحة بتنسيق مع المجلس الجماعي والمجلس الإقليمي وفعاليات المجتمع المدني، ومن ذلك على سبيل المثال، مشكل دار الثقافة ودار الولادة والملعب السوسيو رياضي وحافلات النقل المدرسي وربط بعض المؤسسات بالماء الشروب. وقد أعرب عن استعداده لتفويت تسيير بعض هذه المرافق إلى الجمعيات المحلية في حالة موافقتها، ودعا المتدخلين إلى إيلاء الاهتمام بالطفولة والأمومة والتعليم الأولي والصحة ونبذ أسلوب النقد غير البناء والانكباب على عقد شراكات واتفاقيات مع كافة المتدخلين، وقال إنه بدون تضافر الجهود لا يمكن حل كل الإشكالات المطروحة اعتمادا على تدخلات جهة واحدة.
ومن جانبه طمأن رئيس المجلس الإقليمي ساكنة المركز، وقال إنه في حدود منتصف الشهر المقبل ستنطلق الأشغال من أجل إعادة تأهيل المركز، وأعرب عن استعداد مجلسه للعمل على تأهيل الجماعة، وطالب من المجلس الجماعي الإسراع في إنجاز الدراسات وإخراجها إلى حيز الوجود من اجل تسريع وتيرة الدعم، مثلما طالب من الجمعيات المدنية الانخراط في مسلسل التنمية، وتجنب معيقات التواصل والحوار. واعتبر فاعلون جمعويون توقف بعض المشاريع وصمة عار في جبين بعض المسئولين المحليين، وحملوا تدهور الوضع الاجتماعي بالجماعة إلى بعض  الصراعات المجانية التي لا تخدم المسار التنموي، وشددوا على ضرورة النهوض بقطاع التعليم والصحة والبيئة والتعمير والرياضة والأمن، وثمنوا بالمناسبة مواقف عامل الإقليم وزيارته إلى الجماعة، وقالوا إنهم ينتظرون حلولا جدية، والتمسوا من المنتخبين تحمل مسؤولياتهم في تدبير الشأن العام والانفتاح بقوة على الفاعلين السياسيين والحقوقيين والجمعويين من أجل بلورة برنامج عمل كفيل بتحقيق وقع اجتماعي  ملحوظ على كافة دواوير الجماعة.
وأكد رؤساء المصالح من جانبهم على مدى اهتمامهم بانتظارات ساكنة حد بوموسى ووصفوها بالعادية مقارنة مع مناطق أخرى، وقالوا إن نسبة الربط بشبكة الكهرباء بالجماعة بلغت 99 بالمائة، وأن الخصاص بقطاع التعليم سوف يتم حله مباشرة بعد عطلة الاسدس الأول من الموسم الجاري، وأن قطاع الصحة الذي يعرف إشكالات ثقيلة على الصعيد الوطني سوف يتعزز بدار للولادة في غضون الأيام القليلة المقبلة، وان الإكراه الأهم بالجماعة يبقى متعلقا بكيفية ربط الدور المبنية بدون ترخيص بشبكة الكهرباء. وقد أسفر النقاش مع المتدخلين عن حل مرتقب لدار الثقافة والملعب السوسيو‑ رياضي وحل فوري لدار الولادة التي سوف تفتح أبوابها لساكنة الجماعة في غضون الأسابيع المقبلة، بعدما استجاب المقاول لبعض التعديلات الطفيفة وعبّر عن استعداده لدعم لكافة المشاريع التنموية التي تخدم الساكنة وتساهم في تأهيل المنطقة برمتها. هذا، وقد اختتم اللقاء بزيارة عامل الإقليم والوفد المرافق له والحاضرين لعدة مشاريع تنموية منها ملعب القرب ودار الولادة ودار الثقافة.

 حميد رزقي

Related posts

Top