نظمت ساكنة المدينة القديمة بحي “بوسبير” بالدارالبيضاء، يوم الخميس الماضي، وقفة احتجاجية، للتنديد بما أسموه “الإقصاء والتهميش نتيجة عدم الاستفادة من المبادرة الملكية المخصصة للدور الآيلة للسقوط”، محذرين من وقوع كارثة إنسانية في حال انهيار المباني مهترئة الجدران.
وكشف محمد من الساكنة غير المستفيدة، أن المحتجين قدموا للمطالبة بحقهم في السكن اللائق، موضحا أنه منذ خمسة أعوام وهم يقاومون هشاشة الدور الآيلة للسقوط، “والكل قد شاهد وسمع العديد ممن توفي تحت الأنقاض أو أصيب بعاهة مستديمة ولا حياة لمن تنادي”.
وطالب محمد في تصريح لجريدة بيان اليوم، السلطات المختصة، بوضع حد لما وصفه بـ”المهزلة”، مشددا بأن الخبرة التي أجريت، أقرت بضرورة إعادة هيكلة السكن، بيد أن السكان ليس باستطاعتهم دفع متطلبات إعادة الهيكلة.
وأوضح المتحدث ذاته، أن جل ساكني هذه المباني ينحدرون من عائلات فقيرة تعيش على الهامش في ظروف صعبة، حيث أن هذه الدور تأوي أكثر من أسرة، وهو ما يعقد من عملية تأهيل هذه المباني وترحيل ساكنيها.
وقال محمد إن “معالجة إشكالية الدور الآيلة للسقوط، تفرض على السلطات المختصة، إحاطة التداعيات السلبية لهذه المعضلة الاجتماعية والإنسانية، ومعالجة الاختلالات تفاديا للأضرار الملموسة على الممتلكات أو الأرواح”.
نور الهدى العيساوي (صحافية متدربة)
