سويسرا تصفع فرنسا بضربات الترجيح وتطردها خارج اليورو

منح الحارس السويسري يان سومر منتخب بلاده بطاقة العبور إلى ربع نهائي كأس أمم أوروبا 2020 لكرة القدم، بتصديه لضربة ترجيح حاسمة لنجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي (5-4) في مباراة مثيرة احتكم فيها المنتخبان إلى ضربات الترجيح بعد التعادل 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وسجل أهداف بطلة كأس العالم 2018 في روسيا، كريم بنزيمة (57 و59) وبول بوغبا (75)، فيما أحرز أهداف سويسرا هاريس سيفيروفيتش (15 و81) وماريو غافرانوفيتش (90).
وتلتقي سويسرا في ربع النهائي، مع إسبانيا التي تخطت كرواتيا 5-3 بعد التمديد أيضا.
وفي ظل كثرة الإصابات والإرهاق، دخلت فرنسا المباراة لتواجه خصما سويسريا تعرفه جيدا ولم تخسر أمامه منذ 29 عاما.
لكن سويسرا التي غالبا ما تخرج من الدور ثمن النهائي في البطولات الكبرى، ما عدا بلوغها ربع نهائي مونديال 1954 الذي استضافته على أرضها، لم تكن لقمة سائغة.
وأزعج السويسريون أبطال العالم بعناصر عدة كالحارس الخبير سومر، وصانع الألعاب جيردان شاكيري والمهاجم بريل إمبولو، خصوصا أنهم حصلوا على 8 أيام من الراحة منذ خوضهم لمباراتهم الأخيرة في الدور الأول، أي أكثر بثلاثة أيام من فرنسا.
وشهدت مباراة فرنسا وسويسرا سيناريوهات مثيرة في بوخارست، فبعد تقدم الثانية بعد ربع ساعة عبر سيفيريوفيتش، أهدرت ضربة جزاء نفذها ريكاردو رودريغيز وتصدى الحارس هوغو لوريس مطلع الشوط الثاني.
بعد دقيقتين، سجل الفرنسي كريم بنزيمة ثنائية في غضون دقيقتين، وأراح بول بوغبا أبطال العالم بهدف ثالث من تسديدة جميلة من خارج المنطقة، لكن سويسرا عادلت بهدفين متأخرين لسيفيروفيتش (81) وغافرانوفيتش.
وفي ضربات الترجيح، وقف الحظ إلى جانب السويسريين الذين نجحوا في تسجيل جميع التسديدات، ومعاندا لمبابي الذي لم يسجل أي هدف في البطولة، وأهدر التسديدة الخامسة.
وأقر مبابي أنه “سيكون صعبا طي الصفحة”.
وكتب مبابي (22 عاما) في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي “من الصعب جدا طي الصفحة. الحزن عميق بعد هذا الإقصاء”.
وتابع “أنا آسف لهذه التسديدة. أردت مساعدة الفريق لكني أخفقت. من الصعب النوم، لكنها للأسف مخاطر هذه الرياضة التي أحب”.
وعجز مبابي عن إدراك الشباك في أربع مباريات في النهائيات الحالية، لكن مدربه ديدييه ديشان دافع عنه قائلا “هو حزين بعمق، مثل باقي اللاعبين. لا يمكن إلقاء اللوم عليه”.
وتحدث ديشان عن أسباب الخروج “يمكنكم تخيل الحزن مع هذا السيناريو الجنوني. كنا مرهقين، قمنا بما يجب للتقدم 3-1، لكن في غضون عشر دقائق .. لسنا معتادين على ذلك، لكننا توترنا قليلا ما سمح لسويسرا بالعودة .. يجب أن نتقبل ذلك حتى لو كانت (الخسارة) صعبة”.
ورأى مدربه فلاديمير بتكوفيتش الذي حافظ على رصانته معظم فترات المباراة “هذا الفوز يساعدنا من الناحية الذهنية ورفع الثقة. لم يعد بمقدوري الكلام في النهاية، كنت مرهقا ولم أعد أملك الصوت”.
وتابع “الأهم في آخر نصف ساعة كان الحفاظ على الكرة، لم نعد نملك الطاقة، ربما أكثر من فرنسا”.
وأردف بتكوفيتش “بعد ضربة الجزاء تلقينا هدفين سريعين. وبالنسبة للاعبين عاديين كانت العودة مستحيلة، لكن كنا فريقا رائعا اليوم والجميع بذل الجهد”.

Related posts

Top