استنجد الناخب الوطني البوسني وحيد خاليلوزيتش بخدمات مهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني يوسف العربي، بينما تجاهل لاعبي ناديي غلطة سراي التركي وشالكه الألماني يونس بلهندة وأمين حاريث، في أبرز ما جاءت به اللائحة النهائية للمنتخب الوطني تحضيرا لمواجهتي موريتانيا وبورندي ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2021 بالكاميرون.

العربي المنقذ الجديد لخط هجوم الأسود

وقرر خاليلوزيتش الاستنجاد بخدمات يوسف العربي (32 عاما) في ظل العجز الهجومي التي تعاني منه كتيبة “أسود الأطلس، إذ لم تنجح في تسجيل أكثر من هدفين في مبارياتها سنة 2019، إذ انهزمت في مناسبتين أمام زامبيا والغابون بذات النتيجة (2-3) ولم تسجل ضد الأرجنتين وغامبيا (0-1) وتعادلت أمام بوركينافاسو وليبيا (1-1) وحققت فوزا واحدا وهزيلا ضد النيجر (1-0).
واختار خاليلوزيتش العربي نظرا للمستوى المميز الذي يقدمه المهاجم المغربي رفقة أولمبياكوس، إذ يحتل حاليا صدارة هدافي بالدوري اليوناني برصيد 6 أهداف مناصفة مع البولندي كارول سويدرسكي والبرتغالي ليساندرو سيميدو، إضافة إلى تسجيله 4 أهداف بدوري أبطال أوروبا أبرزهم ضد نادي بايرن ميونيخ الألماني بدور المجموعات.
وتعود آخر مواجهة للعربي الذي دافع عن قميص المنتخب الوطني في 41 مناسبة وسجل 15 هدفا، إلى مارس 2016 عندما شارك تحت قيادة الناخب السابق الفرنسي هيرفي رونار في مواجهتي منتخب الرأس الأخضر لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون.
ولاحقا، أقصى رونار العربي من اختياراته بعد انتقال الأخير صيف سنة 2016 من نادي غرناطة الإسباني إلى نادي لخويا القطري (اندمج مع نادي الجيش تحت مسمى نادي الدحيل) في قرار صدم الشارع الرياضي الذي لم يتقبل انتقاله من أقوى دوري في العالم (الليغا) إلى دوري خليجي، علما أنه سبق له خوض تجربة مع نادي الهلال السعودي.
ولم يتراجع المدرب الفرنسي عن إقصائه للعربي الذي يعد الهداف التاريخي لغرناطة برصيد 45 هدفا في 134 مباراة، رغم تألق المهاجم المغربي رفقة الدحيل خلال السنوات الأربعة (2016-2019)، إذ سجل له 106 أهداف في 94 مباراة، تحت مبرر لعبه بالدوري الخليجي، لكنه رونار ناقض نفسه باستدعاء مبارك بوصوفة الذي كان يلعب لنادي الجزيرة الإماراتي، إضافة لانتقال نور الدين أمرابط وكريم الأحمدي ومروان داكوستا إلى ناديي النصر واتحاد جدة السعوديين.

استبعاد منطقي لبلهندة وغير مفهوم لحاريث

في المقابل، واصل خاليلوزيتش استبعاده لمتوسط ميدان نادي غلطة سراي التركي يونس بلهندة، بعدما كان قد أسقط اسمه من لائحة مباراتي ليبيا والغابون بسبب إصابة في الفك تعرض لها وفرضت عليه ارتداء قناع في الوجه، كما تجاهل المدرب البوسني أيضا جناح نادي شالكه الألماني أمين حاريث المتألق بشكل لافت في الفترة الأخيرة.
ويمر بلهندة الذي خاض منذ سنة 2010 52 مباراة وسجل 5 أهداف، بفترة فراغ في ظل مشاكله الأخيرة مع جمهور ناديه، وتراجع مستواه بشكل ملحوظ، إضافة إلى الحديث عن إمكانية مغادرته لإسطنبول خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، بعدما تلقت إدارة غلطة سراي عرضا من الصين لاستعارة اللاعب مع إمكانية شراء عقده بصفة نهائية.
من جهته، فاجأ حاريث الجميع بتقديم مستوى مميز في نهاية 2019 حيث بات الجناح المغربي أبرز نجوم “البوندسليغا” وعنصرا أساسيا في تشكيلة شالكه، لكن خاليلوزيتش فضل استبعاده من مواجهتي موريتانيا وبوروندي لأسباب غير معروفة، رد عليها اللاعب بطريقة صبيانية غير مقبولة.
وكان الكل يتوقع أن يتواجد حاريث الذي خاض هذا الموسم 12 مباراة كأساسي وسجل 5 أهدف وقدم 4 تمريرات حاسمة واختير أفضل لاعب في البوندسليغا شهر شتنبر الماضي، في لائحة “أسود الأطلس” بناء على أدائه القوي، لكن الناخب الوطني قرر عدم توجيه الدعوة لجناح شالكه، هذا الأخير رد مباشرة بعد الكشف عن القائمة بتدوينة صبيانية غير مفهومة على حسابه الشخصي بمواقع التواصل الاجتماعي.
فبعد بداية جيدة لحاريث رفقة النادي الأزرق جعلته أفضل موهبة صاعدة بألمانيا موسم 2017-2018، واستدعائه لتشكيلة المنتخب المغربي المشارك بكأس العالم 2018 بروسيا، دخل اللاعب في منحى سيئة منذ حادث سير شهر نونبر 2018 بمدينة مراكش وتسبب في مقتل شخص، ثم تورط في مشاكل انضباطية خلال التداريب ما أسفر عن استبعاده من تشكيلة الفريق الأول طيلة الموسم الماضي.

