يحظى شهر رمضان بمتابعة جماهيرية واسعة في مختلف وسائل الإعلام، وهو ما يولد ذروة ذات طابع مميز في الاستثمارات الإشهارية في المغرب مع زيادة ملحوظة في استهلاك السلع والخدمات ووسائل الإعلام.
وفي هذا الصدد، كشفت شركة “امبيريوم Imperium” المتخصصة في معالجة المعلومات بالمغرب في بلاغ لها، أن رمضان 2022، عرف زيادة طفيفة في الاستثمارات الإشهارية، حيث بلغ الرقم الإجمالي لهذه الاستثمارات ما يفوق 407 مليون درهم، مبرزة أن المنحى التصاعدي للاستثمارات الإشهارية في شهر رمضان يظهر واضحا خلال العشر أيام الأولى (من 01 إلى 10 رمضان الموافق للفترة من 03 إلى 12 أبريل 2022).
وأفادت الشركة أن التوجه الحالي يشير إلى انتعاش واضح للاقتصاد الوطني، ينعكس على إيرادات الإشهارات، خلال الخمسة عشر يوما الأولى من شهر رمضان، من حيث توزيع الميزانية على وسائل الإعلام المختلفة.
وتؤكد “امبيريوم”، أن جميع وسائل الإعلام، قد استفادت من ارتفاع قوي إلى حد ما، حيث استحوذ التلفزيون على 63.2% من الحصة السوقية بزيادة 11.9+% أي 257 مليون درهم. هذا الارتفاع يعزى إلى الإقبال المرتفع على القنوات الوطنية خلال شهر رمضان (70% من حصة المشاهدة لكل من القناة الثانية والأولى مجتمعتين وذلك ابتداء من اليوم الأول من رمضان).
أما فيما يخص اللوحات الإشهارية، فالقطاع سجل بدوره ارتفاعا ملحوظا بلغ 12.5+% أي ما يعادل 18.2% من الحصة السوقية وهو ما يقارب 74 مليون درهم، متبوعا بالصحافة الرقمية والتي عرفت بدورها تسجيل ارتفاع وصل إلى 8.2% من الحصة السوقية، أي 22 مليون درهم، وفي الأخير وباستثمار وصل إلى 44 مليون درهم، تمكن الراديو من تسجيل ارتفاع وصل إلى +7.7% أي 10.8% من الحصة السوقية.
وبخصوص الصحافة المكتوبة، فإنها سجلت انخفاضا حادا وصل إلى 39.7-% بـ 10 مليون درهم، أي ما يعادل 2.5% فقط من الحصة السوقية.
وتشير امبيريوم”، أن القطاعات التي استثمرت أقل هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، نجد قطاع الأبناك والتأمينات الذي سجل انخفاضا حادا (42-%) مقارنة مع سنة 2021، إلا أنه لا يزال القطاع الرابع الأكثر استثمارًا في عام 2022، بميزانية قدرها 27.2 مليون درهم، مسبوقا بقطاع الأغذية (36%+) أي بمجموع 91.3 مليون درهم، متبوعا بقطاع الاتصالات (6%-) باستثمار ناهز 85.9 مليون درهم، يليه قطاع التمويل والتأمين، بارتفاع قدره 220%، بعد أن استثمر 28.1 مليون درهم.
وفي المركزين الخامس والسادس، جاء قطاعا البناء والأشغال العامة (5+% / 22.3 مليون درهم) وقطاع المشروبات (%-4 / 16.3 مليون درهم).
وفي نفس السياق أشارت الشركة، أن القطاعات التي تظهر منحنيات تصاعدية هامة مقارنة بعام 2021؛ نجد على رأس القائمة، قطاع العقارات بزيادة ملحوظة بنسبة 928% (4.8 مليون درهم)، تليها الصيدلية والطب بميزانية إعلانية زادت بنسبة 339%+، ليصبح المجموع 5.2 مليون درهم تقريبًا. واستثمرت القطاعات الأخرى أكثر في عام 2022، مثل التعليم والتكوين (202+%)، التوزيع (93%+)، الصناعة (43%+)، والثقافة (42%).
أما القطاعات التي عرفت انخفاضا حادا هي قطاع الطاقة (%-42)، والأثاث والديكور ((%-67، وتكنولوجيا-المعلومات (%-12) والصيانة (21%-).
ويضيف المصدر ذاته، أن ميزانيات الإشهارات، تشهد زيادة في القيمة، فقد زاد أيضا وجود المعلنين خلال هذه الفترة من رمضان، حيث استجاب 726 معلنا في الأسبوعين الأولين من رمضان مقابل 731 معلنا في عام 2021، والحدث الأبرز هو كون اللوحات الإشهارية والصحافة سجلا معا ارتفاعا في عدد المعلنين، حيث تواصل على هذه الوسائط 24 +معلنًا و60+ معلنًا على التوالي.
< عبدالحق القيشي (صحافي متدرب)