في العام الجديد

عام ميلادي جديد يقبل علينا، نرجو أن يكون عام خير ونجاح لشعبنا، وعام كسب كل الرهانات الوطنية والديمقراطية والتنموية لبلادنا، وعام أمن واستقرار وتقدم لكل الإنسانية. في بداية السنة الجديدة، وحيث أننا نستعرض منجز العام السابق والحصيلة وأبرز الأحداث في صفحات أخرى، فإننا هنا نود التطلع إلى المستقبل، والى القادم من الأيام والشهور.
في منتصف ليل الجمعة هذا، نفتح، كما كل العالم، الباب لعام جديد يحل بيننا، ونلج حولا آخر، وفي الخاطر شعور التفاؤل بالغد، وبأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.
الناس في كل الدنيا تعيش الليلة لحظة الأحلام والأمنيات والتطلع إلى غد أفضل.
في العام الجديد، ليس أبهى وأجمل من أن نحلم لوطننا وشعبنا بمستقبل أكثر تقدما، وبصباحات أكثر إشراقا.
في العام الجديد، يتطلع شعبنا إلى كل قواه السياسية الديمقراطية وإلى مجموع الطبقة السياسة كي تكرس مسيرة بلادنا الديمقراطية والحداثية، والى أن تقضي على كل رهانات الفشل.
البلاد تتطلع إلى إعداد جيد لاستحقاقات 2012.
البلاد تتطلع إلى تفعيل جهوية موسعة  بكل ما تقتضيه من نجاعة ومن ديناميات تنموية وديمقراطية.
البلاد تتطلع إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الجهات، وجعل انعكاساتها الايجابية واضحة بشكل ملموس في المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين.
البلاد إذن تتطلع، في العام الجديد، إلى إعمال جيل جديد من الإصلاحات، يعيد شعبنا إلى وضوح الرؤية وإلى الثقة في المستقبل.
يحل العام الجديد، في غمرة  حديث وطني وتعبئة متواصلة حول عدالة قضيتنا الوطنية، وبلا شك ستحمل الشهور المقبلة مستجدات وتطورات في  مسلسل البحث عن حل دائم لهذا النزاع المفتعل حول وحدتنا الترابية، ما يفرض جعل التعبئة الوطنية والسياسية والديبلوماسية والشعبية حول الملف، وتصحيح كل الاختلالات في المقاربة وفي التدبير، على رأس الانشغال الوطني، دفاعا عن المغرب وعن ترابه ووحدته وسيادته.
وحتى نجعل للذات المهنية مكانا ضمن أحلام وتطلعات السنة الجديدة، فإن المغرب في حاجة إلى تمتين فضائه الإعلامي بتعزيز الحرية والانفتاح، وتمتين المنظومة القانونية والتنظيمية ذات الصلة، وبتقوية المقاولات الصحفية وجعلها مؤسسات مهنية وعصرية وتدبر وفق القانون، والانتقال بإعلامنا السمعي البصري إلى المستوى المهني والديمقراطي والسياسي المنسجم مع شروط الزمن الإعلامي الكوني المعاصر، وذلك بما يتيح للمغرب أن يمتلك رافعة أصبحت من ضمن أهم أسلحة العلاقات الدولية الحالية.
تلك بعض أحلامنا، وأمنياتنا لوطننا وشعبنا.
كل عام وأنتم بألف خير.

Top