حلم النجمة الرابعة يكبر…

حلم يراود كل مكونات العائلة الودادية، كطموح مشروع تتقاسمه معها أغلبية الساحقة من الأوساط الرياضية الوطنية.. انه حلم النجمة الرابعة الذي بدأ يترأى في الأفق غير البعيد…

بعد مواجهة الذهاب بالقاهرة، أو لنقل بعد الهدف الثمين للاعب صلاح الدين بوهرة، بمرمى شوبير ( الصغير ) ، كبر الطموح، واصبح الجميع على يقين تام أن الحفاظ على اللقب الإفريقي جد ممكن، شريطة مواصلة الإصرار ، بنفس العزم والطموح الجارف…

   صحيح أن المهمة لن تكن أبدآ سهلة، في مواجهة ناد مجرب، يتمتع بخبرة لا يستهان بها، كسلاح فعال، وله امتياز تحقيق الفوز في الذهاب، وبالرغم من أنه فوز صغير ، إلا أنه مكسب مهم، يمكن أن يغير معادلة مواجهة الأحد بمركب “الرعب” بالدار البيضاء…

ويعرف المدرب البلجيكي زفين فاندنبروك، أن التتويج يمر عبر تسجيل ولو هدف واحد، وتفادي تلقى هدف غادر ، وعلى هذا الأساس عليه إعداد تصور تكتيكي ذكي، يوظف إمكانيات فريقه، مع العمل على ابطال فعاليات الفريق المنافس، المتعود على خوض مثل هذه المباريات الحاسمة، يتمتع بخاصية مهمة، تتمثل في تطور ادائه مع توالي المراحل…

والطاقم التقني الودادي يعرف جيدا أنه في مواجهة ثلاثي لا “يؤتمن” يتكون من (الشحات- بيرسي- كهربا)، وعلى هذا الأساس، فإن التركيز على الوجبات الدفاعية مسألة حيوية، تفاديا لكل مفاجات غير السارة…

إلا أن لفريق لوداد، ما يكفي من الإمكانيات، للدفاع عن كامل حظوظه في التتويج القاري، للمرة الثانية على التوالي، وأمام نفس المتحدي، متسلحا هو أيضا بتجربة وخبربة لاعبيه؛ وتكامل خطوطه ووصول أغلب لأغلب لاعبيه لمرحلة متقدمة من النضج الفني والتكتيكي، مكنهم من تجاوز اصعب المراحل…

لكن لفريق ودادي سلاح يمكنه من دعم قوي، أنه جمهور استثنائي، تحول إلى علامة فارقة، يحسب لها ألف حساب، كثيرا ما قاد لاعبيه، نحو تجاوز أعقد اللحظات، جمهور لا يكل ولا يمل، يشجع باستمرار، لا يهدأ ولا يتراجع، تجمع كل فئاته على أن مساندة لاعبي فريقه، يعد  واجبا مقدسا، غير قابل للمساومة…

المؤكد أن المواجهة ستكون قوية وضارية، وكل الامل أن تطبعها الروح الرياضية العالية، وتفادي كل ما من شانه تعكير صوفها، كموقعة تضم خيرة الأندية الافريقية والعربية، وعلى أساس، فإن كل طرف مطالب بالدفاع عن كامل حظوظها، في احترام تام للطرف الآخر…

حظ نتمناه لوداد الأمة، وبالتوفيق  للجيل الحالي في مواصلة كتابة التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز …

محمد الروحلي

Top