نظمت جمعية ليونس كلوب (فرع كلية العلوم بالرباط)، مؤخرا، حملة للتبرع بالدم في رحاب الكلية.
وقام الطلبة أعضاء الجمعية، من خلال هذه المبادرة بجمع ما لا يقل عن 200 كيس من الدم، بعد تمكنهم من جمع 140 كيسا السنة الماضية، وذلك بهدف إنقاذ الأرواح البشرية وتعزيز المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية.
وتهدف هذه المبادرة التي نظمت بشراكة مع المركز الجهوي لتحاقن الدم وفرع كلية العلوم بالرباط والمركز الطبي الاجتماعي التابع لجامعة محمد الخامس بالرباط إلى تعزيز وعي الطلبة بأهمية القيام بهذا العمل السخي بشكل منتظم.
وخلال مرحلة الانطلاق، استجاب عشرات الطلبة الشباب والأساتذة والأطر إدارية لهذه المبادرة بفعالية، وهو انخراط يترجم على أرض الواقع حس الالتزام لدى المانحين وروح المواطنة التي يتحلون بها.
وفي تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد عميد كلية العلوم محمد ركراكي أن هذا النوع من المبادرات التي تحتضنها المؤسسة الجامعية كل سنة تهدف إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى تلبية احتياجات المرضى لأكياس الدم من جهة، وتطوير الالتزام المجتمعي للطلبة من جهة أخرى.
من جانبه، أوضح رئيس ليونس كلوب بكلية العلوم بالرباط حمزة فرج أن الحملة مكنت من تحسيس طلبة الكلية بأهمية التبرع بالدم بشكل منتظم، سواء كل ثلاث أو ستة أشهر، مضيفا أن الهدف هذه السنة يتمثل في جمع 200 كيس من الدم.
من جهتها، أوضحت عرابة ليونس كلوب بكلية العلوم بالرباط ونائبة رئيس ليونس كلوب الفرسان بشرى بلقاضي أن هذا العمل النبيل والإنساني يتماشى مع رؤية الجمعية الرامية إلى مساعدة السكان المحتاجين، مؤكدة على أهمية التبرع بالدم بانتظام من أجل المساهمة في بناء بنك دم مستدام. وأبرزت أن للتبرع بالدم مزايا متعددة تتمثل أساسا في تنظيم ضغط الدم والوقاية من السرطان وأمراض الكبد وأيضا من السمنة.
من جهتها، دعت رفيقة لوهجي، الطبيبة العامة في المركز الجهوي لتحاقن الدم الطلبة إلى الإقبال بأعداد كبيرة على هذا العمل السخي، لاسيما في ظل نقص الدم المسجل على الصعيد الوطني.

وأشارت إلى أنه من خلال هذه الحملة، يطمح المركز لاستقبال أقصى عدد من المتبرعين، خاصة وأن بعض المرضى يحتاجون إلى فصائل دم نادرة.