في حوارات مع ضيوف المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية

أكد عدد من ضيوف المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية أن للأحزاب السياسية التقدمية واليسارية دور محوري اليوم في النهوض بأوضاع شعوبها، رغم التحديات التي فرضتها التغييرات التي طرأت أمامها. وشدد بعض ضيوف المؤتمر الذين حاورتهم بيان اليوم على أن قوى اليسار عموماً، والأحزاب الشيوعية على وجه التحديد، توجد أمام تحديات كبرى على صعيد فكري وسياسي وتنظيمي، وعلى أنها تملك كل المقومات لرفها بالنظر إلى الطاقات التي تزخر بها وبالنظر أيضا إلى قناعاتها بحتمية الترابط الوثيق بين النضال من أجل الديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية.

محسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالجزائر

التقدم والاشتراكية معروف بالطرح العقلاني للقضايا

> ما هي انطباعاتكم الأولية حول المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية؟
< حزب التقدم والاشتراكية حزب عريق ولنا معه علاقات وطيدة منذ سنوات، وتأتي مشاركتنا في مؤتمره العاشر في إطار العلاقات الوطيدة التي تربط حزبنا بحزب التقدم والاشتراكية، الذي ينتمي لعائلة اليسار، ونتقاسم معه معظم قيم هذا التيار، وقد تعودنا أن يشارك كلانا في مؤتمر الآخر، حيث شرفنا قادة الحزب بالحضور في مؤتمراتنا ومن الطبيعي أن نحضر ونشاركهم مؤتمرهم.
فحزب التقدم والاشتراكية معروف بالجدية والشفافية والطرح العقلاني للقضايا، ونسعى إلى تقوية أكثر للعلاقات معه، علما أننا داخل حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية نحرص دائما على أن تكون لنا علاقات متينة مع كل الأحزاب المغربية وكل أحزاب بلدن منطقة شمال إفريقيا، لأننا نؤمن بأنه يجمعنا مستقبل ومصير مشترك.
وهذا ما جعلنا سباقين لاقتراح إنشاء هيئة تتكون من أحزاب من مختلف بلدان شمال إفريقيا لتعمل على إعادة بعث الهدف الذي عمل من أجله أسلافنا، وهي بناء اتحاد شمال إفريقي قوي.

> الاتحاد المغاربي يشهد حالة من الجمود نتيجة توتر العلاقة بين المغرب والجزائر، هل الهيئة التي اقترحتموها هي البديل في نظركم للاتحاد في صيغته السابقة؟
< الهدف وراء إحداث الهيئة التي تحدثت عنها أعلاه هو إعادة بعث هذا الاتحاد، لكن ليس الاتحاد المغاربي بل اتحاد جديد تحت مسمى جديد “اتحاد شمال إفريقي”، لأن الاتحاد المغاربي الذي تأسس سنة 1989، لم يعد له وجود، بالنسبة لنا، فالاتحاد المغاربي أسس في مرحلة سياسية أخرى، والمسؤولون الذين كانوا على رأس السلطة آنذاك وساهموا في إنشائه، تغيروا في البلدان المؤسسة للاتحاد، تونس، الجزائر والمغرب، وهذه البلدان باتت تشهد تعددية، وبالتالي يجب أن نعمل لينعكس تأثير هذه التعددية على عملنا المشترك.

هل تراهنون على الأحزاب التقدمية اليسارية؟
< نحن في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، بقينا أوفياء للتعهد الذي أطلقه قادة أحزاب كل من المغرب وتونس والجزائر إبان مرحلة التحرير، ألا وهي بناء اتحاد دول شمال إفريقيا، ونعتقد بشكل جازم أن الأحزاب التقدمية والديمقراطية في البلدان الستة -المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا وموريتانيا- يمكن لها السير قدما نحو تحقيق هذا الهدف على ضوء المبادرة التي طرحناها للنقاش، والعمل لتهييء مناخ سياسي مبني على الثقة الأخوية التي تفرض إشراك جميع مواطني بلدان المنطقة بفعالية في استثمار.
فالأحزاب التقدمية واليسارية، في مقدورها خلق ديناميكية جديدة لإحياء وتفعيل بناء اتحاد دول شمال إفريقيا في بلدان المنطقة، فمن واجبنا أن نضع إطارا لتحقيق تطلع شعوبنا التواقة للتكتل والوحدة، وأعتبر أن علينا أن نفتح النقاش حول هذا الأفق وتوسيعه ليشمل القوى السياسية والاجتماعية والمدنية الأخرى، إذ علينا نحن الأحزاب التقدمية اليسارية أن نؤكد قدرتنا على خوض النقاش والدفع في اتجاه اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق اندماج ديمقراطي في شمال إفريقيا.

