عبد الجليل التهامي فوق البوديوم

 >  ‎ عادل غرباوي

قال الكاتب المغربي عبد الجليل التهامي، إن رواية إمرأة في الظل هي عبارة عن جزء ثاني من رواية احتراق في زمن الصقيع، والتي سبق وأن كتبتها في سنة 2007، حيث أن هذه الرواية جاءت استجابة لرؤيا مرت عبر خاطري سنة 2013.
وأضاف في لقاء عقد بقاعة فاطمة المرنيسي على هامش الدورة الثانية والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب، أن رواية امرأة في الظل تدور أحداثها ما بين قرية شاطئية متوسطية ومدينة تطوان في شمال المغرب، في الفترة الممتدة ما بين 1984 إلى 2015، وهي عبارة عن رسالة مطولة من امرأة إلى رجل تحكي له فيها ما مر معها، منذ اختفائها في ظروف غامضة هربا من فضيحة علاقة حب نتج عنها حمل غير شرعي.
 وأشار التهامي إلى أن هذا الاحتفاء في المرة الأولى ثم الظهور في المرة الثانية، جعله يبدو محرجا أمام قراء الرواية، الذين باتوا يكثرون من طرح بعض الأسئلة من قبيل أين ذهبت البطلة (زينب)، ولماذا اختفت هاته المدة كاملة، وما الدوافع الكامنة وراء هذا.
 وأردف قائلا، إن “امرأة في الظل” هي حكاية امرأة أحبت بإخلاص (جمال)، ورافقها هذا الحب كل حياتها، متحملة الكثير من المعاناة والتضحيات من أجل ابنها، من أجل كرامة وسمعة أهلها، وأيضا حفاظا على حبيبها من تداعيات علاقة حب قد تعصف بمستقبله الدراسي والمهني، في الوقت الذي لم يكن عارفا أنها مازالت حية ترزق.
وأوضح ذات المتحدث، أن رواية “امرأة في الظل” هي رصد لوضعية المرأة المنسية في مجتمع مهمش يعاني من الفقر والجهل والهشاشة، ناتج عن خلل سياسي واقتصادي وسوء التدبير، خاصة في الربع الأخير من القرن العشرين، مضيفا أنها محاولة لنبش أسرار امرأة متوسطة العمر من موقع سوسيوثقافي جد معقد، وأيضا بسيطة في تكوينها المعرفي.
 وحول عنوان الرواية، فسر التهامي الوزاني قائلا، إن عنوان الرواية يحمل في طياته دلالتين اثنين، أولاهما الظل بوصفه الاختفاء الذي يعود على البطلة زينب، وثانيهما، المرأة التي لا تستطيع أن تتجاوز ذلك الرجل الذي تقدر وتحترمه.
وبخصوص جائزة كاتارا التي حصلت عليها الرواية المذكورة، أكد أن الجائزة قد منحته الشهرة الواسعة والإشعاع القوي عبر العالم العربي، وليس في المغرب فقط، فتلك كانت مناسبة وفرصة التقيت فيها بالأسماء اللامعة في سماء الأدب العربي.

Top