صدر عن منشورات “إيبيدي” بجمهورية مصر العربية رواية بعنوان “حصاد الجدائل” للأستاذة فتيحة بوجدور (فاتحة حمدي)، وهي باكورة أعمالها الروائية.
والأستاذة فتيحة بوجدور معروفة في منطقة الصحراء، وفي مدينة العيون تحديدا، بحضورها التربوي والثقافي المتواصل كمدرسة ومؤطرة بيداغوجية، وكناشطة جمعوية في المجال السوسيو ثقافي.. وراكمت مجموعة من التجارب الناجحة في المسرح المدرسي وتأطير الورشات التكوينية، كما لها إسهام وازن في مجال كتابة السيناريو حيث وقعت عدة سيناريوهات لفائدة قناة العيون الجهوية كالمسلسل الدرامي الحساني “بولمنات” وسيتكوم “أهل المخطار ولخطار” وأفلام وثائقية عن التاريخ والتراث والمجال الصحراوي حظيت بدعم المركز السينمائي المغربي. وشاركت في عدة مهرجانات سينمائية وكانت عضوة بلجان تحكيم البعض منها كمهرجان أسا للسينما والصحراء والمهرجان الجهوي للفيلم التربوي القصير بالعيون .
رواية “حصاد الجدائل”، هي سفر مادي ورحلة جوانية تبحث عن مؤثثات المعنى عبر مساءلة منظومة القيم التي اعتورتها متتاليات من التغيير جراء الانتقال. هنا ينبعث سؤال وجودي هل الرحلة ربقة أم استقلال؟
فمن مدينة ذات هوية واضحة وصارمة مرتكزة إلى الماضي، إلى مركب مدني يلتهم الهويات ويعيد تشكيلها بفوضى في الحال والمآل. أول الخاسرين في الحصاد هو الحب، الذي يشبه هنا خضراء الدمن، وقدره منذ البداية أن يفشل لا سيما ارتباطه بتوابل مساعدة مثل الغربة والرحيل والصدمة.
عن هذه الرواية نشر الباحث والناقد د. سويدي تمگليت تدوينة على صفحته بمثابة تحية قال فيها: “غَلّ الكتابة السردية الجديد بالصحراء… جدائل الحصاد في موسم دافئ من الدرجة البرتقالية، عمل روائي جديد للزميلة الطيبة، الكاتبة فاتحة حمدي (بوجدور) يتوج مسارا من حركية الإبداع والذوبان في الفصول، يستنهض الزمن المنقضي واختياراته من خلال متواليات أسئلة وجودية متعالقة على طول المتن، يحكمها الصراع والجدل، والهوية والضياع، والرحيل والفقدان، والحب والغياب، والذات والآخر…
وتنطلق الحافلة من العيون حيث العيون البريئة الدامعة في رحلة لا تشبه رحلات «الريكيزيسون» الراهنة نحو عوالم باردة كانت – قبل اليوم – غير جاذبة وتشكل فوارق نفسية واجتماعية وثقافية وذهنية بين ذات متأصلة الهوية دخناء وبين آخر فقد ألوان لبوس أصالة هويته فتهجنت على نحو معتل آخر الحروف..”.
الكاتبة فتيحة بوجدور