يخوض زميلنا الصحافي بالقسم الرياضي ببيان اليوم، عادل غرباوي، غمار استحقاقات 8 شتنبر 2021، من خلال انتخابات أعضاء المجالس الجماعية بجماعة الدروة إقليم برشيد، الدائرة رقم 7، باسم حزب التقدم والاشتراكية.
لم يخلق زميلنا غرباوي بترشحه هذا المفاجئة بمؤسسة البيان، لأن الشاب الصحافي معروف بديناميته، وتحركه المستمر، سواء في عمله المهني الذي يرتكز بالدرجة الأولى على ما هو ميداني، بالحضور في الملتقيات الرياضية ذات الطابع الوطني والدولي، أو المجال الجمعوي والتطوعي والخيري، بتواجده الدائم في جميع المبادرات الإنسانية.
ونوه الكثير من أصدقاء وزملاء الشاب بمبادرته هاته، وذلك في ظل عزوف الكثير من الشباب والشابات عن العمل السياسي، حيث لم يكتف عادل غرباوي بالجلوس وراء شاشة هاتفه لانتقاد العمل السياسي، والواقع الانتخابي بالبلاد، أو الدعوة إلى المقاطعة والعزوف، بل أصر على المشاركة في هذه المحطة ليس كناخب بل كمترشح مدافع عن رمز الكتاب.
وحول هذه التجربة يقول غرباوي لبيان اليوم، بأنها كانت نتيجة مجموعة من العوامل التي دفعته للترشح، أهمها، طغيان الفساد لدى المسيرين الذين تعاقبوا على جماعة الدروة، التي تفتقر إلى يومنا هذا، لمستوصف الطب الاستعجالي، وكذا غياب الأمن، وانتشار البطالة، والفقر، وتنامي ظاهرة الاتجار في المخدرات والسرقة، ناهيك عن البنية التحتية المهترئة للدروة.
وللقطع مع هذه التجربة بممارساتها المشينة، يجب، وفق غرباوي، أن يترشح أبناء الدروة باعتبارهم العارفين بحاجيات المنطقة، التي تعرف تهميشا حقيقيا وهي غير البعيدة عن العاصمة الاقتصادية للمغرب، والقريبة من مجموعة من المناطق الإستراتيجية بالبلاد كمطار محمد الخامس الدولي بإقليم النواصر.
وأكد المرشح باسم حزب المعقول بالدائرة 7 بجماعة الدروة أن له من الكفاءة ما يكفي لتمثيل الساكنة محليا، عكس بعض البروفايلات المتقدمة للانتخابات، والتي تفتقد لمستوى أكاديمي، أو مسار مهني ناجح، يمكن أن ينعكس إيجابا على مردودها في حال الفوز في استحقاقات 8 شتنبر 2021.
ويعتبر عادل غرباوي من بين الشباب الذي واجه مشاكل جمة في الميدان، وذلك طيلة فترة الحملة الانتخابية الجارية، من قبيل الاستعمال غير المشروع للمال، وتعرضه للاعتداءات به من قبل بعض البلطجية المحسوبين على أحزاب سياسية أخرى، والتي وصلت إلى حد الضرب من قبل أشخاص لا علاقة لهم بالعمل السياسي النبيل، فضلا عن غياب الوعي لدى ثلة من المواطنين الذين يطلبون المقابل المالي من أجل التصويت..
لكن كل هذه الممارسات وغيرها لم تثن عزيمة غرباوي الذي دخل سباق الانتخابات بـ”روح رياضية” سواء ربح الرهان أو خسره، لأن التجربة تبقى استثنائية في مسار الشاب الذي ستتقوى شوكته السياسية وسيصقلها على مستوى التدبير المحلي إذا ما منحته ساكنة الدائرة 7 الثقة، ليكون ممثلا لها في المجلس الجماعي المرتقب.
ويعد المرشح عن حزب التقدم والاشتراكية بالدفاع عن حق الساكنة في الصحة والتعليم والشغل والأمن، موضحا بأن غياب هذه الحقوق بالشروط الواجب أن تحقق للإنسان الحياة الكريمة، هي من شجعته على الترشح للانتخابات، غيرة منه على المحيط الذي يجب أن تعيش فيه أسرته الصغيرة والكبيرة من جيرانه وأصدقائه.
ووجه عادل غرباوي في الأخير، نداءه إلى ساكنة الدروة لوضع الثقة في حزب التقدم والاشتراكية، بتزكيته في استحقاقات 8 شتنبر2021، ومن ثم إعطائه فرصة تسيير شؤون المواطنين اليومية، وذلك للقطع مع الكثير من الأشخاص الذين دأبوا على خدمة مصالحهم الشخصية بدل النهوض بالأوضاع المحلية للساكنة.
> يوسف الخيدر