أثار اللاعب السابق لفريق الوداد البيضاوي والمنتخب المغربي عبد المجيد سحيتة، موضوع تهميش فريقه الأم لنجومه القدامى خلال مواجهة نادي بيترو أتلتيكو الأنغولي يوم الجمعة المنصرم برسم إياب نهائي عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم.
وسجل أحد الصحفيين بالصورة والصوت واقعة تهميش سحيتة، حيث وجد الأخير نفسه يفترش إسمنت أحد أدراج مركب محمد الخامس لمتابعة المباراة، الأمر الذي لم يرق زملاء مهنة المتاعب، وتدخل أحد الصحفيين، ليترك مكانه للاعب كبير أعطى للكرة المغربية الشيء الكثير.
وبدا سحيتة جد متذمر ومستاء من طريقة تعامل مسؤولو الوداد مع نجوم الفريق السابقين، إذ لا يعيرون أي اهتمام لمن وهبوا حياتهم وكل أوقاتهم خدمة للوداد.
وقال سحيتة في تصريحات صحفية “للأسف الشديد عندما كنت لاعبا للوداد كان مسؤولو الفريق يغرزون الإبر في قدمي لكي ألعب على حساب صحتي، وها أنا اليوم أؤدي ثمن ذلك، كوني أمشي الآن برجل (عوجاء)، نتيجة الإهمال وحب الوداد الذي يسكن القلب من جهة ثانية”.
وأضاف “رغم كل تلك المعاناة لا يمكنني اليوم أن أتخلف عن متابعة لقاءات الفريق بالملعب، لكن حينما تؤدي ثمن ورقة ولوج الملعب عبر الإنترنيت ولا تجد المعاملة اللائقة، ولا من يرحب ويهتم بالجيل القديم الذي قدم كل شيء خدمة للنادي، فهذا أمر مؤسف ويحز في القلب، إذ كيف للاعب ودادي أفنى حياته وقدم الغالي والنفيس وساهم في فوز الفريق بعدة الألقاب أن يجد نفسه اليوم مهمشا ومقصيا بطريقة لا تليق ولا تشرف قدماء النادي؟”.
وأشار سحيتة إلى أن الوداد لا يعير أي اهتمام للاعبيه القدماء، ولا يعترف بما قدموه للنادي من تضحيات جسام، وفي ظروف صعبة للغاية، مؤكدا أنه لعب مجانا وطيلة 13 سنة بدون منحة توقيع ؟
وتطرق عبد المجيد سحيتة لحادث مؤلم في مسيرته الكروية ، إذ تذكر وبمرارة شديدة، إصابته على مستوى الركبة في مباراة فريقه الأم بالجزائر ضد إحدى الأندية الجزائرية، وكيف تم رميه في مستودع الملابس يتألم، قائلا “لولا صديقي العربي أحرضان لبقيت مرميا هناك”.
ولم يفت الحاج سحيتة أن شكر الزملاء الصحفيين على موقفهم النبيل والإنساني، بعدما خصصوا له مكانا بالمنصة الصحفية بدل تركه يفترش الإسمنت والبرد يلسع أطرافه.
عبد الله مرجان