شارك وفد من حزب التقدم والاشتراكية، متشكلا من خالد الناصري، وعزوز صنهاجي، وغزلان المعموري، أعضاء المكتب السياسي، في فعاليات لقاء طنجة لشبكة الأحزاب الديمقراطية في شمال إفريقيا، وذلك إلى جانب قيادات تمثل تنظيمات سياسية ديمقراطية وتقدمية وحداثية، بكل من المغرب، الجزائر، تونس، مصر، ليبيا، وموريتانيا، وذلك يومي السبت والأحد الماضيين.
وساهم في هذا اللقاء، من المغرب، إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية، كل من حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجبهة القوى الديمقراطية.
خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الأستاذ خالد الناصري، باسم المكتب السياسي، على تثمين حزب التقدم والاشتراكية للمبادرة التي تم إطلاقها عمليا بمدينة المناستير التونسية قبل حوالي السنة، لاسيما وأن هذه المبادرة تنطلق من مرجعية فكرية تقوم على التعاون والحوار وفق مبادئ ديمقراطية قوية، تعتبر المدخل القويم الذي من شأنه أن يؤَمِّن لشعوب المنطقة سبل العزة والكرامة ونبذ العنف والتطرف بجميع أشكاله.
وأضاف خالد الناصري، في معرض كلمته، أن حزب التقدم والاشتراكية يؤمن أنه لا تطور لمنطقتنا دون التقيد المتين بالديمقراطية من خلال مبادئها وميكانيزماتها، في إطار جدلية الوحدة والاختلاف.
يذْكر أن لقاء طنجة لشبكة الأحزاب الديمقراطية في شمال إفريقيا تمخضت عنه أرضية فكرية سياسية، تعتبر بمثابة “إعلان طنجة”، تضمنت تأكيدا للاختيارات والمبادئ المؤسسة للعمل التنسيقي والحواري للعمل المشترك داخل هذا الإطار الجديد، من قبيل الحرص على احترام الوحدة الوطنية والترابية، ونبذ العنف، والدفاع عن الديمقراطية والحداثة والتقدم.
كما استحضر الإعلان أيضا، باستلهامٍ، روحَ لقاء طنجة لسنة 1958، وأكد على ضرورة تجديد التفاعل والتفكير الجماعي في مجمل الأسئلة التي تطرحها التحولات الجارية على الصعيدين الدولي والإقليمي، مع احترام خصوصيات كل بلد. وبالإضافة إلى إعلان طنجة، فقد أسفر اللقاء أيضا عن الاتفاق حول آليات تفعيل قرارات الشبكة، في أفق اللقاء المقبل الذي تقدم الحزب الليبي المشارك باقتراح استضافته.
خالد الناصري: التقدم والاشتراكية يؤمن بأنه لا تطور في منطقتنا دون التقيد المتين بالديمقراطية
الوسوم