أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، السبت الماضي، بإيداع سبعة متهمين فيما بات يعرف إعلاميا بـ “عصابة البرنوصي”، بسجن عكاشة بعين السبع بالدار البيضاء، في انتظار التحقيق التفصيلي معهم، ويتعلق الأمر بسبعة متهمين شبان تتراوح أعمارهم ما بين 18 و19 سنة، ثلاثة من بينهم من ذوي السوابق القضائية، ظهروا في شريط فيديو، وهم يقومون باعتراض الدراجات والسيارات مدججين بالسيوف، نجم عنه سقوط سائقي دراجتين ناريتين، أحدهما ارتطم بالأرض، والثاني اصطدم بسيارة كانت متوقفة بجانب الطريق، حيث خلفت هذه المشاهد غضبا واسعا، عبر عنه المواطنون في تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأجمعوا على ضرورة إنزال أقصى العقوبات في حقهم حتى يكونوا عبرة للآخرين، وعدم التساهل مع هذه الأفعال الإجرامية التي كادت أن توذي بحياة مواطنين أبرياء.
وكانت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، قد دخلت على الخط للتعجيل باعتقال المتهمين، وقد تم ذلك، إذ تمكنت في ظرف قياسي وجيز، بتنسيق مع السلطات الأمنية بسيدي البرنوصي، من توقيف خمسة متهمين، قبل توقيف زعيم العصابة وشريكه بوادي زم، بعد أن فرا إلى هناك، لكن يقظة أمن وادي زم كان لهما بالمرصاد.
وبعد الاستمتاع إليهم وتدوين تصريحاتهم في محاضر، في إطار البحث التمهيدي، أحيلوا في نفس اليوم، على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي أحالتهم بدورها على قاضي التحقيق، بعد أن وجهت لهم تهما ثقيلة، تتمثل في “تكوين عصابة إجرامية بهدف ارتكاب جنايات ضد الأشخاص والأموال وعرقلة مرور ناقلات بالطريق العام ترتب عنه جروح وتخريب منقولات في إطار عصابة باستعمال القوة وتعدد السرقات بيد مسلحة”.
وتعود وقائع هذا الملف،إلى يوم الثلاثاء 25 يناير الماضي، حيث توصلت المصالح الأمنية بسيدي البرنوصي، بإشعار من قبل سائق دراجة نارية حول تعرضه فجر نفس اليوم، للرشق بالحجارة بغرض السرقة، من قبل مجموعة من الأشخاص، على مستوى طريق الرباط القديمة، الرابطة بين سيدي البرنوصي وعين حرودة، وهي الأفعال التي تبين من خلال الأبحاث الأولية أنها استهدفت حافلتين للنقل العمومي وسيارات خاصة.

حسن عربي