سؤال الرواية وتغير آليات التعبير

> بقلم: الكبير الذاديسي
افتتح فرع آسفي لنادي القلم المغربي سنته الثقافية،  بإطلالة على الرواية المغربية المعاصرة  بتاء التأنيث، من خلال تنظيم حلقة مستديرة حول رواية “ساق الريح”  للكاتبة ليلى مهيدرة، احتضنتها قاعة ملحقة الشؤون التربوية التابعة لنيابة التعليم بآسفي،  شارك فيها عدد من مثقفي المدينة ومفكريها بحضور مؤلفة الرواية.
  شكلت كلمة  عبد الرحمان شكيب حول موضوع (سؤال الرواية وتغير آليات التعبير) أرضية للمائدة، ليتعاقب على المداخلات كل من الأستاذ مصطفى بن عمور بموضوع (البوح الأنثوي في ساق الريح قراءة تفاعلية) حاول من خلالها الوقوف على عتبات النص والغوص في دلالات المتن المحكي، باحثا عن الإحالات الدينية والإنسانية في الرواية، وبعده  كانت قراءة الأستاذ عماد شوقي  بعنوان: (تاء التأنيث الساردة بحثا عن الأنثى المندسة في ساق الريح)، التي حاول فيها ملامسة  خصوصية الكاتبة النسائية والتناصات في ساق الريح. واختتمت المداخلات بكلمة الناقد عبد الرزاق  المصباحي،  وتمحورت حول (كثافة المحكي الملتبس وإشكالية التجنيس في ساق الريح)، فعرج على خصوصية الحجم وتأثير ليلى الشاعرة في ليلى الروائية، مما وسم ساق الريح بلغة شعرية، كما هو عند معظم الشعراء الذين ولجوا عباب الكتابة الروائية، مصنفا ساق الريح ضمن الـ (novella) مبرزا خصوصية هذه الكتابة القائمة على كثافة الحدث.
 كان اللقاء فرصة لمناقشة موضوع الرواية العربية النسائية،  انطلاقا من تجربة ليلى مهيدرة  التي صدر لها لحد الآن ديوان “هوس الحلم” عن منشورات الصفريوي سنة 2011، والمجموعة القصصية “عيون القلب” وديوان “وشوشات مبعثرة” عن صافي غراف 2013، ورواية “ساق الريح” عن دار النشر الرحاب اللبنانية 2015. إذ انصبت  مداخلات النقاش حول خصوصية  ساق الريح  ومقارنتها بما كتبته النساء روائيا  في العالم العربي، والأدب العالمي.
 وقبل رفع الجلسة، أعطيت الكلمة لليلى مهيدرة لتقديم ملاحظاتها حول ما قيل في المائدة وفي روايتها (ساق الريح)، فتحدثت عن الظروف والسياق اللذين جاءت فيهما الرواية،  والهدف من كتابتها، كما تحدثت عن مشاريعها المستقبلية قبل أن تناقش بعض الملاحظات التي سجلتها من خلال المناقشة.

Related posts

Top