“ضاية شنيدر” بالدار البيضاء تحظى بالأولوية في أجندة التأهيل البيئي لـ «ليدك» 

التوقيع على اتفاقية شراكة بين مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية وعمالة مقاطعة الحي الحسني ومكتب “Des Paysages-Labib”، همت إعطاء انطلاقة مشروع إعادة تأهيل بحيرة الألفة المتواجدة في حي الفردوس بالدار البيضاء.
هذه البحيرة التي كانت تعرف بـ “ضاية شنيدر”، والممتدة على مساحة 9 كلومترات، تعتبر إحدى البحيرات الحضرية النادرة بالمغرب، غير أن إهمالها وعدم تهيئتها جعل منها أحد الأماكن الخطيرة حيث شهدت عددا من حالات الغرق، كما تنبعث منها من حين لآخر روائح كريهة شكلت سببا لاحتجاجات الساكنة المجاورة بالبحيرة.
وبموجب هذه الاتفاقية الثلاثية، تلتزم مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية بتقديم مساعدة مالية لإنجاز دراسات مجالية للمشروع، فيما سينجز مكتب
«Des Paysages-Labib» الدراسات المشار إليها وسيقترح تهيئة مجالية للجرف مع الاستجابة للسياق الخاص للموقع من الناحية الإجتماعية، المناخية والبيئية، و كذا إحداث جدار مجالي لتسييج البحيرة.
وتشتغل ليديك على برنامج أعمال يهدف إلى تحسين التحكم في حمولات المياه العادمة للقنوات المجمعة الكبرى الثلاث بالمنطقة. على إثر ذلك، تنجز أعمال مختلفة أو في طور الإنجاز، مثل إنجاز مراكز التقاط تمكن من تجنب تدفق المياه العادمة غير المشروعة في سطح الماء، و وضع مسبار لقياس الصبيب في القناة المجمعة الرئيسية من أجل قياس التدفقات التي تقذف في البحيرة خلال فصل الأمطار و تتبع جودة الماء في 12 نقطة من سطح الماء.
في هذا الإطار، يجري إنجاز دراسة تشخيص للحالة الإيكولوجية للبحيرة. وبشراكة مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مكنت هذه الدراسة من إنجاز تحليلات لجودة مياه البحيرة و مسح للأعماق مكن من قياس عمق الماء و تحديد طبيعة أعماق البحيرة.
و لإنجاز مشروع إعادة تأهيل بحيرة الألفة، تعتمد أيضا ليدك و مؤسستها لأعمال الرعاية، في إطار مسعى الحوار المسؤول مع الأطراف المعنية، على خبرات المجتمع المدني، من خلال الاستعانة بشركاء جامعيين، و أيضا جمعويين مثل جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض و جمعية البحث و العمل من أجل التنمية المستدامة.

 عبد الحق ديلالي

Related posts

Top