***

ممادو ديوب “دولاكروا” الأمين العام للحزب الإفريقي من أجل الديمقراطية والاشتراكية بالسينغال

مؤتمر حزب التقدم والاشتراكية جاء في وقته المغاربة جاء في وقته

> ما هي انطباعاتكم حول المؤتمر الوطني العاشر لحزب التقدم والاشتراكية؟
< بداية أثار انتباهي مستوى الحضور في المؤتمر العاشر لحزب التقدم والاشتراكية ، حيث هناك أكثر من ألف مؤتمرة ومؤتمر، غالبيتها من الشباب، حسب ما لاحظته، وما أمر في غاية الأهمية، ثم التقرير الذي ألقاه الأمين العام ، نبيل بنعبد الله في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والذي كان متعدد الجوانب، حيث تطرق لمختلف القضايا الأساسية التي يشهدها العالم، وما أثار انتباهي في هذا الإطار هو البعد الإفريقي، وهو ما حاولت أن أتبناه باقتراح شبكة تضم القوى الاشتراكية في إفريقياـ لوضع حد للليبرالية المتوحشة التي لا تعمل سوى على هدم بلداننا
أعتبر أن انعقاد هذا المؤتمر جاء في وقته، حيث تشارك فيه وفود تمثل قوى سياسية تنتمي لبلدان تحظى باهتمام العالم، كفلسطين والعراق، فقد أثار انتباهي خلال هذا المؤتمر هذا الانفتاح وهذا التعدد، وأعتقد أنه لا ينبغي أن لا نتوقف هذا الأمر عند المؤتمر، وانه بعد هذه المحطة يجب أن نشرع في العمل بشكل جماعي من أجل ترجمة وبشكل ملموس الأفكار والمقترحات الجيدة التي تم تداولها، خاصة خلال الندوة التي نظمت في إطار فعاليات هذا المؤتمر والتي قاربت موضوع دور القوى التقدمية والديمقراطية في ظل الأوضاع العالمية الراهنة.
> ما هو تقييمكم لمستوى علاقات حزبكم، الحزب الإفريقي من أجل الديمقراطية والاشتراكية بالسينغال بحزب التقدم والاشتراكية المغربي؟
< اتخذت مبادرة سنة2011 وقمت رفقة وفد بزيارة للمغرب، حيث التقيت بقيادة حزب التقدم والاشتراكية، وقد كانت الزيارة بمبادرة شخصية مني، واعتبر أن حزب التقدم والاشتراكية قام من جانبه بمبادرة دعوتنا لحضور مؤتمره العاشر، وأعتقد أننا سنعمل على تقوية العلاقات الثنائية بين حزبينا، ويمكن لي أن أقول أنه لدينا الإرادة للدفع بروابط الحزبين في هذا الاتجاه، وهي إرادة لي اليقين أننا نتقاسمها داخل الحزبين.
> عند الحديث عن الشأن السياسي في السنيغال، تم تقديمكم خلال الندوة المنظمة في هذا المؤتمر على أنكم تنتمون للمعارضة، من هذا الموقع، كيف تقيمون الأوضاع السياسية في السينغال؟
< الأوضاع السياسية في السينغال جد معقدة، ستجرى في السنغال الانتخابات الرئاسية خلال الأشهر القادمة ، ويمكن لي القول أنه على مدى 25 سنة ،مرت الانتخابات في أجواء تطبعها الشفافية والجدية والنتائج لم تقدم بشأنها أي طعون ، وهذا طيلة ربع قرن، ولكن في الوقت الراهن يوجد أزمة كبيرة بين السلطة والمعارضة بسبب الاختلاف حول تحديد قواعد اللعبة، ويمكن القول أن الأمر ليس واضحا ، وحزبنا بصدد وضع استراتيجية للانتخابات القادمة وأعتقد أنه يمكن العمل مع قوى سياسية أخرى، التقدمية أساسا من أجل الوصول لتحقيق الانتقال .

كيف تنظرون لقرار جلالة الملك محمد السادس المتعلق بتوجه المغرب نحو إفريقيا؟
< أثار انتباهي بشكل كبير قرار جلالة الملك الخاص بتوجه المغرب إلى إفريقيا، كما تعلمين أنا “إفريقي وحدوي”، من المناصرين والحاملين لحلم االوحدة بين البلدان الإفريقية ، وحينما سمعت بهذه الإرادة السياسية لصاحب الجلالة التي تترجم في السينغال عبر استثمارات مغربية مهمة ، أقول هناك، أمر يجب الاشتغال عليه بعمق، وبشكل حثيث، فاستمرار التفرقة والانقسام بين البلدان الإفريقية ليس له معنى، فقوى الاستعمار التي بقيت تتحكم في اقتصادنا إلى حدود اليوم ، وسوف يستمر ذلك وشعوبنا لن تستفيد من الثروات التي تتوفر عليها بلداننا، في المقابل أعتقد أنه يجب التوجه نحو الاندماج ، والملك محمد السادس يؤمن بهذا وأنا وكثيرين من القيادات تؤمن بذلك، وأعتقد أنه يجب أن يتم تنفيذ ذلك عبر نهج”رابح رابح” ومتوازن، وأعتقد أن هذا هو التوجه الذي ينبغي اتباعه.

