قال خوان خوسي إمبوردا، رئيس مليلية المحتلة، إن الأطفال الصغار الذين يتواجدون بشكل سري بالمدينة، أصبحوا مهددين بالانحراف والتطرف، والارتماء في أحضان المافيات الدولية المتخصصة في الاتجار في المخدرات، والعصابات المنظمة.
ودعا خوان خوسي إمبوردا الرباط إلى بعث عناصر الشرطة المغربية من أجل إلقاء القبض على هؤلاء الأطفال الصغار وإرجاعهم إلى مدنهم الأصل، مشيرا إلى أن السلطات المحلية لا تتعرف عليهم بشكل جيد، نظرا لعدم توفرهم على أية وثيقة، تثبت هوياتهم.
وكشف رئيس مدينة مليلية السليبة، أن حوالي 200 طفل يتواجدون فوق أراضي المدينة، يتحينون الفرصة للهجرة نحو الأراضي الأوروبية، رغم أن الحرس الإسباني شدد الخناق على الميناء البحري، الذي يتسلل إليه المهاجرون السريون من أجل الاختباء في شاحنات نقل البضائع أو السيارات كبيرة الحجم، ومن تم العبور إلى الضفة الأخرى.
وأوضح المسؤول ذاته، أن هذا التشديد الأمني، يدفع عددا كبيرا، وفق الاستخبارات الاسبانية المحلية، إلى الارتماء في أحضان المافيات، التي تستغل وضعهم من أجل توظيفهم في عمليات التهريب والبيع في المخدرات، مقابل تسهيل عملية عبورهم نحو الاتحاد الأوروبي.
وأشار خوان خوسي إمبرودا أن حكومة مليلية المحتلة، لا تتحمل مصير هؤلاء الأطفال، الذين بحسبه، يجب أن يكونوا في الأقسام يتابعون دراستهم، عوض التواجد في وضعية غير قانونية في بلدان أخرى، غير بلدهم الأصل.
وذكر إمبرودا بالمشاكل التي تعترض هؤلاء الأطفال الذين ليست لديهم شواهد علمية، تؤهلهم للاشتغال في بعض التخصصات، وهو ما يجعلهم مرشحين أكثر إلى الانحراف وممارسة بعض الأعمال المخالفة للقانون، إلى جانب التسكع في الشوارع والهروب المستمر من رجال الحرس المدني الذين يتوصلون بشكل مستمر بشكايات من الساكنة تدعو إلى التدخل لفض تجمعات هؤلاء الأطفال بالأزقة وأحياء المدن.
وجدد المتحدث ذاته التأكيد في الأخير، على أن المغرب يجب أن يبادر لحل هذا المشكل، انطلاقا من وضع خطة خاصة بظاهرة الهجرة السرية للأطفال الصغار، وذلك بتعاون مع إسبانيا، وفرنسا، وباقي دول الاتحاد الأوروبي التي تعرف تدفق عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين.
وبحسب مصادر جريدة بيان اليوم، فإن ما أشار له مسؤول مدينة مليلية المحتلة، أصبح ظاهرة موجودة ومنتشرة بكثرة في دول الاتحاد الأوروبي، إذ أصبحت مافيات الاتجار في المخدرات، تستغل المهاجرين السريين في عمليات البيع ونقل كميات مهمة من الحشيش، والكوكايين، بين الدول الأوروبية ومدنها الصغيرة، مقابل مبالغ مالية مهمة، تشجعهم على الانضمام لهذه الشبكات الدولية المنظمة.

يوسف الخيدر