اقترب ريال مدريد خطوة أخرى من إحراز لقبه الخامس والثلاثين في الدوري الإسباني لكرة القدم بفوزه السبت على ضيفه خيتافي 2-0 ضمن منافسات المرحلة الحادية والثلاثين، مختتما أسبوعا مثاليا بعد توهجه قاريا.
ودخل النادي الملكي إلى المباراة بعد أن قطع نصف الطريق نحو تجريد تشيلسي الإنجليزي من لقب دوري أبطال أوروبا بالفوز عليه الأربعاء في معقله في لندن 3-1 في ذهاب ربع النهائي بفضل ثلاثية الفرنسي كريم بنزيمة، على أن يتجدد اللقاء بينهما غدا الثلاثاء على ملعب “سانتياغو برنابيو”.
ورفع نادي العاصمة رصيده إلى 72 نقطة على بعد 12 نقطة من إشبيلية الثاني و15 من غريمه الأزلي برشلونة الثالث الذي حل أمس الأحد على ليفانتي ولديه مباراة مؤجلة.
ويدين ريال مدريد بفوزه الثأري إلى البرازيلي كازيميرو (38) ولوكاس فاسكيس (68)، بعد أن سقط ذهاب 0-1 أمام خصمه وتعادل معه سلبا إيابا في الموسم الماضي.
وكان ريال وضع خلفه هزيمته المذلة على أرضه أمام برشلونة برباعية نظيفة قبل مرحلتين من خلال فوزين خارج الديار، على سلتا فيغو 2-1 بفضل ثنائية أيضا لبنزيمة، ثم على تشيلسي.
وعلى غير العادة، أجرى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية وأراح نجمي الوسط الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس وزج الفرنسي اليافع إدواردو كامافينغا والبرازيلي رودريغو.
وفرض ريال مدريد هيمنة مطلقة على الشوط الأول وهز بنزيمة الشباك في الدقائق الأولى إلا أن الهدف ألغي بداعي التسلل، قبل أن يسدد الظهير البرازيلي مارسيلو كرة قوية بيمناه من خارج المنطقة أبعدها الحارس دافيد سوريا إلى ركنية (8).
وواصل أصحاب الأرض ضغطهم ورفع بنزيمة عرضية عن الجهة اليمنى نحو القائم الثاني إلى الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي تابعها على الطائر تصدى لها الحارس (19).
وبعد ثوان فقط، كان الدور على البرازيلي الآخر فينيسيوس جونيور، ، لتهديد الضيوف عندما قام بفاصل مهاري مميز واخترق المنطقة عن الجهة اليسرى وسدد من زاوية ضيقة استقرت بين يدي سوريا (20).
وأثمر ضغط ريال مدريد أخيرا عن هدف بنكهة برازيلية بعدما رفع فينيسيوس عرضية من الرواق الأيسر تابعها كاسيميرو رأسية في المرمى، مسجلا هدفه الأول في الليغا هذا الموسم (38).
ولم تكن غزارة الفرص حاضرة في الشوط الثاني كما الأول، إلا أن ريال مدريد نجح في مضاعفة تقدمه من أول تسديدة على المرمى بعدما مرر البرازيلي رودريغو الكرة من داخل المنطقة إلى فاسكيز الذي سددها بيسراه زاحفة في الزاوية اليمنى (68).
وسحب أنشيلوتي بنزيمة قبل ربع ساعة من النهاية رفقة كاسيميرو ليريحهما قبل المباراة المرتقبة الثلاثاء وزج بالويلزي غاريث بايل المتوقع رحيله مع نهاية الموسم، وداني سيبايوس.
وعلق أنشيلوتي على النتيجة قائلا “كان أمسية جميلة. فاز خيتافي في شهر يناير الماضي وكنا قلقين لأننا لعبنا مباراة في دوري أبطال أوروبا قبل بضعة أيام. من لعبوا دقائق أقل، كمارسيلو وكامافينغا ساعدوا الفريق وكانوا مستعدين تماماً”.
وأضاف “نحن بحالةٍ جيدة. كانت الفترة بين أكتوبر إلى ديسمبر جيدة جداً وأحرزنا تقدماً في الليغا. الآن الفريق بحالةٍ جيدة وعلينا الاستمرار على هذا المنوال”.
وتابع “لم نفقد أعصابنا بعد المباراة ضد برشلونة. كان لدينا ميزة وتعاملنا مع الوضع بهدوء. كان يمكن أن تكون مباراة اليوم شديدة التعقيد لأننا لعبنا في دوري الأبطال قبل أيام قليلة، لكن الفريق استجاب بشكل جيد، لعبنا بشكل جيد مع الكرة، ضغطنا بعد خسارتها ولم نخاطر هجومياً. سارت الأمور بشكل جيد”.