تعاقدت إدارة النادي القنيطري مؤخرا، مع الإطار الوطني حسن بنعبيشة مدربا للفريق لموسمين، تسعى فيه كل مكونات الكاك لتكوين فريق تنافسي يلعب الأدوار الطلائعية مع والاستعداد بشكل جيد لتحقيق الهدف المنشود المتمثل في إسترجاع أمجاد ضائعة.
ويراهن مسيرو النادي على جمع أطراف الفريق، وإشراك فعاليات من مؤطرين، ولاعبين سابقين يعرفون المدينة جيدا، خاصة في شق التنقيب والبحث عن المواهب والطاقات، و الحفاظ على هوية مؤسسة العريقة، وهي تجربة أخرى يعيشها النادي القنيطري في المسار ضمن المحاولات الرامية لتصحيح المسار.
وفي ذات السياق، حاورت جريدة “بيان اليوم”، الإطار الوطني حسن بنعبيشة حول حيثيات التعاقد رفقة النادي القنيطري، وعن العديد من الأمور بما فيها التشكيل والأهداف الموقعة في بنود العقد.

> لماذا تعاقدت مع النادي القنيطري الذي يمارس بدوري الدرجة الثانية؟

>> تعاقدت مع إدارة النادي القنيطري لمرجعيته وقيمته، إضافة لما يتوفر عليه من مادة خام من بينها توفره على مجموعة شابة وطموحة.. كما يعرف الجميع أن الموسم الماضي تعاقب على  تدريب ممثل مدينة القنيطرة  ثلاثة مدربين في الظروف الإستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، والتي حرمت الفرق المغربية من جماهيرها..
ويعتبر النادي القنيطري من الفرق التي تتميز بقاعدته الجماهيرية الكبيرة والتي كانت تسانده منذ سنوات بالملعب البلدي بالمدينة عندما خاض الكثير من المباريات رفقة أعتد الأندية الوطنية من بينها، الرجاء، والوداد، والجيش، والمغرب الفاسي..
وما يحفزني اليوم كمدرب جديد للنادي القنيطري، أن الفريق يتكون من عناصر شابة بمعدل 19 أو 20 سنة، وهذا يعني الحماس والطموح والرغبة في تحقيق الإيجابيات، وشخصيا متفائل في هذه التجربة الجديدة بالبطولة الاحترافية في قسمها الثاني.

> تحدث لنا عن مدة العقد الذي وقعته رفقة المكتب المسير للنادي القنيطري؟
>> اتفقت على كافة التفاصيل المتضمنة في العقد الذي وقعته لمدة موسمين كرويين، حيث أن السنة الأولى ستكون مخصصة للعمل على تكوين فريق تنافسي مع تطعيمه بلاعبين مجربين  لأنني وجدت بعض العناصر من الشباب، ومعهم المخضرم المهدي بلطام ولاعبون آخرون غادروا الفريق الأول بنظام الإعارة (سبعة عناصر)، إضافة إلى لاعبين آخرين انتهت عقودهم..
والكل يعلم أن لا يمكن الاعتماد على لاعبين معارين لتحقيق الصعود، واستثناء نحتفظ  باللاعب المهدي مول أتاي المعار من فريق شباب المحمدية، علاوة على تعاقد إدارة النادي القنيطري رفقة لاعبين آخرين، يتحمل الفريق المنحة السنوية والأجر الشهري وكذا منح المباريات وضمنهم خمسة عشر لاعب من أبناء مدينة القنيطرة،  أربعة منهم كانوا في الفريق من قبل ربما لم تتوفر لهم الظروف سابقا..
والمهم أننا نحرص على تحضير مجموعة تجمع بين ذوي التجربة، من بينهم، بلطام وكراكاو وأنس النية، وثلاثة محترفين أفارقة بأدوات تقنية فردية جد هامة، والأمل أن يكون النادي القنيطري جاهزا في لتقديم مستويات جيدة في المباريات الرسمية لبطولة القسم الوطني الاحترافي الثاني.

> ما هو تفسيرك لعدد الانتدابات الصيفية التي قام بها النادي القنيطري، حيث تشير الأرقام إلى 20 تعاقدا، وهل يمكن القول أن الفريق قد تخلى عن سياسية تكوين أبناء المدرسة؟
>> أكبر عنصر حاليا في الفريق هو المهدي بلطام سنه 30 سنة، من مواليد سنة 1990، وجل اللاعبين من مواليد 1999 و 2002 و 2003، وهذا يبين أننا عملنا على تعويض العناصر التي غادرت النادي في الموسم الفارط، وكان لابد من هذه العملية لسد الفراغ  وضمان انطلاقة جيدة في موسم جديد.. هناك بعض اللاعبين الذين كانوا يمارسون في صفوف فرق الهواة أو القسمين الأول و الثاني  الاحترافي، في وقت وصل العدد الإجمالي لـ 30 لاعبا طبقا لما رخصت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في زمن الجائحة، حتى لا تتأجل المباريات في حال الإصابات بالفيروس التاجي، مع التزامنا بكل الاحتياطات اللازمة الموصى بها من طرف السلطات الصحية.

ما هو الاسم الذي سيساعدك في تدريب النادي القنيطري هذا الموسم الكروي الحالي؟
>> بالفعل يساعدنا الزميل واللاعب السابق للوداد البيضاوي يونس المنقاري، علاوة على اسم عبد القادر يومير الذي عين مؤخرا مشرفا عاما للنادي القنيطري، دون نسيان عبد اللطيف حمامة، ونور الدين البويحياوي، وخليفة العابد، وعبد الرزاق مرزاكة مدرب فريق الأمل، ويوسف المشرف على مركز التكوين.. والكل يحتفظ لهؤلاء الرجال بماض جميل في القنيطرة،  والأمل أن يربط النادي القنيطري الحاضر بالماضي ويسترجع الأمجاد، وسنحاول أن نعيد الفريق إلى السكة الصحيحة.

> حاوره: محمد أبو سهل