عبد الحق ميفراني: المهرجان يواصل احتفاءه بالتنوع الثقافي والفني للمملكة

قال مدير دار الشعر بمراكش عبد الحق ميفراني، إن هذه المؤسسة الثقافية تحرص على أن تقام تظاهرة مهرجان الشعر المغربي بشكل منتظم، وذلك ضمن مواصلتها الاحتفاء بالتنوع الثقافي والفني الذي تتميز به المملكة، وكذا لتعزيز الانفتاح على الأسئلة المركزية للشعر وقضاياه.
وأوضح ميفراني، في تصريح للقناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الرابعة لمهرجان الشعر المغربي، المنظمة في إطار التعاون الثقافي المشترك بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، كرست الاحتفاء بهذا التنوع “من خلال مختلف فقرات هذه التظاهرة التي قدمت بحضور أجيال وحساسيات وتجارب متعددة، تحتفظ بالتنوع اللساني، وبهذا التعدد حتى في منجز القصيدة المغربية الحديثة”. 
وأضاف أن هذا التوجه تجسد أيضا في حفل التكريم الذي شهده حفل الافتتاح، وذلك من خلال تكريم كل من الشاعر أحمد بلحاج آيت وارهام، والشاعرة الحسانية خديجة الناها، والشاعر الأمازيغي محمد واگرار، وعبر الاحتفاء ب”شعراء قادمين من المستقبل”، من خلال تتويج الفائزين بجائزتي أحسن قصيدة والنقد الشعري للشعراء والنقاد والباحثين الشباب.
وأشار ميفراني، من جهة أخرى، إلى أن المهرجان افتتح بمعرض يحمل الكثير من المجازات، هو “معرض حروفيات 7/7″، الذي أقيم على مدى سبعة أيام، بمشاركة فاعلة لسبعة فنانين معروفين في مجال “الفن الحروفي”، والذين توجوا بالعديد من الجوائز سواء على الصعيد المغربي أو العربي وكذا الدولي، وذلك بالنظر لما للرقم 7 من دلالات وأبعاد رمزية في الثقافة العربية.
ولاحظ أن “حضور هذا المعرض في تزاوج مع الشعر، يؤكد المكانة التي أمسى مهرجان الشعر المغربي يحافظ من خلالها على هويته في هذه الحوارية ما بين الشعر والفنون”.
وخلص إلى القول إن دار الشعر بمراكش واصلت أيضا، من خلال الدورة الرابعة للمهرجان، تعزيز انفتاح الشعر المغربي على قضايا الشعر وأسئلته المركزية، مع الانتصار لهذه الهوية المغربية المنفتحة والمتعددة.
 وتجدر الإشارة إلى أن دار الشعر بمراكش سطرت برنامجا غنيا ومتنوعا للدورة الرابعة لمهرجان الشعر المغربي، شمل على الخصوص، أماسي وجلسات شعرية بمشاركة العديد من الشعراء والشاعرات المغاربة، ومنتدى المهرجان الذي اختير له موضوع “الشعر وأسئلة التعدد”، بمشاركة نقاد وباحثين، وهي الندوة التي ظلت حاضرة في مختلف دورات المهرجان، وكذا “لحظة محاورات” مع مكر مي هذه الدورة.
 كما تضمن برنامج الدورة، فقرات “أبجديات وكوريغرافيا” وهي عبارة عن حوارية بين الشعر والفنون، و”قصيدة مغربية”، و”رؤى شعرية”، و”أبجديات وموسيقى”، فضلا عن توزيع شواهد المشاركة، للمرتفقين والمرتفقات برسم الموسم الخامس (2021 – 2022) لورشات الكتابة الشعرية (الأطفال واليافعون والشباب)، والذين فاق عددهم 100 مستفيد.

Related posts

Top