حزب التقدم والاشتراكية يعطي الانطلاقة لحملته الانتخابية تحت شعار”ديما معاك بالمعقول”

تغطية جميع الدوائر الانتخابية التشريعية بنسبة 91 على 92 وللدوائر التشريعية النسائية بنسبة 12 على 12 وكل اللوائح في المدن ذات النظام اللائحي والمقاطعات

 نبيل بنعبدالله يوجه الدعوة لجميع المواطنات والمواطنين من أجل معاكسة ما يجري من استعمال للمال بشكل لم يسبق له مثيل

 التغيير لا يأتي دون كفاح ودون كثافة في التصويت تسهم في صد الانحراف في الحياة الديمقراطية

حزب التقدم والاشتراكية يعول على كفاءاته وطاقاته وأطره وشبابه النزهاء والحاملين لرغبة حقيقية في التغيير

وجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، خلال إعطائه الانطلاقة الرسمية، صباح أمس الخميس، للحملة الانتخابية أمام المقر الوطني لحزبه بالرباط، نداء للمواطنات والمواطنين إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات العامة لـ 8 شتنبر، مؤكدا أن رهان حزب الكتاب كبير عليهم للتصويت بكثافة من أجل إحداث التغيير وقطع الطريق على سماسرة الانتخابات الذين جعلوا الاستحقاقات قنطرة للوصول إلى المؤسسات المنتخبة من أجل خدمة مصالحهم الشخصية وليس خدمة مصالح المواطنين.

وأعلن الأمين العام لحزب الكتاب الذي كان مرفوقا بثلة من مرشحات ومرشحي حزبه في هذه الاستحقاقات على مستوى جهة الرباط سلا القنيطرة، عن الانطلاق الرسمي لحملة حزبه الخاصة بخوض الاستحقاقات الانتخابية العامة، وذلك بعد أن وجه تحية لمختلف المواطنات والمواطنين الذين يملكون مفاتيح التغيير من خلال ذهابهم بكثافة لصناديق الاقتراع للتصويت يوم 8 شتنبر القادم.

وقال بنعبدالله، بهذا الخصوص، إن حزب التقدم والاشتراكية، وضع  شعار “ديما معاك بالمعقول” لحملته الانتخابية، واضعا نصب عينيه الكفاح من أجل تحقيق التغيير عبر مرشحاته ومرشحيه الأكفاء.

وأوضح الأمين العام لحزب الكتاب أن حزب التقدم والاشتراكية  تمكن من تقديم ترشيحاته في جميع الدوائر على امتداد ربوع الوطن، حيث غطى جميع الدوائر الانتخابية التشريعية بنسبة 91 على 92، وكذلك الشأن بالنسبة للدوائر التشريعية النسائية بنسبة 12على 12، ونفس الشأن بالنسبة للترشيحات في الجهات، كما غطى بشكل واسع كل اللوائح في المدن ذات النظام اللائحي والمقاطعات، بل وتمكن من تقديم عدد كبير من الترشيحات محليا.

وشدد بنعبد الله على أن حزبه سيخوض أساسا حملة رقمية، وأنه، بقدر ما يعول على المشاركة الواسعة للناخبات والناخبين على امتداد تراب الوطن والتصويت بكثافة من أجل معاكسة الممارسات البشعة التي  تحدث في الدوائر ممثلة في الاستعمال الواسع للمال بشكل لم يسبق له مثيل، بقدر ما يعول أيضا على الطاقات والكفاءات التي تقدمت باسم حزبه لخوض هذه الاستحقاقات.

وأفاد نبيل بنعبدالله أن حزب الكتاب يقدم للانتخابات شابات وشباب، وكفاءات وأطر، جميعهم أشخاص نزهاء يحملون رغبة حقيقية في التغيير، هدفهم من وراء خوض هذه الاستحقاقات ليس خدمة مصالحهم الشخصية بل خدمة الصالح العام وخدمة دوائرهم، وبالتالي خدمة الوطن وتحقيق رفاهه وتقدمه”.

وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن حزب الكتاب يخوض حملته انطلاقا من تصور وبرنامج يؤمن به مرشحاته ومرشحوه، ومناضلاته ومناضلوه، يروم بناء ديمقراطية قوية ومؤسسات متينة وحكومة متناسقة، وبناء اقتصاد قوي شفاف وواضح، يجعل الإنسان في قلب المسلسل التنموي بتمكينه من خدمات صحية ذات جودة عالية وتعليم جيد، مضيفا أن تحقيق ذلك “يتطلب المساهمة الأكيدة للناخبين والناخبات ووضع اليد في اليد”.

و جدد نبيل بنعبدالله، في ختام كلمته المقتضبة، خلال إعطائه الانطلاقة للحملة الانتخابية، مرة أخرى، نداءه لجميع المواطنين الذين لهم الحق في التصويت إلى المساهمة مع مرشحات ومرشحي التقدم والاشتراكية والكفاح مع حزبه لقطع الطريق على سماسرة الانتخابات الذين يتخذون هذه الاستحقاقات مطية للوصول إلى المؤسسات المنتخبة لخدمة مصالحهم الشخصية.

وشدد قائلا “إن المشاركة المكثفة تبقى هي الفيصل الذي من شأنه وضع حد لتكاثر هذه الكائنات التي تضر بالمسلسل الديمقراطي وتجر مسار التنمية للوراء، إذ لاتهمهم سوى مصلحتهم الشخصية ولا يلتفتون لمصلحة المواطن فبالأحرى مصلحة مناطقهم ودوائرهم”.