***

رضا الظاهر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

حزب التقدم والاشتراكية أحسن الاختيار بالنضال من داخل المؤسسات من أجل تحقيق البناء الديمقراطي

> ما هو مستوى العلاقات التي تجمع حزب التقدم والاشتراكية بالحزب الشيوعي العراقي؟
< نعتبر حزب التقدم والاشتراكية شقيق لنا في حركة واحدة هي حركة ثورية تعمل بأساليب مختلفة ولكن لنفس الغايات والأهداف، ونعتبر وجودنا في المؤتمر العاشر لحزب مناسبة نعبر فيها مع تضامننا مع الحزب الشقيق وثانيا ونسعى للتعرف على منهج وأساليب العمل والآراء التي تطرح في المؤتمر، حتى نستطيع أن نستفيد منها.
فنحن نعتقد في الحزب الشيوعي العراقي أن هناك عناصر كثيرة مشتركة بين الحزب الشيوعي العراقي وحزب التقدم والاشتراكية، هذه في الحقيقة بالنسبة لنا ليست فقط مناسبة للتعبير عن التضامن وإنما أيضا محاولة للاستفادة من الحزب الشقيق من خلال المؤتمر.

> أنتم داخل الحزب الشيوعي العراقي، كيف تنظرون أو ما هي قراءتكم للتجربة التي يخوضها حزب التقدم والاشتراكية داخل الحكومة الحالية؟
< من بين الأشياء التي تجمعنا وهي كثيرة، ولكن واحدة منها هي قضية التحالفات السياسية، فنحن في الحزب الشيوعي العراقي نواجه قضية التحالفات السياسية وحزب التقدم والاشتراكية يواجه نفس المشكلة أو المهمة بتعبير دقيق، ونحن الآن دخلنا في تحالف أو ائتلاف سياسي انتخابي، يحمل اسم “سائرون”، وتجري الانتخابات البرلمانية يوم السبت ونحن نتوقع أن تحصد قائمة سائرون عدد غير قليل من المقاعد في البرلمان
القوة الرئيسية في هذا التحالف هي قوة إسلامية شعبية معتدلة يقف على رأسها رجل الدين الشاب المعروف السيد مقتدى الصدر، وهو يقود تيار إسلامي شيعي معتدل اسمه التيار الصدري، وهو تيار له وزن كبير داخل المجتمع العراقي، فيما القوة الثانية داخل قائمة “سائرون”، يمثلها الحزب الشيوعي العراقي، والقوى الخمسة الأخرى المشكلة لهذه القائمة، هي قوى وطنية مدنية
فبالنسبة لنا ننظر لمشاركة حزب التقدم والاشتراكية في السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية، أي العمل من داخل المؤسسات على أنها شكل من أشكال الكفاح من أجل يحقق أهدافه في البناء الديمقراطي، فالشيوعيون يعتقدون ويمارسون حتى وإن كانت هذه المؤسسات رجعية لأننا نعتقد أنه
ينبغي عدم ترك الساحة للقوى المتنفذة حتى تحقق برامجها، والبقاء نحن منعزلين عن الجماهير وعن ممارسة النشاط السياسي.
نعتبر الموقف الذي اتخذه حزب التقدم والاشتراكية هو عين الصواب وهو موقف مدروس ومبرر واقعي، وناضج سياسي وبراغماتي، فالعمل السياسي هو عمل براغماتي

