قام الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بتنسيق مع الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، أول أمس السبت، بمجموعة من الزيارات الميدانية، لجماعة أزمور، والبئر الجديد، واثنين شتوكة، وذلك في إطار قافلة الكتاب، التي اختير لمحطتها الثالثة بدائرة الجديدة شعار: “الشباب ورهان البيئة المستدامة”.
ونزل فريق التقدم والاشتراكية بقيادة رئيسه رشيد حموني، إلى الميدان للقاء المواطنين والجمعيات المدنية والمنتخبين، حيث كانت المحطة الأولى للجولة بزيارة جماعة أزمور، تم خلالها الوقوف على الوضع الخطير لإغلاق مصب واد أم الربيع، وما خلفه من تدهور للوضع البيئي والاجتماعي والاقتصادي للساكنة.
وتلقى فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، مجموعة من الشكايات والتقارير الخاصة بالمصب، كما استمع إلى تفاصيل الملف على لسان النشطاء الجمعويين بالمنطقة، مستغلين الزيارة، لمطالبة الفريق النيابي بحمل هذا الملف والترافع عنه في البرلمان.
وعبرت الساكنة بأكثر من لسان عن تضررها من وقف مصب نهر أم الربيع الذي كان ينبض بالحياة باعتباره شريان جماعة أزمور اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا وتاريخيا أيضا، حيث يؤدي ركوده اليوم إلى تهديد خطير للنظام الإيكولوجي لساكنة أزمور.
ووعد رشيد حموني، بصفته رئيسا لفريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، الساكنة بمواصلة الاشتغال على هذا الملف، وتحريك ركوده لدى الوزارات المكلفة بذلك، من خلال الآليات المخولة للبرلمانيين كطرح الأسئلة الكتابية والشفوية واللجنة الاستطلاعية.
وشدد حموني على أنه سيوجه دعوة إلى رئيس لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة لعقد جلسة خاصة والتداول في هذا الملف الذي لا يمكن أن يستمر معلقا بهذا الشكل، ومهددا الحياة البيئية والصحية للمواطنين بأزمور.
وانتقل الفريق البرلماني لحزب التقدم والاشتراكية، بعد ذلك، إلى جماعة البئر الجديد لعقد لقاء مع المنتخبين الذي بسطوا أهم المشاكل التي تعترضهم في تسيير الجماعة، والخطة المفترضة التي وضعوها لتدبير شؤون المواطنين محليا.
وفي هذا الصدد، قال رشيد حموني إن الفريق البرلماني بجانب المنتخبين ومستعد للدفاع عن مختلف المشاكل التي تعترضهم لدى الإدارات مركزيا بالرباط، كما أن قنوات التواصل ستظل مفتوحة طيلة الولاية التشريعية الحالية 2021-2026.
من جهته، ألح كريم تاج رئيس الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين على ضرورة الإسراع في العمل لاسيما وأن الزمن محدود جدا، خصوصا وأن الاتفاقيات المندمجة تتطلب وقتا مهما للتنفيذ، ومن ثم يجب الإسراع في وضع الخطة، ودق أبواب الوزارات، والإدارات المتدخلة في المرافق العمومية التي تهم المواطنين.
وأكد كريم تاج، أن التحرك والإصرار على العمل والنجاح، يعطي أكله وثماره في الأخير، وهو ما يرجع الثقة للمواطنين ويشجعهم على الممارسة السياسية، والانخراط في العملية الانتخابية بدون أحكام مسبقة، أفقدت المنتخبات والمنتخبين قيمتهم الاعتبارية في التدبير والتسيير.
ودعا تاج المنتخبات والمنتخبين إلى عدم التردد في طلب المساعدة والخبرة، من قبل الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، وذلك في مختلف الجوانب التي تتعلق بالتسيير، مقدما نموذج أحمد العبادي رئيس جماعة كلدمان بإقليم تازة الذي انطلق من الصفر قبل أن يحقق نجاحا باهرا، يشهد له به الأعداء قبل الأصدقاء.
واغتنم أحمد العبادي هذه المناسبة لتقديم خبرته في التسيير، مستعرضا وصفته في النجاح، وهو الذي تنعدم له المداخل المالية بفعل فقر جماعته الترابية، مشيرا إلى أن الخلطة السحرية للاتفاقيات المندمجة مع الوزارات والمؤسسات الكبرى كانت السبب في تغيير معالم البنيات التحتية لجماعة كلدمان.
وكانت جماعة اثنين شتوكة، المحطة الثالثة لقافلة الكتاب بالجديدة، ذلك، أنه تم الوقوف على عدد من القضايا المحلية (السوق الأسبوعي، تطهير السائل، النفايات، الانقطاعات المتكررة للكهرباء…)، وتم الاتفاق في هذا الصدد، على الاشتغال المشترك مع الفريق البرلماني من أجل التحرك على هذا المستوى، بطرح أسئلة كتابية وشفوية على الجهات المعنية.
جدير بالذكر، أن جميع هذه الزيارات الميدانية لقيت تجاوبا واستحسانا من قبل منتخبات ومنتخبي الحزب وأحزاب أخرى، والفعاليات المحلية المشاركة في هذه المبادرة، خاصة على ضوء التعهدات التي قدمتها قيادة الحزب وفريقه النيابي بالعمل على حمل مختلف المطالب والملفات والترافع حولها لدى مختلف السلطات والمؤسسات والإدارات المعنية.
ولقد شارك في هذه الجولات النائبة البرلمانية خديجة أروهال، ولبني الصغيري، ونادية تهامي، وحسن أومريبط، وأحمد العبادي، ورشيد روكبان وعائشة لبلق عضوي المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية المكلفين بتتبع جهة الدار البيضاء سطات، ويونس سراج الكاتب العام لشبيبة حزب التقدم والاشتراكية.
< يوسف الخيدر