حزب التقدم والاشتراكية يرد على ادعاءات الدكتور والوزير السابق محمد الشيخ بيد الله بخصوص وثيقة حول الأقاليم الصحراوية

نشرت جريدة “المساء” في عددها 3190 الصادر بتاريخ الخميس 20 ربيع الثاني 1438 الموافق لـ 19 يناير 2017 على الصفحة الأخيرة، الحلقة 21 من حوار مطول للصحفي محمد أحداد مع السيد محمد الشيخ بيد الله “كرسي الاعتراف” الذي أشار في سياق جوابه عن سؤال حول المذكرة التي وزعها الطلبة الصحراويون على الأحزاب السياسية “أن علي يعته نشر مذكرة مطالب وزعها الطلبة الصحراويون على الأحزاب السياسية على أساس أنه هو من ألفها”.
في هذا الصدد، وحيث أن الجواب المذكور وردت فيه معلومات غير صحيحة تتعلق بالراحل علي يعته الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وبعد الرجوع إلى أرشيف الحزب والقيام بالتحريات الضرورية في هذا الصدد، وجه الحزب رسالة رد وتصويب إلى مدير نشر جريدة المساء، طالبا منه نشره في الجريدة تنويرا لقرائها ولعموم الرأي العام الوطني، طبقا لمقتضيات القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر الصادر بالجريدة الرسمية عدد 6491 بتاريخ 15 غشت 2016 وخاصة أحكام الباب الثالث منه. ولأن جريدة المساء لم تتفضل لحد اليوم بنشر رد وتوضيح حزب التقدم والاشتراكية في نطاق حق الرد المكفول قانونيا، ارتأت بيان اليوم نشر توضيح حزب التقدم والاشتراكية تعميما للفائدة.

نص الرد والتصحيح:

نشرت يومية “المساء” في عددها 3190 الصادر بتاريخ الخميس 20 ربيع الثاني 1438 الموافق لـ 19 يناير 2017 في الصفحة الأخيرة، الحلقة 21 من حوار مطول، بعنوان “كرسي الاعتراف” أجرته مع الدكتور محمد الشيخ بيد الله، حيث أشار هذا الأخير في معرض جوابه، إلى أن “علي يعته نشر مذكرة مطالب وزعها الطلبة الصحراويون على الأحزاب السياسية على أساس أنه هو من ألفها”.
وبما أن هذا الجواب المثير والمعلومات غير الصحيحة تتعلق بالزعيم التاريخي للحزب الشيوعي المغربي وحزب التحرر والاشتراكية ثم الأمين العام الأسبق لحزب التقدم والاشتراكية، فإننا إذ نعرب عن استغرابنا الشديد لهذه “الاعترافات” الخاطئة والافتراءات غير المقبولة حول حدث مر عليه حوالي 45 سنة، نقدم التوضيحات والمعطيات التاريخية التالية:
*  أولا، ننفي نفيا قاطعا كون الراحل علي يعته أصدر وثيقة موقعة باسمه في تلك المرحلة، قام بإعدادها طلبة صحراويون، مع التساؤل في نفس الوقت عن مكان وجود المذكرة التي تحدث عنها السيد محمد الشيخ بيد الله، وعن الجهة التي تحتفظ بها أو تتوفر على نسخة منها، لتدقيق الأمور والتأكد من حيثياتها وتبيان حقيقتها، وإلا فعن أي وثيقة يتحدث السيد بيد الله؟ وإلى أي مرجع يحيل في كلامه؟
*  ثانيا، نؤكد أن الوثيقة المعروفة في أدبيات حزبنا هي كراس “واقع إقليمنا الصحراوي المغتصب” الصادر ضمن منشورات مجلة “المبادئ” في شهر ماي 1972 باللغة العربية (28 صفحة) عن مطبعة المعارف بالدار البيضاء، وهي وثيقة حزبية متوفرة في أرشيف الحزب حاليا، ولا تحمل توقيع علي يعته، ولا توقيع حزب التحرر والاشتراكية المحظور حينها، حيث تم ذلك أخذا بعين الاعتبار لمتطلبات الاحتياطات التي يفرضها العمل السياسي السري أو شبه السري…
* ثالثا، نشير أن الوثيقة الحزبية المشار إليها، قد ساهم في إعدادها مجموعة من المناضلين، طلبة وغير طلبة، المتحمسين للتخلص من الوجود الإسباني بوطننا، بعضهم كان منخرطا آنذاك في الخلايا السرية لحزب التحرر والاشتراكية المحظور إبان تلك الحقبة، ويعملون في إطار “خلية عزيز بلال” نذكر منهم بالأساس الراحل مصطفى الولي (مؤسس البوليساريو) ومحمد الأغضف بن سيداتي ابن الشيخ أحمد الهيبة ( سيداتي.. وهو وزير خارجية سابق وممثل البوليساريو حاليا في أوروبا) ومحمد سالم ولد السالك… قبل أن يتم إغراؤهم وجرهم من طرف خصوم وحدتنا الوطنية والترابية، في ظروف تاريخية وسياقات جيوسياسية معينة.
* رابعا وأخيرا، نذكر أن المؤلف الوحيد حول قضية الصحراء المغربية الذي أعده الراحل علي يعته واصدره موقعا باسمه، هو كتاب “الصحراء الغربية المغربية” le Sahara Occidental marocain سنة 1972 (293 صفحة) والذي تم حجزه ومنعه من التوزيع، مع الأسف، لمدة سنوات…
وإذ نتأسف لهذه الادعاءات غير المستندة إلى حجة أو برهان، فإننا نتمنى أن تكون ناتجة عن عدم إسعاف الذاكرة.

Related posts

Top