دخل آلاف الأساتذة المرسمين والمتعاقدين، أمس الاثنين، في إضراب وطني شامل لمدة ثلاثة أيام، احتجاجا على ما وصفوه بـ «لامبالاة» وزارة التربية الوطنية، والقمع، والتعنيف الذي طال الأساتذة المتعاقدين، الأسبوع الماضي بالرباط.
الإضراب الذي يستمر إلى غاية يوم غد الأربعاء، والذي دعت له كل من التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، والجامعة الوطنية لموظفي التعليم التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والجامعة الوطنية للتعليم FNE، ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل CDT، بالإضافة إلى التنسيق النقابي الثلاثي الذي يضم كلا من الجامعة الحرة للتعليم UGTM، والنقابة الوطنية للتعليم FDT، والجامعة الوطنية للتعليم UMT، يأتي ردا على العنف الذي طال الأساتذة، وكذا توقف الحوار بين الفئات التعليمية والوزارة.
وتعيش وزارة التربية الوطنية، منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، على صفيح ساخن، إذ أن جل الفئات التعليمية، ومختلف الأطر التابعة لوزارة التربية الوطنية، والأكاديميات الجهوية تخوض إضرابات متقطعة للمطالبة بتحقيق ملفاتهم المطلبية والنهوض بأوضاعهم الاجتماعية.
وتطالب جل هذه الفئات وزارة التربية الوطنية بفتح حوار جاد ومسؤول حيال وضعيتهم الاجتماعية والمطالب الخاصة بكل فئة، حيث توعدت مختلف التنسيقيات والإطارات النقابية بالتصعيد في حالة استمرار صمت الوزارة ولامبالاتها بمطالب الشغيلة التعليمية.
إلى ذلك، وتبعا لبلاغ سابق للنيابة العامة بشأن إيقاف شخص ظهر في مقاطع فيديو متعددة يعنف الأساتذة المتعاقدين بالرباط، قُدم الموقوف أمس الاثنين أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالرباط، والذي أمر بمتابعته في حالة اعتقال بتهم الضرب والجرح وانتحال صفة.

>محمد توفيق أمزيان