> ألا تعتقدون أن قوى اليسار في العالم لعربي تعرضت للتآكل، وبالتالي ما الذي يجب أن تقوم به لاستعادة وهجها من جديد؟
< أتفق معك على أنه خلال السنوات أو العقود الأخيرة سجل تراجع في حركة اليسار على صعيد الوطن العربي، ولكن أعتقد أنه منذ سنوات قليلة وتحديدا ما بعد مرحلة موجة الربيع العربي اتضحت حقائق جديدة، فحزب التقدم والاشتراكية والحزب الشيوعي العراقي أو الحركة اليسارية عموما، وجدت نفسها في مهمة المساهمة النشيطة في الحركات الاحتجاجية، وقد بدت تستعيد مواقعها، لكن هل بدأت تعود لنفس القوة التي كانت عليها في السابق، الجوار هنا بالنفي طبعا، وسنبالغ إذا قلنا العكس، لكن يمكن القول أنها بدأت تستعيد بعضا من مواقعها، فعلى سبيل المثال، نحن في العراق أصبحنا، نعد قوة أساسية في حركة الاحتجاج، منذ انطلاقها سنة 2015، إلى حدود هذه السنة 2018، حيث انطلقت الجولة الثانية من الحركة الاحتجاجية، بل نعد القوة الرئيسية ليس فقط في حركة الاحتجاج وإنما حركات اجتماعية أخرى، بعضها ضمن أوساط المثقفين.
وأعتبر أن حزب التقدم والاشتراكية هو أيضا يمارس شيئا من هذا القبيل، ويمكن لي القول أن الأحزاب اليسارية والديمقراطية بدأت تستعيد تدريجيا مكانتها وموقعها، وأتوقع أن هذه الاستعادة ستكون أكبر في السنوات القادمة.
هذا علما أنه يجب الإشارة إلى أن مد الأحزاب اليسارية والديمقراطية عرف تراجعا على المستوى العالمي في مرحلة طبعها انهيار المنظومة الاشتراكية، لكن يمكن القول أن هذا التراجع فسح المجال لتجديد صيغ وأشكال عملها، والعودة الى ينابيع الماركسية وتراثها بكل تنوعه ومصادره الغنية، بعيداً عن الجمود العقائدي والانغلاق، لكن هل هذا العمل بشكل جديد تم بشكل واسع وتمكن من التأثير بدرجة كبيرة، لحد الآن لازال الجواب بالنفي، لكن نراهن على التراكم من أجل تحقيق البديل الوطني الديمقراطي المتمثل بإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وإعلاء مبادئ المواطنة وحقوق الانسان. .

> المراهنة على التراكم إلى متى؟
< بالتجربة، المراهنة على التراكم إذا ما وجدت سياسات واقعية صحيحة وأساليب عمل صحيحة، أعتقد أنه يمكن أن تؤدي إلى تحولات داخل المجتمع، كما حصل لدينا في العراق خلال سنوات قليلة، إذ بدأنا نشعر بحدوث تحولات، هذا رغم أن المجتمع العراقي مجتمع معقد من الناحية السياسية، وتهيمن على المشهد صراعات سياسية وسطوة الإرهاب والطائفية والفساد، حيث تجد جميع أمراض السياسية، فضلا عن وجود العلل الأخرى التي تعد السبب وراء حدوث الأزمات السياسية ممثلا في نهج المحاصصة الطائفية والقومية.
ويمكن لي التأكيد أن التغييرات التي طرأت طرحت أمام قوى اليسار عموماً، والأحزاب الشيوعية على وجه التحديد، تحديات كبرى على صعيد فكري وسياسي وتنظيمي، وهي جوانب لا يمكن فصلها، واذا كانت هذه الحركات قد أكدت على شيء فإنما أكدت على الترابط الوثيق بين النضال من أجل الديمقراطية السياسية والديمقراطية الاجتماعية، هذا وبالرغم التحديات التي يواجهها اليسار في العراق على سبيل المثال، ارتباطا بالمصاعب الناجمة عما عاناه من قمع على مدى عقود في ظل الدكتاتورية وما تركه هذا من آثار عميقة، فإننا نشهد الآن حالة نهوض في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، لكنها تنطوي على فرص كامنة، حيث يستعيد التيار الديمقراطي، واليسار خصوصاً، موقعه في الحياة السياسية والمجتمع.

> إذا طلب منكم وضع عنوان يلخص أوضاع العراق راهنا، ما هو العنوان الذي تختارونه لذلك؟
< أستطيع بكلمات قليلة القول أن هناك أزمة في العراق، أزمة هي في الجوهر اجتماعية لها تجليات سياسية واقتصادية وثقافية وحتى روحية.
وهناك أطراف متسببة في هذه الأزمة، وبصفة خاصة القوى الإسلامية المتنفذة الحاكمة، هي التي تقف وراء هذه الأزمة، مدعومة من جهات مختلفة وأقصد بها هنا جهات إقليمية ودولية، فهذه الأخيرة تدعم تحديدا اتجاه المحاصصة الطائفية.
ونحن في الحزب الشيوعي العراقي نعتقد أن هذه المعاناة لا يمكن أن تستمر، فالأزمة وصلت إلى حد بدا معه للمواطنات والمواطنون أن هذه القوى المتنفذة الحاكمة لن تستطيع أن تخرج البلاد من هذا المأزق وأن هناك حاجة لقوى جديدة، وأعتبر أن القوى المرشحة للنهوض بالأوضاع هي القوى المدنية، إذ بإمكانها المساهمة في إنهاء نظام المحاصصة والفساد، ونأمل أن يكون لهذه القوى المدنية وزن في البرلمان القادم، أي الذي أجريت الانتخابات الخاصة به أول أمس السبت.

> فنن العفاني – تصوير: رضوان موسى

Related posts

Top