في لقاءين بكل من العروي والدريوش

حل محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أول أمس الأحد، بكل من مدينة العروي، نواحي إقليم الناظور، ومنطقة بن الطيب بإقليم الدريوش، حيث ترأس لقاءين جماهيريين مع مناضلات ومناضلي الحزب وممثلين عن الملتحقين الجدد.
وعرف اللقاءان الإعلان عن تزكية كل من عبد القادر أقوضاض مرشحا عن حزب التقدم والاشتراكية في انتخابات مجلس النواب بالناظور، والمناضل الشاب بغداد أزعوم مرشحا بإقليم الدرويش، مع الإعلان عن تزكية ثلة من الشباب الملتحقين بالحزب بكل من الناظور والعروي والدريوش والجماعات المجاورة.
وفي كلمة له خلال هذه الجولة، قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي كان مرفوقا بكل من الحسين الوردي، وعزوز الصنهاجي، عضوي القيادة السياسية للحزب، إن هناك هوة وشرخا بين الشباب والفضاء السياسي بسبب عدد من الممارسات التي تمت في هذا الفضاء من قبل أحزاب معينة.
وأضاف بنعبد الله أنه من الضروري تجاوز هذه الهوة، وإعادة الثقة للمشهد السياسي الحزبي عبر تكثيف المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، والعمل على الترشح والتصويت والتعبير عن الذات من أجل التغيير ومن أجل تحقيق الإصلاح المنشود.
في هذا السياق، نوه بنعبد الله بشباب إقليم الناظور، والعروي، والدريوش، وفي أقاليم أخرى الذي اختاروا اقتحام الفضاء السياسي والمشاركة في الاستحقاقات المقبلة لقطع الطريق عن عدد من المفسدين الذين يستغلون العزوف الانتخابي للوصول إلى المجالس وتدبير الشأن العام بممارسات مرفوضة، من خلال استعمال المال وعدد من الممارسات المرفوضة.
ورحب بنعبد الله بالشباب الذي اختار الالتحاق بحزب التقدم والاشتراكية والنضال تحت رايته والترشح باسمه في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدا على أن المرحلة المقبلة مرحلة الشباب للتعبير عن ذواتهم وإسماع كلمتهم، والمساهمة في التغيير الذي يطمحون إليه سواء بالناظور او العروي والدريوش أو على مستوى باقي الأقاليم وعلى مستوى الجهة الشرقية وباقي جهات المملكة.
في هذا الصدد، وبعدما أشاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بالمبادرة الملكية لإطلاق سراح عدد من المعتقلين في ملفات اجتماعية، على رأسها ملف حراك الريف، عبر عن أمله في أن يشمل هذا الانفراج مختلف المعتقلين على خلفية هذا الملف وباقي الملفات من أجل خلق نوع من الانفراج في المشهد العام وفي المشهد السياسي قبل محطة الانتخابات المرتقبة في شتنبر المقبل، من أجل استعادة الثقة بين المواطنات والمواطنين في العملية السياسية وتعزيز هذه الثقة قصد مواصلة مسار الإصلاح والتنمية الذي تحتاجه البلاد.
وإلى جانب ذلك، أكد زعيم حزب “الكتاب” على وجوب خلق بدائل تنموية قادرة على انتشال إقليم الناظور والدريوش والمناطق المجاورة لهما من التهميش الذي عانت منه هذه المناطق بسبب منتخبين لم يؤدوا أدوارهم، وبسبب تجار الانتخابات وجوقة من الفاسدين الذين يستفيدون من عزوف الشباب والنساء ومختلف الفئات عن المشاركة السياسية من أجل تعبيد الطريق لهم للوصول إلى تدبير هذه المناطق وقضاء مصالحهم الخاصة على حساب المصالح العامة وعلى حساب مصلحة المواطنات والمواطنين وساكنة الجهة.
ودعا بنعبد الله إلى تعبئة كل الطاقات الشابة والطاقات النسائية وباقي الفئات من أجل التغيير ومن أجل الالتفاف على الشباب الواعد الذي اختار المشاركة واقتحام هذا الفضاء باسم حزب التقدم والاشتراكية، منوها بهذه الخطوة الهامة التي تحظى بحمولة ورمزية كبيرة لإرادة الإصلاح.
من جهة أخرى، شدد بنعبد الله على ضرورة إيلاء المسألة الأمازيغية المكانة التي تستحقها باعتبارها مسألة أساسية على المستوى الثقافي والسياسي والمؤسساتي.
ولفت الأمين العام لحزب “الكتاب” أن الأمازيغية تعد مسألة أساسية لحزب التقدم والاشتراكية الذي دافع عنها ولا يزال منذ عقود، كما تؤكد ذلك مختلف وثائق الحزب ومواقفه، مشيرا إلى أن الدفاع عن هذه القضية وتعزيز هذه الهوية والدفع بها قدما لا يمكن أن يتم إلا من داخل المؤسسات والمجالس المنتخبة، حيث أكد على استمرار الحزب في حمل هم هذه القضية من خلال مناضلاته ومناضليه من أجل جعلها أولوية في مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع التعليم من أجل تعميمها.

