رئيس الحكومة يؤكد أن حظر التنقل الليلي خلال رمضان يهدف تفادي ارتفاع الوفيات جراء كورونا

أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يوم الخميس الماضي، أن فرض حظر التنقل الليلي من الثامنة ليلا إلى السادسة صباحا في رمضان، فرضته الضرورة رغم أنه قرار صعب، لأن الحكومة لا تريد تقييد حركة عموم المواطنين، خصوصا أن للمغاربة طقوسا خاصة في هذا الشهر. وأوضح العثماني، في كلمته خلال اجتماع مجلس الحكومة الذي انعقد عبر تقنية المناظرة المرئية، أنه كان من الضروري اتخاذ هذا القرار لتفادي ارتفاع عدد الوفيات في صفوف المواطنين، داعيا للثقة في الخبراء والمسؤولين، ومتأسفا في الوقت نفسه لترويج عدد من الأخبار الزائفة ساهمت في تسجيل نوع من التراخي والتهاون في الإجراءات.
وسجل رئيس الحكومة أنه مع اقتراب شهر رمضان ، تم القيام بعمل دؤوب لمدة أسابيع لدراسة الوضع، مع الجهات المعنية واللجنة العلمية باعتبارها المعتمد الأساس، لأن الخبراء المتخصصين هم المرجع فيما هو طبي وصحي ووبائي يتوجب الرجوع إليهم، مضيفا، أنه لا يمكن توقع المستقبل في ظل ازدياد نسبة ملء أسرة الإنعاش،
مشيرا في هذا السياق، إلى تسجيل المغرب لما يقرب من 9000 وفاة منذ بداية الجائحة، وأنه “لولا الإجراءات التي اتخذت في الوقت المناسب وبطريقة استباقية لوصل عدد الوفيات إلى عشرات الآلاف بشهادة الخبراء”.
وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا التي أطلقها جلالة الملك منذ شهرين ونصف، رغم التنافس الحاد بين دول العالم، سجل العثماني أن المغرب استطاع أن يوفر حدا معقولا من اللقاحات، وكان من أوائل الدول التي بدأت عملية التلقيح، وهذا إنجاز يحق للمغاربة الافتخار به، حيث فاق عدد الملقحين بالجرعتين 4 ملايين، كما أن عملية التلقيح مستمرة إلى غاية الوصول إلى المستوى الذي يسمح بالتخفيف من الإجراءات.
من جهة أخرى، تلقى المغرب الحصة الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بموجب آلية “كوفاكس”.
وأوضحت وزارة الصحة في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن المغرب تمكن، بفضل نظام “كوفاكس”، من الاستفادة من الحصة الأولى للقاحات ضد الفيروس المسبب لمرض “كوفيد-19″، والتي تمثل جزءا من الحصة المخصصة له، على أن يتم تزويده بالجرعات المتبقية خلال الأسابيع المقبلة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الحصة تعتبر إمدادا تكميليا من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، سيمكن من مواصلة حملة التلقيح الوطنية ضد هذا الفيروس، والتي انطلقت منذ 28 يناير 2021 بتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس.
وذكرت الوزارة، وفق المصدر ذاته، بأن المغرب شارك في آلية “كوفاكس” التي وضعها “التحالف العالمي للقاحات والتحصين” نهاية عام 2020، بتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي بالإضافة إلى شركاء آخرين.
ويتعلق الأمر، يضيف البلاغ، بمبادرة عالمية تعمل مع الحكومات والشركات المصنعة لضمان توفر اللقاحات المستخدمة للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار المصدر إلى أن برنامج “كوفاكس” مكن، حتى الآن، أكثر من 100 دولة مشاركة، من الاستفادة من الولوج السريع والعادل إلى جرعات اللقاحات الآمنة والفعالة، والمعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية، والتي ستغطي ما يصل إلى 20 بالمائة من سكان كل بلد، وذلك بالرغم من الطلب الكبير وقلة توفر اللقاحات.
هذا، وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح في ظروف جيدة في بلادنا، وقد مكنت إلى غاية أول أمس السبت، من إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح 4 ملايين و471 آلاف و831 شخصا، فيما وصل عدد المستفيدات و المستفيدين من الجرعة الثانية من اللقاح 4 ملايين و134 ألف و740 شخصا.
أما بخصوص جديد الوضع الوبائي خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد تم تسجيل 740 حالة إصابة جديدة و601 حالة شفاء، وست حالات وفاة .
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 501 ألف و688 حالة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 488 ألف و15 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97.3 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 8891 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1379.5 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 2 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج إلى 4782 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية، 40 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 449 حالة، 18 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و224 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ”كوفيد-19″، فقد بلغ 14.2 في المائة.
أما بخصوص آخر التطورات المتعلقة بالوفيات جراء هذا الفيروس في العالم في ضوء أحدث الأرقام، فقد تسبب المرض في القضاء على مليونين و917 ألف و316 شخصا منذ نهاية ديسمبر 2019، وإلى غاية 11 صباحا من أول أمس السبت استنادا إلى مصادر إعلامية.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من حيث الوفيات (561.074) تليها البرازيل بتسجيلها 348.718 وفاة فالمكسيك مع 207.020 وفاة ثم الهند مع 168.436 وفاة والمملكة المتحدة مع 127.040 وفاة.

> سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top