ديربي دكالة بين الجديدة والزمامرة يتنهي بحرب “البلاغات”

دخل ديربي دكالة بين نهضة الزمامرة والدفاع الحسني الجديدي شوطا ثالثا، عقب نهاية المباراة في عمرها الطبيعي في ملعب الشهيد أحمد شكري بالزمامرة، بفوز الضيف الجديد بهدفين لواحد.

وبعد التباري الكروي امتد الديربي إلى التألق بالبلاغات والتصريحات، بسبب مشكل تفجر قبل البداية، حيث أعلن الفريق الجديدي أن مرافقيه وعددهم 20 طالهم منع دخول الملعب.

ولم تنته المباراة في زمنها وفجرت عملية دخول الملعب خلافا بين الناديين الجارين كل منهما متشبث بصواب و سلامة ما صدر منه، وقراءة في ملف الخلاف المندلع حول الديربي الدكالي، تكشف أن صدام الطرفين في ساحة البلاغات أقوى من احتكاكهما الكروي.

وتحضيرا للمباراة، عقدت اللجنة المحلية لمكافحة العنف بالملاعب الرياضية قبل ستة أيام عن موعد ديربي دكالة، في 09 شتنبر الجاري في موضوع اللقاء .

وفي 11 شتنبر، إنعقد الاجتماع التنسيقي للجنة الإقليمية للأمن مع ممثلي الفريقين لدراسة جميع المعطيات الأمنية التنظيمية المتعلقة بالمباراة، وفي ذات اليوم صدر قرار عاملي عن عامل عمالة إقليم سيدي بنور يقضي بإجراء مباراة الديربي بين نهضة الزمامرة والدفاع الحسني الجديدي بدون جمهور.

وعهد بتنفيذ القرار إلى السلطات المحلية والمصالح الأمنية المعنية ومدير ملعب أحمد شكري كل في مجال إختصاصه، وبذلك فالقرار صادر عن عمالة الإقليم وليس العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية، وأن الأمر لا يتعلق بعقوبة صادرة عن لجنة منبثقة عنها  تفرض (الويكلو) إجراء المباراة بدون جمهور.

إدارة الدفاع الحسني الجديدي وجهت مراسلة العصبة الوطنية لكرة القدم الإحترافية وفريق نهضة الزمامرة ،ضمنتها لائحة بها 20 عضو لحضور المباراة و لم تتلقى ردا في الموضوع.

وندد الفريق الجديدي بمنع عناصر وفده من الدخول وإحتج عبر  بلاغ، وبدوره الزمامرة رد مفندا وطاعنا في بعض العناصر في لائحة الـ 20 يشكك في علاقتهم بالنادي الجديدي وإعتبرهم مقربين من الرئيس فقط.

وفي بلاغ ثاني قدمت إدارة الفريق الجديدي، توضيحات أخرى وبينت أنها كانت تنتظر من فريق الزمامرة إعتذار صريحا.

و هكذا أصبح موضوع لقاء ديربي فتي في منطقة دكالة ملفا مطروحا فوق طاولة العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، وقد تفرض بعض التصريحات دخول لجنة الأخلاقيات على الخط، خاصة و أن رئيس العصبة عبد السلام بلقشور ليس رئيسا لنهضة الزمامرة، وأن قرار فرض إجراء المباراة بدون جمهور صدر عن عمالة الإقليم و ليس مؤسسة تسيير الكرة بمبرر الدواعي الأمنية.

ويحدث هذا في لقاء يحتضنه ملعب يتسع لـ 4300 متفرج، وبين الفريقين في الزمامرة و الجديدة أقل من 100 كلم، ويبدو أن الخط مقطوع  والعلاقة بين المؤسستين دافئة في السطح باردة في العمق، وبينهما عتاب سببه غياب التآزر، وبعض القراءات تعود إلى نزول نهضة الزمامرة إلى القسم الثاني في 2021،  الترخيص لفريق الكوكب بإجراء مباراته في ملعب الزمامرة وهو منافس للدفاع الحسني الجديدي من أجل الصعود في الموسم الأخير. فريق نهضة الزمامرة خضع ملعبه للإصلاح منذ 2014 وإضطر لإجراء مبارياته خلال خمسة مواسم في ملاعب أسفي وسيدي بنور وبرشيد والدار البيضاء، وخاض مباراة واحدة في ملعب العبدي بالحديدة إستقبل فيها الإتحاد الزموري للخميسات في موسم 2018 – 2019.

ديربي دكالة يفجر خلافا بين فريقي المنطقة  في بداية المسار  ويجرى اللقاء في الجولة الثانية بالدوري الاحترافي الأول بدون جمهور لدواعي أمنية ونحن على بعد أيام عن احتضان كأس أمم إفريقيا 2025 وسنوات قليلة عن المونديال والأوراش مفتوحة في التنمية وتطوير البنيات التحتية الرياضية ومختلف المجالات..

فمن وراء المشكل؟ وما دور مؤسسات الكرة في هذا الملف؟ يبدو أنه شغب آخر الجمهور منه بريء .. 

 محمد أبوسهل  

Top