وإلى جانب الأمازيغية، أكد بنعبد الله على الجانب الاجتماعي والتنموي لهذه الأقاليم التي عانت الكثير من التهميش، حيث أبرز أن الدور قد حان للتغيير ومن أجل أن تستفيد هذه المناطق من التنمية وأن تحظى بدورها بثمار الإصلاح وأن لا يقتصر ذلك على مدن معينة ومحددة.
وأوضح بنعبد الله أن النهوض بالبلاد يحتاج إلى جعل التنمية تشمل جميع الجهات والأقاليم، من خلال إصلاح شامل يهم التعليم والصحة وباقي القطاعات، وأساسا التشغيل من أجل إدماج الشباب في سوق الشغل ووضع حد للبطالة المستشرية في صفوفه.
ونبه بنعبد الله إلى إشكالية التشغيل وغياب مخطط للتشغيل بعدد من الأقاليم ومنها إقليم الدرويش الذي تم إحداثه قبل سنوات في إطار التقسيم الجديد، موضحا أنه لا يمكن إحداث إقليم جديد والتغافل عن وضع وحدات صناعية وتعزيز مجالات أخرى لتشغيل شباب هذا الإقليم.
وجدد بنعبد الله دعوته للشباب من أجل جعل هذه المحطة الانتخابية محطة أساسية في الإصلاح والتغيير، وخدمة أقاليمهم وجعلها تتجاوز حالة الجمود والركود الذي عانت منه خلال السنوات الفارطة بسبب سوء التدبير.
هذا، وفي إشارة له إلى الوضع الوبائي، نبه بنعبد الله إلى خطورة الوضع في ظل انتشار جائحة كورونا والمتحورات الفيروسية لكورونا، داعيا إلى ضرورة اليقظة والالتزام بالتوجيهات التي تصدرها السلطات والجهات المختصة والتقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية من “كوفيد 19”.
من جانبه، أكد عبد القادر أقوضاض مرشح الحزب بإقليم الناظور أن اختيار الالتحاق بحزب التقدم والاشتراكية إلى جانب فريق من الشباب والنساء ومختلف الفئات بمدينة العروي وإقليم الناظور جاء من منطلق أساسي وهو الرصيد النضالي والتاريخي لحزب “الكتاب”.
وأوضح أقوضاض أن حزب التقدم والاشتراكية قوي بمواقفه وبمناضلاته ومناضليه، وكذا بوزرائه الذين مروا في الحكومة وعلى رأسهم وزير الصحة السابق الحسين الوردي الذي اعتبره من أحسن الوزراء الذين عرفهم القطاع.
بدوره أشاد بغداد أزعوم وكيل لائحة التقدم والاشتراكية بمجلس النواب عن إقليم الدريوش بالمواقف الرصينة والقوية لحزب علي يعتة وعزيز بلال وثلة من المناضلات والمناضلين.
وأوضح أزعوم أن التحاقه واقتحامه الفضاء السياسي على رأس فريق متكامل من الكفاءات والطاقات الشابة يأتي لتلاقي إرادة شباب المنطقة مع الخطاب السياسي والمواقف القوية لحزب التقدم والاشتراكية الذي يصطف إلى جانب الكادحات والكادحين.
ودعا أزعوم ساكنة الإقليم ومختلف الفئات إلى الالتفاف على هذا المشروع الشبابي وعلى حزب التقدم والاشتراكية الذي قدم نضالات وتضحيات بكل من أقاليم الريف وبالجهة الشرقية، من أجل مرحلة جديدة بإقليم الدرويش وبعموم الجهة.
إلى ذلك، كان اللقاء الذي احتضنته جماعة بن الطيب بإقليم الدرويش قد عرف تكريم ثلة من مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، مع تكريم خاص للأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، وتكريم خاص بكل من الحسين الوردي وعبد السلام الصديقي عضوي القيادة السياسية للحزب، فضلا عن كل محمد فكري وبوزيان بولشيوخ، وحميدة لشكر، من قيدومي حزب التقدم والاشتراكية بإقليم الناظور والدريوش.

< توفيق أمزيان

Related posts

Top