خاليلوزيتش يرد على الانتقادات ويستغرب من أخبار إقالته ويلمح إلى تمسكه باستبعاد زياش

أكد الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش أنه الانتقادات في حقه ستكون مستحقة في حال كان المنتخب المغربي يتعرض للهزائم، مبديا استغرابه من الأخبار التي تروج حول إمكانية إقالته من منصبه.
وقال خاليلوزيتش في حوار مع صحيفة (sportske) الكرواتية، إنه لا يوجد شيء يتحدث فيه مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، سوى الانتصارات والتأهل إلى كأس العالم 2022.
وألمح المدرب البوسني الذي وصف نفسه بالمصنوع من حجر “غرانيت” مدينة “جابلانيكا” البوسنية، إلى أنه سيتمسك بموقفه الرافض لتوجيه الدعوة للاعب نادي تشيلسي الإنجليزي حكيم زياش في قادم الأيام.
وأبرز خاليلوزيتش أنه سيعمل على خلق مفاجأة في البطولة رفقة المغرب في مجموعة تضم منتخبي كرواتيا وبلجيكا وصيفة وثالثة دورة 2018 في روسيا، مشيرا إلى أنه سيستفيد من معرفته التامة بالكرة الكرواتية.
وأعرب الناخب الوطني عن أمله في تحقيق الفوز على كافة منتخبات المجموعة الخامسة التي تضم أيضا منتخب كندا، مضيفا أنه لن يلعب بطريقة دفاعية كما يتوقع الكثيرون، خاصة أمام المنتخب الكرواتي.
وأقر خاليلوزيتش بنجومية لاعبي خط وسط كرواتيا، خاصة المايسترو والقائد لوكا مودريتش، رافضا أن يقدم تكهناته حول المنتخبين اللذين سيتأهلان إلى الدور الثاني، معتبرا أن المفاجآت واردة الحدوث.
ورشح خاليلوزيتش منتخبات البرازيل وفرنسا وبلجيكا وحتى ألمانيا للتنافس على لقب النسخة الـ22 من المونديال، معترفا بأنه المنتخب المغربي سيعاني كثيرا من نقص خبرة جل لاعبيه في هذه البطولة.

< ما رأيك بخصوص شائعات إقالتك من تدريب المنتخب المغربي؟
>    هل تعلون من أين جئت؟ من جابلانيكا! وهي معروفة بغرانيت (حجر)! وبالتالي فقد صنعت من الغرانيت”. لا أعلم شيئا سوى أنني أفوز دائما! علي أن أبدأ في خسارة المباريات حتى أتلقى انتقادات مستحقة. بصراحة، لا أعرف ما الذي يحدث، فالكثير من الأشياء مكتوبة في وسائل الإعلام، لكنني في إجازة في باريس لبضعة أيام.

< هل تحدثت في الموضوع مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع؟
> ما الذي يجب أن أتحدث عنه؟ عن التأهل لكأس العالم والانتصارات، أليس كذلك؟ أنا أتحدث في الميدان. نتائجي تتحدث عني، إنها أفضل المحادثات. ليس لدي أي شيء آخر لأقوله.

< إذن ستتمسك برأيك ولن توجه الدعوة لحكيم زياش في اللائحة القادمة؟
> لا أرغب في التحدث عن هذا الموضوع بعد الآن. أركز على فريقي والمجموعة. حجزنا مكانا في قطر. وما تبقى مجرد حكايات يختلقها البعض. إنها شائعات في المقاهي والحانات ومحطات الحافلات. علينا أن نتحدث عن النتائج وهؤلاء اللاعبين الشباب الذين نجحوا في التأهل لمونديال قطر بسبعة انتصارات و25 هدفا وتلقي 3 أهداف. غير ذلك فهو إثارة مناسبة لشخص ما، ولن أدخل في هذه اللعبة.