زياش وحكيمي يتزعمان اللائحة وحضور شكلي للمحليين

وبالعودة إلى التشكيلة التي تضم 24 لاعبا، عرفت تواجد أسماء معهودة ومتألقة مع أنديتها الأوروبية، وعلى رأسهم مايسترو نادي أجاكس أمستردام الهولندي حكيم زياش الذي يواصل تألقه المبهر سواء محليا وقاريا، حيث سجل إلى حدود الساعة 7 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة في 27 مباراة خاضها، لكن اللاعب المغربي ما يزال عاجزا عن نقل هذا الإبهار إلى المستوى الدولي رفقة “أسود الأطلس” كما حدث بمونديال روسيا وكأس أمم إفريقيا الأخيرة بمصر.
بدوره، تواجد مدافع نادي بوروسيا دورتموند الألماني أشرف حكيمي في اللائحة، وهو الذي يقدم أداء خرافيا مع “أسود الفيستيفال”، آخرها تسجيل هدفين يوم الثلاثاء الماضي أمام نادي إنتر ميلانو الإيطالي ضمن منافسات الجولة الرابعة لدوري أبطال أوروبا، رافعا رصيده إلى 4 أهداف، ما رفع التكهنات بعودة مرتقبة لنادي ريال مدريد الإسباني.
من جهة، استمر الحضور الشكلي والمتواضع للاعبين المحليين بقائمة المنتخب الوطني، إذ اقتصرت خيارات خاليلوزيتش على 3 لاعبين فقط هم الحارس أنس الزنيتي والمدافع بدر بانون من فريق الرجاء البيضاوي ومتوسط ميدان فريق الوداد البيضاوي يحيى جبران، لكن الجميع يعلم أنه لا مكان لهؤلاء الثلاثة في التشكيلة الأساسية أو حتى كخيار بديل.

‏< اللائحة:

> حراسة المرمى

ياسين بونو (إشبيلية الإسباني) ومنير المحمدي (ملقة الإسباني) وأنس الزنيتي (الرجاء البيضاوي)

> الدفاع:

عبد الحميد يونس (سطاد ريمس الفرنسي) وبدر بانون (الرجاء البيضاوي) وزهير فضال (ريال بيتيس الإسباني) وأشرف حكيمي (بروسيا دورتموند الألماني) ونوصير المزراوي (أجاكس أمستردام الهولندي) وحمزة منديل (ديجون الفرنسي) ورومان غانم سايس (وولفرهامبتون الإنجليزي) ونبيل درار (فنربخشة التركي)

> الوسط:

سليم أملاح (ستاندار دولييج البلجيكي) وسفيان أمرابط (هيلاس فيرونا الإيطالي) وفيصل فجر (خيطافي الإسباني) ويحيى جبران (الوداد البيضاوي) وعادل تاعرابت (بنفيكا البرتغالي) وعمر القادوري (باوك سالونيكا اليوناني) وحكيم زياش أجاكس أمسترادم الهولندي) وسفيان بوفال ساوثهامبتون الإنجليزي) وأسامة الإدريسي (ألكمار الهولندي) ونور الدين أمرابط (النصر السعودي)

> الهجوم:

رشيد عليوي أنجي الفرنسي) ويوسف العربي (أولمبياكوس اليوناني) ويوسف النصيري (ليغانيس الإسباني)

صلاح الدين برباش