قمة عالمية حول السياحة العلاجية والاستشفائية بعمان

تبحث قمة عالمية انطلقت أشغالها السبت الماضي بالعاصمة الأردنية عمان، تعزيز التعاون في مجال الصحة العالمية والسياحة العلاجية والاستشفائية، وسبل النهوض بهذا القطاع في ظل تداعيات جائحة “كورونا”.

ويأتي انعقاد هذه القمة في إطار مواصلة الجهود للنهوض بالسياحة العلاجية والاستشفائية خاصة في ظل ما يواجهه العالم من أعباء صحية فرضتها جائحة “كورونا” وتحديدا على الأنظمة الصحية بالإضافة إلى تداعياتها على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والإنسانية غير المسبوقة الأمر الذي فرض على دول العام إعادة ترتيب أولوياتها في إطار التصدي لهذه الجائحة التي أثرت على كافة مناحي الحياة.

وقالت هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في كلمة بالمناسبة، إن هذه القمة العالمية الهامة من شأنها أن تسهم في تعزيز وتطوير قطاع السياحة العلاجية في المنطقة العربية، ووضع أسس للتعاون وتبادل التجارب والخبرات والتعريف بمناطق السياحة العلاجية التي تزخر بها دول المنطقة العربية التي تؤهلها لكي تصبح من أهم المناطق المتميزة في العالم لهذا النوع من السياحة ، في ظل توفير وتحسين الخدمات الجيدة ووضع خطط واستراتيجيات قابلة للتنفيذ بهدف النهوض بهذه المشاريع الصحية وكذا تنظيمها من خلال وضع قوانين لتطويرها ورعايتها وتنميتها في سبيل استقطاب وجذب أنظار واهتمام السياح الراغبين في العلاج والاستجمام.

وأكدت على أن هذه القمة العالمية تعد فرصة للمؤسسات الصحية والشركات والقطاع الخاص والمستشفيات في عرض امكانياتها وخبراتها في هذا المجال.

من جهته، أبرز رئيس منظمة السياحة العربية، بندر آل فهيد، “المكانة المتقدمة للأردن محليا وإقليميا وعالميا في السياحة العلاجية والاستشفائية”، مشيرا إلى أن المملكة حققت انجازات ما ساهم في وصولها إلى الدول العشر الأولى المتقدمة.

من جانبه، لفت وزير الصحة الأردني، فراس الهواري، إلى أن السياحة العلاجية في الأردن بدأت تتعافى من تداعيات جائحة “كورونا” بعد أن تضررت بشكل كبير جراء الجائحة خلال عام 2020، إذ انخفض عدد الزائرين للمملكة بقصد العلاج إلى حوالي 111 ألف زائر، في حين كان عددهم قبل الجائحة في عام 2019 حوالي 235 ألف زائر .

وأشار إلى أن هذا العدد ارتفع العام الماضي إلى حوالي 157 ألف زائر، بينما وصل خلال النصف الأول من هذا العام إلى نحو 85 ألف زائر.

وتشهد القمة المنظمة على مدى يومين بمشاركة مندوبين ومهنيين من المستشفيات وشركات التأمين الرائدة من مختلف دول العالم، اجتماعات وجلسات نقاشية وحوارية ، لاستعراض أهم المستجدات الخاصة بالسياحة العلاجية عالميا .

وتتضمن القمة، المنظمة من قبل مؤسسة طلال أبو غزالة ومؤسسة طريق الرواد، معرضا شاملا لمختلف الخدمات الطبية في الأردن من مستشفيات حكومية وخاصة ومؤسسات مختصة بالصناعات الدوائية والتجهيزات الطبية والسياحة العلاجية والمختبرات الطبية وغيرها.

Related posts

Top