< يرشح الجميع بلجيكا وكرواتيا للتأهل إلى الدور الثاني؟ فهل يمكن أن يصبح المغرب الحصان الأسود للمجموعة الخامسة؟
> كرواتيا وصيفة بطلة العالم وبلجيكا الثالثة في مونديال روسيا. كندا تصدر مجموعتها في التصفيات. لن أكون حكيما إذا قلت إن كل شيء ممكن في كأس العالم. عليك التحضير جيدا لكي تنجح. وكما ستستعد كرواتيا والبقية سنستعد نحن كذلك. سنحاول خلق مفاجأة! وقبل الذهاب على قطر، سنخوض مباريات في تصفيات كأس أمم إفريقيا شهري يونيو وأكتوبر. وسنعمل على لعب مباراة أو مباراتين وديتين إذا وجدنا خصوما مناسبين.

< يقول كثيرون إن كرواتيا ستواجه صعوبة أمام المغرب لأنك تعرف لاعبيها والكرة الكرواتية جيدًا؟ هل هذا صحيح أم أنه ليس مهما؟
> نعم أعرف الكرة الكرواتية واللاعبين الكروات. سأعمل على وضع خطط تكتيكية تزعج كتيبة داليتش دفاعيا وهجوميا. هي مباريات يتم الإعداد لها قبل فترة طويلة. علي أن أفكر في كل التفاصيل الصغيرة. لم أبدأ في التحضير لها بعد، لكني سأقوم بذلك بكل تأكيد. طبعا، لن أستخدم تكتيكات خاصة فقط مع كرواتيا، بل أيضا مع باقي خصومنا (بلجيكا وكندا).

< ماذا يعني لك الفوز على كرواتيا الوصيفة في كأس العالم؟
> عندما أستعد لمباراة، أفعل نفس الشيء: أجهز فريقي لكي يفوز. وهكذا يجب أن أحضره لمواجهة كرواتيا. أريد هذا الانتصار، لكني أريد نفس الشيء أمام بلجيكا وكندا. في كأس العالم 2014 في البرازيل، تعادلت الجزائر ضد ألمانيا القوية (في الوقت الأصلي)، والمنتخب الأفضل في العالم نجح في إقصائنا في الوقت الإضافي. لم يكن أحد يرشحنا قبل المباراة. مثل هاته الأمور يمكن أن تحدث مرة واحدة في 50 مباراة. وهذا حدث فعلا .. قمت بتحضير اللاعبين بدنيا وذهنيا. قلت لهم خلال الاستعدادات إنه بمقدورهم الفوز على الألمان، وأن عليهم الإيمان بالانتصار، وسيحتاجون فقط لقليل من الحظ. أخطأنا قليلا .. في الوقت الإضافي تبين لي أن الأمر بات صعبا، لكن في الـ90 دقيقة الأولى حصلنا على فرص لم نستغلها. والجزائر ما تزال تتأسف عليها. إذا تغلبنا على كرواتيا سأكون سعيدا وراضيا للغاية.  ستكون حقا مهمة رائعة. ذلك سيكون -طبعا- صعبا، لكني صدقوني سأكون جاهزا لهذه المباراة. يتوجب علي أن أجد خططا خاصة لمواجهة كرواتيا وبلجيكا. وأي تفاصيل دفاعيا وهجوميا -مهما كانت صغيرة- ستكون مهمة للغاية.
< بكل تأكيد لن تلعب بطريقة دفاعية أمام كرواتيا كما يفعل دييغو سيميوني؟ المغرب ليس أتلتيكو مدريد، أليس كذلك؟
> لا لا لا .. أيا كان، أظن أنكم تعرفونني جيدا. حتى في المباراة بين الجزائر وألمانيا، لم ألعب بطريقة دفاعية. كانت لدينا 5 أو 6 فرص سانحة للتسجيل أكثر من الخصم في هذا اللقاء. سيكون خطأ كبيرا أن تتراجع ضد كرواتيا. علينا أن نهاجم عندما نحصل على الكرة. علينا أن نحاول خلق فرص للتسجيل. علينا أن نلعب عندما نستحوذ على الكرة. ليس من منطلق الاستمتاع، لأن اللعب فقط هو ما سيمكننا من زعزعة استقرار الخصم. عندما تستحوذ على الكرة وتتقدم إلى الأمام، فالخصم لن يهتم. فكرتي تتركز على صناعة لعب وإنهاء كل محاولة بتسديدة على المرمى. هذا هدف الجميع.

