“فيكام” بنكهة إيطالية في دورته 22

المخرج الكندي تيودور يوشيف رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الدولية لأفلام التحريك القصيرة

تم الكشف مؤخرا عن البرنامج العام للدورة 22 لمهرجان مكناس الدولي لسينما التحريك (فيكام)، والذي سيقام، بشراكة بين “مؤسسة عائشة” والمعهد الفرنسي بمكناس، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، في الفترة الممتدة من 10 إلى 15 ماي الجاري بمدينة مكناس.
كان ذلك خلال ندوة صحفية أقامها المنظمون يوم الثلاثاء 30 أبريل، بمدينة الدار البيضاء.. حيث تم الإعلان عن البرنامج من طرف المدير الفني للمهرجان، محمد بيوض، ومديرة المهرجان ومديرة “مؤسسة عائشة”، وداد الشرايبي، بالإضافة إلى مديرة المعاهد الفرنسية بالمغرب، أنييس هومروزيان.
وقال المدير الفني للمهرجان، محمد بيوض، في تصريح خص به جريدة بيان اليوم: “فيكام هو المهرجان الوحيد الذي اختار الاشتغال على سينما التحريك بالمغرب. وكما أقول دائما، فإن سينما التحريك تعد فرجة سينمائية موجهة للطفل، ولكن أيضا للجمهور اليافع، بما معناه أن سينما التحريك أعمق من المفهوم الذي نحصرها فيه ولها جمهور عريض.. كما أن هناك عروض ومسابقات للفيلم القصير موجهة للكبار”.
وردا عن سؤالنا حول أهم ما يميز برنامج هاته الدورة، قال بيوض: “أولا هناك العروض السينمائية، ثم تكريم حميد السملالي، الذي يعتبر قيدوما في سينما التحريك بالمغرب، بالإضافة إلى تكريم بيل بليمتون، وهو مخرج أمريكي مستقل. بالإضافة إلى معارض وورشات موجهة للأطفال والطلبة المغاربة”. قبل أن يضيف: “هناك مجموعة من الفضاءات بمكناس ستحتضن أنشطة المهرجان، أي أن الأنشطة لن تكون منحصرة فقط في المعهد الفرنسي، وهاته المرة الأولى التي سينفتح المهرجان على فضاءات المدينة، مثل سينما كاميرا الموجودة بقلب الحمرية، ثم قاعة دار الثقافة محمد المنوني..”.
كما حدثنا بيوض عن ضيفة شرف هاته السنة، حيث سيتم تكريم سينما التحريك الإيطالية “الفكرة هي أننا كل سنة، يقول المتحدث، نحاول استقطاب تجربة عالمية، اشتغلنا على المدرسة الروسية ومدرسة التشيك.. والشباب الذين يشتغلون على سينما التحريك، يجب أن يكون رصيدهم المعرفي غني في سينما التحريك العالمية. وما يميز ضيفة شرف هاته السنة، هم مخرجوها الكبار، وهكذا سيتم تقريب هاته المدارس الكبيرة والعالمية من الجمهور”..
من جهتها قالت مديرة المهرجان، وداد الشرايبي في حديثها لبيان اليوم: “الجديد بالنسبة لهاته الدورة، هو المخرجون الذين سنستضيفهم، والذين دائما ما يعيشون أجواء حميمة مع جمهور المهرجان، خصوصا مع التلاميذ والطلبة الذين يطرحون عليهم مجموعة من الأسئلة.. جديد هاته الدورة كذلك، هو افتتاح سينما كاميرا، وهو ما كنا ننتظره منذ مدة طويلة، والتي ستحتضن افتتاح المهرجان. سنذهب، أيضا، إلى قلب المدينة القديمة، ليستمتع الجمهور بعروض مجانية مع المهرجان”. واختتمت وداد الشرايبي حديثها عن سينما التحريك الإيطالية قائلة: “كل سنة نختار دولة معينة معروفة بسينما التحريك، وهاته السنة اخترنا إيطاليا، فسينما التحريك الإيطالية تتميز بتقنياتها المميزة، وستحضر أسماء كبيرة للتواصل مع طلبة مدرسة الفنون الجميلة”.
جدير بالذكر أن المخرج الكندي من أصل بلغاري، تيودور يوشيف، سيترأس هاته السنة لجنة تحكيم المسابقة الدولية لأفلام التحريك القصيرة، وقد ألف عددا من الأفلام القصيرة في سينما التحريك مثل: « Journaux de Lispett » و .«Vaysha l’aveugle»ويتشارك يوشيف، مهمة تحكيم المسابقة، مع الكاتبة المغربية مريم علوي، والمخرج ومصمم القصة المصورة المرتبط بأعمال “تيم بيرتون” و”ويس أندرسون”.
وستعمل هاته اللجنة على اختيار أكثر من خمسين فيلما قصيرا، اختيرت من طرف لجنة تضم المخرجة المغربية صوفيا الخياري، والمنتج الفرنسي جون بول كومين، والمخرج المغربي محمد الشريف طريبق. وشاهدت هذه اللجنة لمدة أسبوع أكثر من 250 فيلما قصيرا من جميع أنحاء العالم.
كما يقدم “فيكام”، مسابقة لأفلام التحريك الطويلة: Linda veut du poulet لكيارا مالطا من إيطاليا وسيباستيان لودينباك من فرنسا، وفيلم الافتتاحDuel à Monte Carlo Del Norte لبيل بليمتون من الولايات المتحدة الأمريكية، وSaleem لسينثيا مادانات شرايحة من الأردن، وLa sirène لسبيده فارسي من إيران، وThey shot the piano player لخافيير مارسيال وفرناندو ترويبا من إسبانيا، وInvelle لسيمون ماسي من إيطاليا. وستمنح جائزة التحكيم من قبل لجنة تتألف من تلاميذ ثانوية “بول فاليري” من مكناس وطلاب المسرح من “جمعية مسرح الشامات”.

سارة صبري
تصوير: طه ياسين شامي

Top