يمكن لعملية البحث عن مكان لركن السيارة أن تصبح مهمة شاقة ومضنية. وحتى عند العثور على مكان شاغر، فقد يكون إدخال السيارة إليه غاية في الصعوبة في بعض الأحيان. فما هو الحل إذن؟ ترك هذه المهمة للسيارة ذاتها.
في إطار تعاون بين الجمعية الألمانية لصناعة السيارات، تشاركت فورد مع مزودي البنيات التحتية ومقاولات تكنولوجية، من بينها شركة بوش، من أجل البرهنة على أن بإمكان السيارة المتصلة أن تتواصل مع البنية التحتية لمربد السيارات، وذلك ليس فقط من أجل إيجاد مكان للتوقف، ولكن أيضا لتتمكن من ركن نفسها آليا، دون حاجة إلى سائق بشري. فبفضل خدمة السائق الأوتوماتيكي يمكن لصاحب السيارة استعمال تطبيق معلوماتي لتفعيل الركن الأوتوماتيكي، وهو موجود خارج العربة.
يمكن ركن نسبة إضافية تصل إلى 20% من العربات داخل نفس المربد
من مزايا هذه التكنولوجيا، التي توجد حاليا في طور البحث والتجريب، أنها تزيل الضغط المترتب عن مناورات الركن، ويمكن توسيعها لكي تمكن السائق من إرسال السيارة إلى محطة الغسيل أو الشحن، بل أكثر من ذلك، يمكنها إتاحة إمكانية تَسَلُّمِ طَرْدٍ مباشرة في مربد السيارات. وقدمت فورد استعراضا لخدمة السيارة المؤتمتة خلال المعرض الدولي للسيارات في ميونخ ، والذي أقيم خلال الفترة من 6 إلى 12 شتنبر 2021، تبلغ المساحة المخصصة للرَّكن المعياري 4.88 متر طول على 2.44 متر عرض.
غير أنه على الرغم من أن السيارات أصبحت أكبر فأكبر حجما مع مرور السنين، إلا العديد من أماكن الركن بقيت في نفس الحجم. وتتيح خدمة السائق الآلي إمكانية ركن نسبة إضافية من السيارات تصل إلى 20% في نفس المربد مع تجنب كل مخاطر الأضرار التي يمكن أن تنتج عن ركن السيارات قريبة كثيرا من بعضها البعض، أو التي يمكن أن يتسبب فيها قيام ركاب السيارة بفتح الأبواب وجعلها تصطدم مع سيارات مركونة بمحاداتها نظرا لضيق الحيز مع خدمة السائق الآلي، فإن تكنولوجيا المجسات المثبتة في مربد السيارات تتولى التحكم في السيارة وإدارة حركة السير داخل منطقة الركن.
ويحدث ذلك عبر تواصل بين السيارة والبنية التحتية تتعرف مجسات مربد السيارات على السيارة وتحدد موقعها من أجل توجيه مناورة الركن. حتى إذا ما استشعرت البنية التحتية وجود شيء في مسار العربة، كراجل مثلا، أو عربة أخرى أو أي خطر، فإنها توقف السيارة في الحال “أبرزت في استعراض لهذه التكنولوجيا أن الرَّكْنَ الآلي للسيارة، بدون سائق، أصبح واقعا معاشا وأن المزايا الناتجة عنه تفوق مكاسب الراحة والسهولة وربح الوقت. فسواء في المطار أو في مركز المدينة أو في حلبة رياضية، يمكن لركن السيارة أن يصبح عما قريب أكثر نجاعة، مع إمكانية دخول مكان الركن وأداء التسعيرة والخروج منه بدون تماس. وقريبا سيصبح منظر السيارات التي تحوم بدون توقف حول مربد للسيارات بحثا عن مكان شاغر من ذكريات الماضي”.
*جوزيف أورهان، مسؤول القيادة الآلية والبحث والهندسة المتقدمة لدى فورد أوروبا
نبذة عن شركة فورد
فورد موتور كومباني هي شركة عالمية مدرجة لدى بورصة نيويورك بالرمز(NYSE: F) وتتخذ من مدينة ديربورن في ولاية ميشيغان الأمريكية مقراً لها، وملتزمة بالمساهمة في بناء عالم أفضل يتمتع فيه الجميع بحرية التنقل والسعي لتحقيق أحلامهم. وفي إطار خطة “فورد+” (Ford+)، التي تنتهجها الشركة بهدف تحقيق النمو وتوفير أعلى مستويات القيمة، تجمع فورد بين نقاط قوتها الحالية والقدرات الجديدة والعلاقات الوطيدة والمتواصلة مع العملاء في سبيل إثراء تجاربهم وتعزيز ولائهم. وتقوم الشركة بأعمال التصميم، والتصنيع، والتسويق، وتوفير الخدمات لمجموعة فورد الكاملة من السيارات المتصلة والمركبات التجارية، مع تركيز متزايد على السيارات الكهربائية، وتشمل: الشاحنات، والمركبات الخدمية، والفانات، والسيارات، إضافة إلى سيارات لينكون الفاخرة. وتواصل فورد تعزيز مكانتها الرائدة في فئة السيارات الكهربائية، وخدمات السيارات المتصلة وحلول النقل، بما فيها تقنيات القيادة الذاتية، كما تقدم خدمات مالية من خلال شركة فورد موتور كريديت. ويعمل لدى فورد نحو 186000 موظف في كافة أرجاء العالم.
