نصحت منظمة الصحة العالمية، مؤخرا، النساء في المناطق التي ينتشر بها فيروس ‘زيكا’ توخي اليقظة لا سيما أثناء فترات الحمل من خلال تجنب البعوض وممارسة الجنس الآمن.
وأصدرت المنظمة توصيات للنساء تتعلق بتشوهات المواليد والمشاكل العصبية الأخرى المرتبطة بالفيروس الذي ينقله البعوض من جنس (ايديس ايجبتاي) والذي انتقل إلى أكثر من 30 دولة.
وأقرت المنظمة “بدواعي القلق المفهومة” بسبب مخاطر إنجاب أطفال يعانون من التشوهات مشيرة الى أن استمرار وجود “علامات استفهام مجهولة” تحيط بالفيروس.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق أن عدوى ‘زيكا’ الفيروسية تمثل حالة طوارئ دولية تحدق بالصحة العامة بسبب الاشتباه في ارتباطها بآلاف من حالات تشوه الأجنة فيما تسعى المنظمة للتصدي لهذا الخطر.
لكن المنظمة لم تفرض قيودا تتعلق بالانتقالات وأسدت بدلا من ذلك نصائح إلى النساء باستشارة الطبيب أو السلطات في حالات السفر.
وقالت المنظمة “ستنجب معظم النساء أطفالا طبيعيين أصحاء بالمناطق المتضررة من فيروس ‘زيكا’ علما بأن إجراء أشعة بالموجات فوق الصوتية لا تتوقع بصورة قاطعة وجود حالات تشوهات الأجنة إلا في الحالات الشديدة”.
وأضافت “على النسوة الراغبات في إنهاء الحمل بسبب الخوف من ولادة أطفال يعانون من صغر حجم الرأس اللجوء إلى خدمات الإجهاض الآمنة وفقا لمقتضيات القانون”.
وقالت “في حالة الرغبة في الحمل وتحديد موعد لذلك فإنه قرار شخصي على أساس معلومات وافية والحصول على خدمات صحية ذات جودة عالية”.
ونصحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة باستخدام المبيدات الطاردة للحشرات مع ارتداء ملابس فاتحة اللون تغطي الجسم واغلاق الأبواب والنوافذ والنوم تحت ناموسيات تقي من البعوض والقضاء على أماكن محتملة لتوالد البعوض بها قدر ضئيل من الماء مثل اصص الزهور والدلاء واطارات السيارات المستعملة.
وقالت “حتى نتعرف على المزيد فانه يتعين على الرجال والسيدات الذين يعيشون في مناطق انتشار الفيروس أو العائدين من هذه المناطق لا سيما الحوامل الاستشارة بشأن المخاطر المحتملة للاتصال الجنسي مع اتباع الممارسات الجنسية الآمنة منها استخدام الواقي الذكري باستمرار وبطريقة آمنة بوصفها واحدة من أكثر أساليب الوقاية فعالية ضد جميع أنواع العدوى التي تنتقل عن طريق الجنس”.
وقالت إنه يجب على الحوامل بصفة عامة -ومنهن من ظهرت عليهن أعراض فيروس ‘زيكا’- الخضوع للملاحظة عن كثب.
وأضافت أن فيروس ‘زيكا’ رصد في لبن الأم المرضعة لكن ليس هناك حاليا ما يثبت  أنه ينتقل إلى الرضع.