“ساوند إينيرجي” تتوقع وجود كميات هائلة من الغاز شرق المملكة وتراهن على تسويقه نهاية 2019

تنتظر الشركة البريطانية ” ساوند إنيرجي” للتنقيب عن النفط والغاز أن تؤكد الأشغال، التي ستواصلها بعد حفر البئر الثالث TE-8 بمنطقة تندرارة قرب فكيك بشرق المغرب،  ماتوقعته من وفرة للغاز الطبيعي بهذه المنطقة بعد عمليتي حفر البئرين الأول والثاني  TE-6و TE-7. وكانت الشركة  قد أعلنت في غشت 2016، عن اكتشاف احتياطي مهم من الغاز في البئر الأول “TE-6″، مقدرة معدل تدفق الغاز بأكثر من  6 مليون طن سنويا، كما أكدت تدفق كميات مهمة من الغاز الطبيعي ببئر تندرارة الثاني TE-7.
ويعبر مسؤولو “ساوند إينيرجي” عن تفاؤلهم خاصة بعدما أشارت نتائج اختبارات البئر الأول والثاني إلى توفر احتياطات فاقت التوقعات التي وضعتها الشركة قبل بداية أشغال الحفر في الموقعين.
وقد أدت تلك الإعلانات بخصوص التوقعات بوجود كميات كبيرة من الغاز بالمنطقة  إلى ارتفاع أسهم الشركة في لندن خلال الأسابيع الماضية.
وما فتئت  الشركة البريطانية تتحدث عن مؤشرات قوية على وجود كمية هائلة من الغاز في المنطقة التي حصلت على رخصة التنقيب فيها بشرق المغرب،  وتأمل أن تشرع في إنتاجها التجاري للغاز في حقل تندرارة في الأول من شهر شتنبر 2019. لكن المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن ظل يلتزم التحفظ داعيا الشركة إلى التريث إلى حين الانتهاء من عمليات الحفر. ويرى المكتب أن مسلسل التنقيب طويل ويستدعي مختلف مراحل الأشغال قبل الإعلان عما تختزنه المنطقة من غاز.
وكانت “ساوند إينيرجي” قد حصلت على رخصة للتنقيب عن الغاز من المكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن في منطقة تاندرارة، على مساحة 14 ألف متر مربع.ويجري التنقيب عن الغاز في تلك المنطقة بين “ساوند إنرجي”، وصندوق الاستثمار في النفط والغاز، والمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن .
وتعتبر وزارة الطاقة والمعادن أن المؤشرات التي التقطت في المناطق البحرية تؤكد وجود الغاز، وهو الكشف الذي يثير اهتمام العديد من الشركات العالمية بهذا المجال. وتقول الحكومة، إن أكثر من 90 شركة محلية وعالمية أبدت اهتمامها بمشروع الغاز الطبيعي المسال، الذي ينوي المغرب تأسيسه من أجل مضاعفة حصته في إنتاج الكهرباء.  ويأتي مشروع أنبوب الغاز الطبيعي الممتد من نيجريا إلى المغرب عبر العديد من البلدان الافريقية ليعزز الاستراتيجية التي وضعها في مجال الطاقات البديلة والإنتاج المحلي من المحروقات وخاصة الغاز الطبيعي.
للتذكير فالمغرب يستورد أكثر من 94% من احتياجاته من المحروقات، ما يرفع من قيمة الفاتورة الطاقية وتأثيرها السلبي على الميزان التجاري، وبالتالي، على ميزان الأداءات.

 عبد الحق ديلالي

Related posts

Top