أدى ظهور السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا المستجد، إلى طرح مجموعة من التساؤلات حول مدى فعالية الأقنعة المنتجة من القماش، في الحد من انتشار الفيروس.
وقال عبد الحفيظ ولعلو، خبير في علم الأوبئة “شخصيا كنت متحفظا منذ البداية عن الكمامات المصنعة من الأقمشة لأنها ببساطة لا تحمي المواطن من الفيروسات بل تحميهم من التلوث لا غير”.
وأضاف ولعلو في تصريح لجريدة بيان اليوم أنه “في إطار محاربة فيروس كورونا، تعتبر الكمامة الطبية أكثر وقاية وهي بالأساس منتوجات صيدلانية، وليس كمامات من الثوب التي تباع في الأسواق وفي المتاجر”.
وأكد ولعلو، أن دراسة للمجلس الأعلى للصحة العامة بفرنسا HCSP حول الموضوع جاءت “لتؤكد ذلك، لأن الحماية من الفيروسات تتطلب جودة محددة بمعايير دولية من حيث الإنتاج وطريقة الاستعمال”، مشيرا إلى أن: “الإقبال على الأقنعة المنتجة من الأقمشة راجع إلى إمكانية استعمالها أكثر من مرة، عكس الكمامة الطبية التي تستعمل لساعات محدودة”.
وخلص المجلس الأعلى للصحة العامة بفرنسا، في دراسته حول مسألة فعالية الأقنعة المسوقة حاليا، والمصنوعة يدويا بواسطة أنواع معينة من القماش، إلى أنها أقل فعالية في منع تسرب الفيروسات نحو الأنف والفم.
ووفقا للمعايير التي طورتها جمعية التقييس الفرنسي (Afnor)، فإن أقنعة الفئة 1 تقوم بترشيح 90٪ من الجسيمات، بينما تحجب أقنعة الفئة 2 ذات الاستعمال الوحيد 70٪ فقط.
وفي سياق متصل، أشار ديدييه ليبيليتيير، الرئيس المشارك في مجموعة العمل الدائمة لكوفيد 19 التابعة للمجلس الأعلى للصحة العامة، إلى أن الأقنعة الموجودة في الفئة 1 فعالة على الأقل “مثل الأقنعة الجراحية” التي يوصى باستخدامها.
وتؤكد مجموعة عمل كوفيد 19 بالمجلس الأعلى للصحة العامة، “أن الأقنعة ضرورية للحماية من العدوى، لكنها تبقى غير كافية، لذلك من الضروري احترام مسافة التباعد الاجتماعي لضمان الأمان من الإصابة بالفيروس”.
< هند دهنو (صحافية متدربة)