هذا، وكانت الحملة الانتخابية للاستحقاقات المتعلقة بانتخاب أعضاء كل من مجلس النواب، ومجالس الجماعات والجهات، والتي تشكل محطة هامة في تكريس الممارسة الديمقراطية في المغرب، قد انطلقت في الساعة الأولى من يوم أمس الخميس.
وتشكل الحملة الانتخابية، التي ستنتهي في الساعة الثانية عشرة “12” ليلا من يوم الثلاثاء 7 شتنبر 2021، مناسبة للهيئات السياسية المشاركة لعرض مضامين برامجها ومشاريعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على الناخبين والدفاع عنها لإقناعهم بالحلول التي تقترحها لمواجهة مختلف التحديات المطروحة على البلاد.
وتنطلق هاته الحملة في سياق استثنائي يتسم بانتشار وباء كوفيد 19 وما يطرحه من إكراهات على الحملة الانتخابية في شكلها التقليدي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع الأحزاب السياسية إلى تغيير استراتيجياتها التواصلية عبر اللجوء إلى تقنيات التواصل الرقمي من قبيل “التناظر المرئي” و”المؤتمرات الهجينة” و”الحضور الافتراضي”.
وأخذا بعين الاعتبار هذا المعطى غير المسبوق، فإن الأحزاب السياسية مدعوة لتطوير خارطة طريق مرنة ومتكيفة مع الظرفية الوبائية وما يترتب عنها من تداعيات، لاسيما عبر مراجعة إجراءاتها التنظيمية المتعلقة بالحملة الانتخابية من أجل الامتثال لقرارات السلطات الصحية وتوجيهات الحكومة في إطار تدبير الجائحة.
وسيتنافس المرشحون المنتمون لـ 32 حزبا التي توجد في وضعية سليمة تؤهلها للمشاركة في الانتخابات العامة لسنة 2021، ضمن دوائر انتخابية محلية وأخرى جهوية.
وقد سبقت الحملة الانتخابية عملية إيداع الترشيحات برسم الانتخابات العامة، وهي العملية التي بدأت يوم الاثنين 16 غشت واستمرت إلى غاية الساعة الثانية عشرة من زوال أمس الأربعاء 25 غشت 2021.
وبالنسبة لتمويل الحملة الانتخابية التي تقوم بها الأحزاب السياسية في الانتخابات العامة لانتخاب أعضاء مجلس النواب، فقد حدد قرار لرئيس الحكومة رقم 3.24.21 الصادر في 26 ماي 2021 المبلغ الكلي لمساهمة الدولة في مائة وستين “160” مليون درهم.
كما حدد قرار لرئيس الحكومة رقم 3.25.21 الصادر في 26 ماي 2021 المبلغ الكلي لمساهمة الدولة في تمويل الحملات الانتخابية التي تقوم بها الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات العامة الجماعية والانتخابات العامة الجهوية في مائة وثمانين “180” مليون درهم، منها مائة مليون درهم برسم الانتخابات العامة الجماعية وثمانون مليون درهم برسم الانتخابات العامة الجهوية.
وبمناسبة إجراء الاستحقاقات الانتخابية، دعا منشور لرئيس الحكومة رقم 15/2021 إلى منح تسهيلات للأطر والموظفين والأعوان، تتجلى في توفير الظروف المواتية والمتكافئة من خلال تمكين الراغبين في الترشيح من إعداد ملفات الترشيح وإيداعها لدى السلطات المكلفة بتلقيها، وكذا منح رخص استثنائية للتغيب طيلة مدة الحملة الانتخابية بالنسبة للمرشحين للانتخابات المذكورة، شريطة ألا يخل ذلك بالسير العادي للمرافق العمومية.
كما دعا المنشور إلى السماح بالترخيص بالتغيب، طيلة يوم الاقتراع، بالنسبة للموظفين والأعوان الذين سي نتدبون من طرف وكلاء اللوائح الانتخابية، أو المرشحين لتمثيلهم بمكاتب التصويت قصد مراقبة عملية الاقتراع والفرز وإحصاء الأصوات والإعلان عن النتائج، إلى جانب تمكين كافة الأطر والموظفين والأعوان العاملين في الإدارات والمؤسسات العمومية من أداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم في المشاركة في عملية التصويت.
وتشكل الانتخابات المقبلة محطة هامة في المسار الديمقراطي للمملكة، لذلك هناك حاجة ماسة لكسب رهانها، لاسيما من خلال التدبير الجيد والتنظيم المحكم لتأمين إجرائها في أحسن الظروف، مع الحرص على تطبيق الأحكام الواردة في مختلف النصوص القانونية المنظمة لهذه العمليات الانتخابية، بما يضمن نزاهتها ومصداقيتها.
يذكر بأنه حسب اللوائح الانتخابية المحصورة في 30 يوليوز 2021، فقد بلغ عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية 17 مليونا و983 ألفا و490.
وتشير الإحصاءات الرسمية، التي تم نشرها في موقع وزارة الداخلية المتعلق باللوائح الانتخابية العامة ” listeselectorales.ma” إلى أن توزيع المسجلين في اللوائح حسب الصنف يتمثل في 46 في المائة من النساء، و 54 في المائة من الرجال. أما بخصوص التوزيع حسب الوسط فهناك 46 في المائة من الناخبين بالوسط القروي مقابل 54 في المائة في الوسط الحضري.

فنن العفاني

تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top