دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي، خلال النسخة الاولى لليوم الوطني للتحولات الطاقية لمهن النقل واللوجستيك بالمغرب، المنظم بكلية العلوم والتقنيات، جامعة الحسن الأول بسطات، الثلاثاء الماضي، الإدارات وباقي المؤسسات إلى استعمال الطاقات المتجددة من أجل توفير فرص الشغل للشباب بعد التخرّج من الجامعات، وحث رؤساء الجهات والجماعات الترابية على تقديم المساعدة للجامعة والتواصل معها والانفتاح عليها لبلوغ التمية مؤكدا أنه لا تنمية بدون التعاون والانفتاح على الجامعة، مشيرا إلى التجربة الفرنسية بتوفير اعتمادات جهوية للجامعة، مشددا على ضرورة خلق أطر شابة مكونة قادرة على التجدد بسرعة لمواكبة الاستثمارات والصناعات التي يراهن عليها المغرب اليوم، مثل الطائرات والسيارات، وركز على أن العلم لا يفرق بين الغني والفقير، مشيرا إلى التحول الذي سيعرفه المغرب سنتي 2030 و2040 والذي ستكون فيه الفلاحة في العالم مرتبطة بالمغرب كمنتج ومصدر للفوسفاط . وقال الداودي إن الطالب الذي لا يملك حاسوبا ولا يتقن اللغة الانجليزية لا مستقبل له، معبّرا عن عدم رضاه عن ضعف إقبال الطلبة على التسجيل لدراسة الإنجليزية، وأكد أن الحكومة وفرت حقائب علمية مهمة لتشجيع البحث العلمي باللغة الانجليزية التي تعد اليوم لغة البحث والتواصل العلمي، وعدم إتقان هذه اللغة سيؤدي إلى هدر المال العام، وشدد على إصدار قرارات مهمة ابتداء من الموسم الجامعي 2017-2018 التي تفرض على الباحث في سلك الدوكتراه، إنجاز مقالة بالإنجليزية على الأقل، وتحيد جزء من المراجع بنفس اللغة، بالإضافة إلى أستاذ يتقن اللغة الانجليزية ضمن الفريق العلمي المؤطر للباحث، مضيفا، أن مستقبل المغرب مرتبط بالعلم الذي ينتج بالإنجليزية، متسائلا، في الوقت ذاته، عن اللغة المناسبة لإنتاج العلم، معتبرا أن الجامعة هي المدخل للرفع من مستوى التنمية. ومن جهته، أشاد احمد نجم الدين رئيس جامعة الحسن الأول بالدعم القوي الذي توليه الحكومة للجامعة من أجل الاسهام في التحصيل العلمي وتحقيق التمية في ظل المنافسة، منوها، بمواكبة الأوراش الاصلاحية التي تعرفها الجامعة كمركز تنموي داخل جهة الدار البيضاء سطات، ومؤكدا أن الجامعة من خلال هذه الأنشطة تسعى إلى تكوين جيل قادر على مواكبة كل التحولات الاقتصادية، والأوراش التي تتبناها الدولة، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية للتحضير للمشاركة في الملتقى الدولي حول البيئة بالنظر إلى الاهتمام الدولي بالتلوث من خلال الانبعاثات الغازية الناتجة عن تنامي وتيرة النقل واللوجستيك، مما يعتبر من أبرز مؤشرات التنمية المدنية في الدول المتقدمة، إلا أنه و في نفس الآن يتسبب في تلوث بيئي مزعج يشكل عائقا رئيسيا في تحسين نمط الحياة بل وخطرا داهما على حياة الانسان برمته فوق الكوكب الأزرق، وعلى اعتبار الديناميكية الجديدة للمغرب الرامية إلى تعزيز موقعه الجيوسياسي بانطلاقته الاقتصادية والانتاجية جهويا ودوليا من خلال مجموعة مشاريع مندمجة وهيكلية إن على المستوى البنيات التحتية والشبكة الطرقية واللوجيستيك أو على مستوى صناعة السيارات وهندسة الطيران . من جانبه، قال بوعياد عميد كلية العلوم والتقنيات بسطات أن الملتقى الذي يعرف مشاركة المنتخبين والخبراء في الدراسات اللوجستيكية، وممثلي القطاعات الاقتصادية، والاساتذة والطلبة الباحثين، يهدف إلى تطوير الشراكة و تبادل التجارب والخبرات بين الباحثين بكلية العلوم و التقنيات والمحيط السوسيواقتصادي والصناعي و تمكين جميع العاملين في مجال اللوجيستيك من تحديد الحاجيات والاضطلاع على الأبحاث والدراسات الحديثة والإعداد لمنهجية علمية تحقق ترشيد استعمال الطاقة في وسائل النقل و تقلل من الانبعاثات الغازية المضرة وكدا وضع معايير ودفتر تحملات يحترم البيئة السليمة من خلال تأسيس تجمع أكاديمي علمي صناعي يهيكل عملية ترشيد استعمال الطاقة ويتابعها في أفق تطور نوعي للنقل واللوجيستي صديق للبيئة.
عبد النبي الطوسي