سيدي سليمان: أزيد من 600 مستفيدة من حملة طبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي

استفادت أزيد من 600 امرأة من ساكنة إقليم سيدي سليمان، أول أمس السبت، من حملة طبية للتوعية و الكشف المبكر عن سرطان الثدي، نظمتها المديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية لجهة الرباط سلا القنيطرة.
وتندرج هذه الحملة، التي نظمت بشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم سيدي سليمان، والمركز الوطني للأنكولوجيا بالرباط، في إطار الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي، شهر التعبئة و التوعية حول سرطاني الثدي وعنق الرحم.
وقد مكنت هذه الحملة، مجموعة من النساء، من اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و69 سنة، من الاستفادة من الفحص السريري للكشف المبكر عن سرطان الثدي، والفحص بالماموغرافيا، وكذا الفحص بالموجات فوق الصوتية للثدي وحصص تحسيسية و توعوية حول طرق الكشف المبكر عن هذا السرطان.
كما تمت تعبئة طاقم طبي وتمريضي وإداري تابع للمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية الرباط سلا القنيطرة و المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بإقليم سيدي سليمان، بالإضافة إلى فريق طبي متعدد التخصصات تابع للمركز الوطني للأنكولوجيا الرباط.
وبهذه المناسبة، قال رئيس قسم الأنكولوجيا بالمعهد الوطني للأنكولوجيا بالرباط، البروفيسور حسن الريحاني، إن “هذه الحملة هي بمثابة رسالة خلال شهر أكتوبر الوردي، مفادها أن مرض سرطان الثدي هو مرض يعالج”، موضحا أن الكشف يمر عبر ثلاث مراحل، المرحلة المحلية الأولية، ثم المرحلة التي يمكن أن نسميها جهوية، ثم مرحلة الانتشار”.
وسجل المتحدث ذاته، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن نسبة العلاج خلال المرحلة الأولى قد تصل إلى 95 في المائة، وكلما زاد حجم انتشار المرض تقل هذه النسبة، وبالتالي نركز على أهمية الكشف المبكر والتحسيس به لتجنب انتشار هذا المرض.
وحسب هذا المسؤول فمرض سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات انتشارا في المغرب، حسب الإحصائيات الرسمية، ومن المفروض أن يكون نموذجا في الكشف المبكر.
وبدوره، أشار رئيس مصلحة شبكة المؤسسات الصحية، بالمندوبية الإقليمية للصحة بسيدي سليمان، عصام أيماز، أن هذه الحملة الطبية للكشف المبكر عن سرطان الثدي تتوج مجهودات الأطر الطبية خلال شهر أكتوبر الوردي.
وأبرز في تصريح مماثل أن مجموعة من النساء استفدن من فحص سريري، وفحص بالصدى، وآخر بالماموغراغيا، وذلك من أجل كشف حالات الإصابة بهذا المرض في مراحله الأولية، حيث يتم علاجها بشكل فعال.
أما رئيسة قسم الأشعة بالمعهد الوطني الوطني للأنكولوجيا بالرباط، لطيف رشيدة، فأكدت كذلك أن هذه الحملة الطبية تروم إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية على النساء للكشف عن سرطان الثدي، بحيث كلما كان الكشف مبكرا يكون العلاج أكثر نجاعة وأقل تكلفة”.
ودعت ، في نفس السياق، النساء اللواتي تجاوزن سن الأربعين، إلى القيام بفحص الماموغرافيا كل سنتين وبصفة دورية، وحتى بدون أعراض صحية،للكشف المبكر عن هذا المرض.
تجدر الإشارة إلى أن الأطر الطبية المشرفة على الحملة، تقوم بمجموعة من الإجراءات إذا أظهر الفحص وجود علامات مشبوهة، حيث يتم توجيه المرأة إلى أقرب مركز مرجعي للصحة الإنجابية للاستفادة من الفحوصات المتخصصة من قبل طبيب النساء والتوليد.

Related posts

Top