< يقول الكثيرون إن كرواتيا لديها أقوى خط وسط في العالم، فهناك مودريتش وكوفاتشيتش وبروزوفيتش، كيف ستوقف هؤلاء “الأساتذة” في كرة القدم؟
> إنهم لاعبون من مستوى عال ويعرفهم الجميع في العالم. أنا أعرفهم جيدا. أنا سعيدا لأن كوفاتشيتش حصل أخيرا على الثناء الذي تحدثت عنه عندما عمره 16 عاما. ولاحقا قلت إنه سيصبح لاعبا عظيما. وهو ما حدث. ومودريتش: إنه ظاهرة. إنه أمر رائع أنه ما يزال محافظ على مستواه العالي في هذه السن. إنه استثنائي ومن أفضل لاعبي ريال مدريد. أحييه على مسيرته على عشب الملعب. وأكن له إعجابا حقيقيا. في الواقع لوكا المحرك الرئيسي والداعم الكبر ذهنيا للمنتخب الكرواتي. لكن كما قلت سابقا، سأجهز فريقا لهؤلاء ولكرواتيا.
< من هو المرشح الأكبر في المجموعة، هل هي كرواتيا أم بلجيكا؟
> بالنسبة لي، إنه أمر صعب ومتطلب للغاية أن أقول ذلك. في كأس العالم، وخاصة في مباريات دور المجموعات. كل شيء ممكن، وقد تتحقق نتائج مختلفة، والمفاجآت ممكنة. بالطبع المرشحان المفضلان للمجموعة هما بلجيكا وكرواتيا. المغرب وكندا سيحاولان خلق مفاجأة، ربما للمضي قدمًا.

< برأيك من هو المرشح الأكبر للفوز باللقب العالمي؟
> هناك دائما البرازيل وفرنسا ومنافسنا في المجموعة بلجيكا. يمكن أن تكون ألمانيا بطلة. هؤلاء هم القوى الكروية التقليدية، ودائما حاضرون. لكن دائما ما توجد مفاجآت في بطولات كأس العالم. كانت مفاجأة كبيرة عندما تأهلت كرواتيا إلى نهائي مونديال روسيا. هل يمكنها أن تفعل ذلك مجددا؟ أقول: كل شيء ممكن. هناك منتخبات أخرى يمكنها أن تخلق المفاجأة. لا أحد سيأتي إلى قطر من أجل المشاركة فقط. لن تتخلى عن هذا المبدإ الأولمبي. يأتي الجميع لتحقيق الفوز. وحتى تلك المنتخبات التي يطلق عليها الصغيرة، تكون جاهزة لمفاجأة المرشحين. الجميع سيستعد للبطولة، وكلهم سيبحثون عن حظوظهم.

< وماذا عن حظوظ المنتخب المغربي؟
> نقطة ضعف فريقي أنه مكون من لاعبين شباب تنقصهم الخبرة، حيث أن 90 في المائة منهم سيشاركون لأول مرة في بطولة كبرى. صحيح أنهم شاركوا في كأس أمم إفريقيا، لكن كأس العالم شيء آخر. إنه مستوى عال جدا. علينك التحضير بشكل جيد. مع ذلك، البطولة ستقام في جو غير عادي ودون استعدادات أو راحة كافية. ومن المحتمل أن تشعر بعض المنتخبات الوطنية بذلك. في الواقع هذا سيشكل عائقا لجميع المنتخبات. كما ترى عندما تحدثت عن المفاجآت سابقا، كنت أقصد هذه النقطة. نظرا للموعد الجديد لإقامة مونديال قطر (نونبر-دجنبر 2022)، فالمفاجآت ممكنة لأنه سيكون هناك إرهاق وتخمة بدني وذهنية. كل هذه الأمور قد تؤثر على جودة اللعب والحماس وأداء المنتخبات. ولذلك مونديال قطر سيكون ممتعا للغاية.

< ترجمة: صلاح الدين برباش < تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top