تمكنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من كسب رهان الحد من هدر الزمن الدراسي، وذلك بفضل الانطلاقة المبكرة للدراسة في مختلف مستويات التعليم، برسم الموسم الدراسي والجامعي والتكويني الجديد.
ذلك ما أكده محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في ندوة صحفية، عقدها أمس، بالرباط، بمعية كاتبي الدولي خالد الصمدي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، والعربي بن الشيخ المكلف بالتكوين المهني، موضحا أن الدراسة، انطلقت فعليا وبشكل كلي، في التعليم الابتدائي يوم 7 شتنبر الجاري، وفي التعليم الثانوي الإعدادي يوم 9 من الشهر نفسه، فيما انطلقت الدراسة بمدرجات أغلب الجامعات يوم 11 شتنبر.
وعزا الوزير محمد حصاد أسباب كسب هذا الرهان إلى مجموعة من الإجراءات القبلية التي اتخذتها الوزارة في وقت مبكر، منها على الخصوص تنظيم عملية تسجيل وإعادة تسجيل التلميذات والتلاميذ وطلبة السنة الثانية والثالثة لسلك الإجازة، في نهاية الموسم الماضي، حيث تم تسجيل 95 في المائة من تلاميذ وتلميذات السنة الأولى قبل يوم 15 يونو الماضي، كما تم تسجيل الطلبة الجدد بسلك الإجازة ما بين فاتح و9 شتنبر الجاري، وجعل هذا التاريخ كحد أقصى للتسجيل في الأحياء الجامعية، على أن يتم الولوج لهذه الأحياء يوم 11 من الشهر الجاري.
ومن بين التدابير الجديدة التي تم إرساؤها خلال الموسم الحالي، وفق ما أعلنه محمد حصاد، ترديد النشيد الوطني بالمؤسسات التعليمية بداية ونهاية كل أسبوع، وفرض اللباس الموحد أو الوزرة بالنسبة للتلاميذ والوزرة بالنسبة للأساتذة، وحثهم على العناية بالهندام، ومسك غياب التلاميذ والأساتذة بشكل يومي عبر منظومة مسار، على أن يتم الإعلان عن معطيات الحضور والغياب للرأي العام كل شهر، كما سيتم، ابتداء من هذه السنة، إرساء منظومة تفتيش جديدة داخل المؤسسات التعليمية، حيث سيتم تخصيص مفتشين اثنين لكل 10 مؤسسات، تكون مهمتهم مراقبة مستوى التعلم، ونسبة الغيابات وسط الأساتذة والتلاميذ، ونسبة الرضى لدى أمهات وآباء التلاميذ.
ومن أبرز المستجدات التي عرفها الموسم الدراسي والجامعي والتكويني الحالي، يقول الوزير، العناية ببنيات الاستقبال، وتحسين ظروف التعليم من خلال تقليص عدد التلاميذ في الأقسام، مشيرا إلى أن المعدل الوطني لم يتجاوز 25 تلميذا بالقسم، بالنسية للتعليم للسنة الأولى من التعليم الابتدائي، فيما بلغت نسبة الأقسام التي يتجاوز فيها عدد التلاميذ 34 تلميذا وتلميذة 92 في المائة، وبباقي المستويات التعليمية، فقد بلغ المعدل الوطني للتلميذ بالقسم 30 تلميذا وتلميذة، وبلغت نسبة الأقسام التي لا يتعدى عدد التلاميذ بها الـ 44 تلميذا وتلميذة 98.9 في المائة.
وساعد على تقليص نسبة الاكتظاظ، وفق المعطيات التي ساقها الوزير توظيف 24 ألف أستاذ بموجب عقود من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وإضافة أزيد من 5000 حجرة جديدة بالنسبة للسنة أولى من التعليم الابتدائي.
وبخصوص الاهتمام بالمظهر الخارجي والداخلي للمؤسسات، أورد محمد حصاد أن وزارته قامت خلال هذا الموسم بتأهيل 9917 مؤسسة تعليمية، 799 داخلية، وتجديد ما يناهز 35 ألف طاولة، و23 ألف سبورة، وحوالي 30 ألف مكتبا وكرسيا، كما تم الارتقاء بالفضاءات الجامعية العامة والمرافق الصحية والرياضية بالجامعات، وتوسيع ثلاثة أحياء جامعية في كل من الرشيدية ومكناس ووجدة، واستكمال تجهيز قاعات التدريس والمختبرات والوسائل التعليمية.
وأورد محمد حصاد، خلال هذه الندوة، مجموعة من المعطيات والمؤشرات الرقمية منها على الخصوص، أن الموسم الجديد قد عرف التحاق ما مجموعه 7 ملايين و71 ألف و727 تلميذة وتلميذا بالتعليم المدرسي، ونحو 900 ألف طالب بمؤسسات التعليم الجامعي، فضلا عن التحاق 673 ألف و200 متدربا ومتدربة بمؤسسات التكوين المهني.
محمد حجيوي