أوقفت صباح أول أمس الخميس، عناصر القوات الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في عمليات متفرقة ومتزامنة، بكل من سوق الأربعاء الغرب وتطوان والعرائش، ثلاثة أشخاص موالين لتنظيم “داعش” الإرهابي، كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة من المشاريع الإرهابية الخطيرة بالمغرب، ويعتزمون بعدها الفرار خارج الحدود من أجل الالتحاق بمعسكرات “داعش” بمنطقة الساحل بتنسيق ومساعدة من أحد العناصر التابعة لهذا التنظيم الإرهابي.
وأفاد مصدر أمني، أن عمليات التفتيش المنجزة في منازل الموقوفين الذين قاموا بإعداد وتوضيب عدة محتويات رقمية توثق لمخططاتهم الإرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، مكنت، من حجز أسلحة بيضاء ومجموعة من المنشورات تمجد الفكر المتطرف لـ”داعش” وتحرض على العنف، وكذا إصدارات مكتوبة تخص تتبع الأنشطة الإرهابية للجماعات المنضوية تحت لواء هذا التنظيم بمنطقة الساحل، بالإضافة إلى معدات ودعامات رقمية سيتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية.
وذكر نفس المصدر، أنه تم وضع أعضاء هذه الخلية الإرهابية تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن طبيعة الارتباطات لهذه الخلية الإرهابية، وتحديد كافة مخططاتها ومشاريعها التخريبية.
ويأتي توقيف هؤلاء المشتبه بهم، يشير المصدر ذاته، في سياق مطبوع بتنامي مخاطر التهديد الإرهابي وحرص التنظيمات الإرهابية العالمية والأقطاب الجهوية المتفرعة عنها على الرفع من عملياتها التخريبية.
وتعتبر هذه العملية الناجحة، الثانية من نوعها التي نفذها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في إطار الحرب على الإرهاب خلال هذه السنة الجارية، حيث سبق وأن فكك في بداية يناير الماضي في عملية مشتركة مع المصالح الأمنية الاسبانية، خلية إرهابية موالية لتنظيم “داعش”، تتكون من ثلاثة عناصر ينشطون في كل من اسبانيا والمغرب.
هذا، وقد كشفت حصيلة الإستراتيجية الأمنية لمحاربة الإرهاب خلال سنة 2022، أن 25 شخصا تم تقديمهم أمام العدالة بتهمة التخطيط لاستهداف ومهاجمة أشخاص ومسؤولين، علاوة على منشآت حكومية، والقيام بتصفيات جسدية ضد عناصر القوة العمومية وبعض المنتسبين لقطاعات حكومية معينة، فضلا عن استهداف مؤسسات مصرفية وبنكية لضمان الدعم والتمويل اللازم للعمليات الإرهابية.
< سعيد أيت اومزيد