تمكنت مؤخرا، جهوية الدرك الملكي بسطات، من إحباط مجموعة من عمليات نقل وترويج المخدرات، كان آخرها محاولة نقل ما يقارب 11 طنا ونصف من مخدر الشيرا (الحشيش)، كانت محملة على متن شاحنة، وذلك بعد مطاردة هليودية تمت بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي لسرية برشيد.
وفي تفاصيل هذه العملية، أفاد مصدر مطلع، أن معلومات دقيقة توصل بها القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات، أسفرت عن وضع كمين محكم لشاحنة قادمة من شمال المملكة محملة بأطنان الحشيش موجهة للتوزيع بجنوب المغرب، حيث استمر التنسيق بين قائد سرية برشيد وقائد سرية سطات، لتنطلق عملية رصد المركبة المشبوهة، ما عجل بوضع سد قضائي على مستوى الطريق السيار الرابط بين سطات وبرشيد، مما نتج عنه تجاوز السد الأمني بالقوة وإبداء مقاومة غير مسبوقة للعناصر الدركية التي انطلقت في ملاحقة المركبة، ليضطر سائقها للخروج من الطريق السيار متجها عبر الطريق الوطنية في اتجاه بن احمد على مستوى منطقة تمدروست، لتباغته عناصر الدرك الملكي لسطات.
وتابع نفس المصدر، أن سائق الشاحنة اضطر بعد محاصرته إلى النزول من الشاحنة وامتطاء سيارة رباعية الدفع، يرجح أنها كانت تواكب عملية نقل المخدرات، ليفر لوجهة غير معلومة عبر المسالك الوعرة للمنطقة، في وقت قامت عناصر الدرك الملكي التابعة لسرية سطات وبرشيد بمحاصرة الشاحنة .
في ذات السياق تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بسرية سطات، مساء يوم الخميس 20 ماي الجاري، من حجز كمية مهمة من المخدرات وتوقيف تاجر مخدرات من ذوي السوابق القضائية على مستوى جماعة سيدي العايدي إقليم سطات.
وحسب نفس المصدر، فإن توقيف المتهم جاء بناء على اخبارية توصلت بها عناصر الدرك الملكي، حيث عمل المحققون على مداهمة منزل المعني بالأمر الكائن بدوار العنانات جماعة سيدي العايدي ، مما أسفر عن توقيفه وحجز كمية مهمة من المخدرات قدرت بأكثر من 150 كيلوغرام القنب الهندي”كيف” سنابل و27 كيلو غراما من مسحوق التبغ “طابا” و حوالي نصف كيلو غرام من مخدر الشيرا،
وأضافت المصادر ذاتها، انه تم اقتياد المشتبه فيه إلى مقر المركز الترابي من اجل البحث معه حول المنسوب إليه، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة، كما تم حجز المخدرات وتحرير محضر بخصوصها.
وتأتي هذه العملية في إطار العمليات التمشيطية التي يقوم بها درك سطات بتنسيق مع القيادة الجهوية والإقليمية، حيث تعرف تنشط عمليات الدرك الملكي بمنطقة سيدي العايدي على عدة مستويات سواء تعلق الأمر بمحاربة الجريمة والمخدرات وعلى مستوى احترام وتتتبع حالة الطوارئ الصحية، بالإضافة إلى دوريات ليلية لتتبع ومحاربة ما يسمى بالفراقشية والتي تنشط عادة مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يتم وضع سدود أمنية لمراقبة عمليات التنقل والمرور.
<عبد النبي الطوسي